Hansi FlickGetty

بيدري بلا بديل .. هانز فليك يدفع ثمن مغامرة "غير محسوبة" لسد ثغرة برشلونة الكبرى!

يواجه المدرب الألماني هانزي فليك، المدير الفني لبرشلونة، سلسلة من الإصابات المتلاحقة التي تعرقل قدرته على إشراك التشكيلة المثالية للفريق الكتالوني خلال مرحلة مفصلية في الموسم الجاري 2025-2026.

فإلى جانب غياب أسماء بارزة مثل رافينيا، جوان غارسيا، ولامين يامال، انضم اللاعب بيدري إلى قائمة المصابين، مما زاد من تعقيد مهمة فليك في إيجاد التوازن المطلوب داخل الفريق وخصوصًا في خط الوسط.

  • الإصابات تعيد برشلونة خطوة إلى الوراء

    تسببت هذه الإصابات في حالة من التخبط بنتائج برشلونة سواء على المستوى المحلي أو القاري، حيث خسر سطوته على مواجهاته المباشرة مع غريمه الأزلي ريال مدريد في الكلاسيكو، عندما سقط في سانتياجو برنابيو قبل أسبوعين بنتيجة (1-2) ليوسع الفارق مع الميرنجي المتصدر لجدول ترتيب الدوري الإسباني إلى 5 نقاط، ومن ثم تعثر في دوري أبطال أوروبا بالتعادل مع كلوب بروج البلجيكي (3-3) في مرحلة الدوري من المسابقة.

    وفي تلك المباراة (كلوب بروج)، كاد برشلونة يتعرض لهزيمة قاسية بعدما اضطر للعودة ثلاث مرات في النتيجة ليخرج بتعادل مثير، ورغم أن الفريق أظهر روحًا قتالية، إلا أن هشاشته الدفاعية وافتقاده للثقة باتا واضحين للعيان.

  • إعلان
  • FBL-EUR-C1-BRUGGE-BARCELONAAFP

    دي يونج نقطة الانطلاق في منظومة فليك

    يُعد بيدري من الركائز الأساسية في تشكيلة برشلونة، حتى أن هناك جدلًا قائمًا حول ما إذا كان هو أو لامين الأكثر أهمية في منظومة فليك، ومع تأكد غياب بيدري حتى ما بعد فترة التوقف الدولي، بدأ المدرب الألماني في اختبار عدة حلول لتعويض غيابه.

    ذكرت صحيفة "سبورت" الإسبانية، في تقرير نشرته أن الخطة الأساسية التي اعتمدها فليك تمثلت في إشراك فرينكي دي يونج إلى جانب كاسادو في محور مزدوج، حيث تولى الهولندي دورًا مشابهًا لما كان يقوم به بيدري سابقًا.

    ومع ذلك، فإن هذه الخطة تبقى مرنة وقابلة للتغيير حسب مجريات المباراة، خصوصًا في الحالات التي يكون فيها الفريق متأخرًا في النتيجة، إذ يميل فليك إلى تعزيز الجانب الهجومي.

  • FC Barcelona v Paris Saint-Germain - UEFA Champions League 2025/26 League Phase MD2Getty Images Sport

    داني أولمو في اختبار جديد

    في مباراة برشلونة أمام كلوب بروج، ومع غياب بيدري وجافي، لجأ فليك إلى تجربة جديدة لتعويض بيدري، فبدلًا من إشراك مارك بيرنال، قام بإدخال المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي وداني أولمو مكان مارك كاسادو وفيران توريس.

    هذا التبديل كان غير تقليدي، إذ كان من المتوقع أن يتم استبدال فيرمين بداني أولمو في مركز الوسط الهجومي، لكن فليك اختار وضع أولمو إلى جانب دي يونج في وسط الملعب.

    وسعى فليك إلى الاستفادة من قدرة أولمو على قراءة اللعب وصناعة الفرص، كونه من أفضل صانعي الألعاب في الفريق ولديه قدرات هجومية أيضًا تظهر مع تواجده في مناطق جزاء المنافس، وقد نجح بالفعل في بعض التدخلات التي قام بها أولمو، إلا أن الفريق بدا مفككًا بين الدفاع والهجوم، مع وجود دي يونج فقط كلاعب وسط طبيعي.

    في المقابل، حافظ فيرمين لوبيز على مركزه الذي يجيد فيه كلاعب وسط هجومي، بينما تنقل الإنجليزي ماركوس راشفورد بين الجهة اليسرى واليمنى، وتواجد لامين يامال على جبهته اليمنى المفضلة، وكذلك ليفاندوفسكي في مركز رأس الحربة.

    واستغل فريق كلوب بروج هذا التوزيع غير المتوازن ليخلق فرصًا خطيرة تسببت في تسجيله 3 أهداف ولولا تدخل تقنية الفيديو (VAR) لخسر البارسا برباعية، ورغم ذلك لا يمكن إنكار أن برشلونة كان الأقرب لتحقيق الفوز في نهاية المطاف.

  • Hansi FlickGetty

    علامة استفهام على دفاع برشلونة

    على الصعيد الدفاعي، لا يخفى على أحد أن برشلونة يعيش فترة دفاعية صعبة تعد من الأسوأ له خلال السنوات الأخيرة، بعدما فشل في الحفاظ على نظافة شباكه خلال آخر تسع مباريات متتالية في مختلف البطولات، حيث استقبل الفريق 16 هدفًا خلال تلك المواجهات، في سلسلة سلبية لم يعرفها النادي الكتالوني منذ مارس 2013، حين استقبلت شباكه 21 هدفًا في 13 مباراة متتالية.

    هذا التراجع الدفاعي بات مصدر قلق واضح للمدرب هانزي فليك، الذي يحاول إعادة الانضباط والصلابة للمنظومة، خاصة في ظل الأخطاء الفردية المتكررة وغياب التفاهم بين عناصر الخط الخلفي.

    ورغم امتلاك برشلونة لأسماء مميزة في الدفاع مثل أندرياس كريستنسن، جول كوندي، ورونالد أراوخو، وإريك جارسيا، وباو كوبارسي، فإن غياب التركيز في اللحظات الحاسمة وتكرار فقدان الكرة في مناطق حساسة كلف الفريق أهدافًا مؤثرة.

  • مواجهة سيلتا فيجو قبل التوقف الدولي

    قبل دخول فترة التوقف الدولي، يستعد برشلونة لمواجهة سيلتا فيجو يوم الأحد المقبل، ومن غير المتوقع أن يُقدم فليك على تغيير الثنائي فرينكي دي يونج ومارك كاسادو في محور الوسط لهذه المباراة، نظرًا للانسجام النسبي بينهما.

    لكن تبقى هناك علامات استفهام حول استمرار فيرمين في مركز الوسط الهجومي، أو ما إذا كان فليك سيمنح الفرصة لأولمو في هذا المركز الذي يتناسب أكثر مع أسلوب لعبه، خصوصًا أنه لا يُطلب منه تغطية مساحات كبيرة في الملعب.