مغامرة خطيرة من لجنة الحكام .. صافرة الكلاسيكو تنحصر بين بطل واقعة "الشبح" ووجه غير مألوف!

هذه المباراة ستكون الأولى تحت قيادة الرئيس الجديد للجنة الفنية للتحكيم، فران سوتو، الذي يشرف على التعيينات إلى جانب المدرب السابق جريجوريو مانزانو والحكم الدولي السابق فرناندو تيكسيرا فيتينيس.

وتشير التوقعات بحسب صحيفة "موندو ديبورتيفو"، إلى وجود اسمين في مقدمة الترشيحات لتحكيم اللقاء المرتقب، أحدهما يتمتع بخبرة طويلة في الملاعب الإسبانية، والآخر يمثل الجيل الجديد من الحكام الدوليين.

الأول هو سيزار سوتو جرادو، من أبرز المرشحين بفضل خبرته الطويلة في إدارة المباريات الكبرى، ويخوض هذا الموسم على الأرجح آخر مواسمه في الدرجة الأولى بعد بلوغه سن الخامسة والأربعين في 17 يونيو الماضي، ورغم عدم وجود حدٍّ عمري رسمي للحكام، فقد نال ثقة الرئيس السابق للجنة التحكيم، لويس مدينا كانتاليخو، للاستمرار حتى نهاية موسم 2025-2026.

سوتو جرادو سبق له إدارة كلاسيكو واحد في مسيرته، وكان ذلك في 21 أبريل 2024 على ملعب سانتياجو برنابيو، وانتهى بفوز ريال مدريد بنتيجة 3-2، وقد شهد اللقاء جدلًا واسعًا بسبب "هدف الشبح" الذي سجله لامين يامال، والذي لم يُحتسب لعدم قدرة تقنية الفيديو على إثبات دخول الكرة بكاملها إلى المرمى.

في سجله التحكيمي، أدار سوتو مباريات لريال مدريد في الليجا 22 مباراة، حقق خلالها الفريق الملكي 14 فوزًا، 6 تعادلات، وهزيمتين فقط، وكانت آخر مباراة أدارها للفريق الملكي في 21 أبريل الماضي، عندما فاز ريال مدريد على ديبورتيفو ألافيس بهدف دون رد في ملعب مينديزوروزا.

أما برشلونة، فقد أدار له 14 مباراة، انتهت بـ6 انتصارات، 3 تعادلات، و5 هزائم، وكانت آخر مواجهة يديرها في ديربي كتالونيا أمام إسبانيول، والذي انتهى بفوز برشلونة بنتيجة (2-0) في الجولة 36، وهي المباراة التي تُوّج فيها الفريق الكتالوني بلقب الدوري الإسباني 2024-2025.

يمثل ماتيو بوسكيتس فيرير، المنتمي إلى لجنة جزر البليار، الجيل الجديد من الحكام الإسبان. ومن المقرر أن يحصل على الشارة الدولية في الأول من يناير المقبل، خلفًا لسوتو جرادو الذي سيغادر القائمة الدولية قريبًا.

بوسكيتس أدار بالفعل مباريات لبرشلونة هذا الموسم، منها لقاء التعادل 1-1 أمام رايو فاييكانو في مدريد، والذي شهد مشاكل تقنية في نظام الـVAR، حيث عمل بشكل متقطع بسبب خلل تقني.

ولم يسبق له إدارة أي مباراة لريال مدريد وبرشلونة، ما يجعل الكلاسيكو المقبل فرصة أولى له في هذا النوع من المواجهات الكبرى، لكنه في المجمل، أدار 5 مباريات لريال مدريد، حقق فيها الملكي 3 انتصارات وتعادلين، أما برشلونة، فخاض تحت قيادته 5 مباريات أيضًا، انتهت بـ4 انتصارات وتعادل واحد.

من بين الأسماء التي طُرحت ثم استُبعدت من إدارة الكلاسيكو، يبرز اسم الحكم الدولي خوان مارتينيز مونويرا، رغم امتلاكه الشارة الدولية، كما خرج من الترشيحات كل من خيسوس خيل مانزانو، المصاب خوسي ماريا سانشيز مارتينيز، وأليخاندرو هيرنانديز هيرنانديز، الذي أدار بالفعل مباراتين لبرشلونة هذا الموسم، آخرها في الجولة السابعة أمام ريال سوسييداد، إضافة إلى الكلاسيكو الأخير في ملعب مونتجويك الأولمبي.

ويبقى القرار النهائي بيد لجنة التعيينات الجديدة، التي ستكشف عن اسم الحكم قبل ساعات من انطلاق المباراة، وبين الخبرة التي يمثلها سوتو جرادو والطموح الذي يجسده بوسكيتس فيرير، سيكون الكلاسيكو المقبل اختبارًا حقيقيًا للقيادة الجديدة في التحكيم الإسباني، وسط ترقب جماهيري وإعلامي كبير.