مُحصن ضد العقوبات وتوقيعه لن يكون بالمجان .. تمييز لامين يامال عن لاعبي برشلونة يفجر غضب هانز فليك!

بحسب ما أورد الصحفي مانو كارينيو في برنامج "إل لارجيرو" على إذاعة "كادينا سير"، فإن المدرب الألماني هانز فليك لم يكن راضيًا عن تدخل ديكو، حيث كان ينوي معاقبة يامال بعد تأخره عن اجتماع الفريق في يوم مباراة باريس، وهو ما يتماشى مع سياسة فليك الصارمة تجاه الانضباط، إذ سبق أن عاقب لاعبين آخرين مثل كوندي، رافينيا، وإيناكي بينيا في مواقف مشابهة.

وأوضح كارينيو أن ديكو تدخل شخصيًا لإقناع فليك بعدم استبعاد يامال من التشكيلة، وهو ما أثار استياء المدرب الألماني الذي يرى أن العقوبة يجب أن تطبق على الجميع دون استثناء.

وقال: "ديكو اضطر للتدخل حتى يتمكن لامين من اللعب. فليك لم يتقبل هذا التدخل جيدًا، لأنه يؤمن بأن العقوبة يجب أن تكون موحدة للجميع".

في السياق ذاته، أشار مدير البرنامج إلى وجود حالة من القلق داخل النادي بشأن بعض التصرفات المرتبطة بالحياة اليومية للاعب، رغم أن الأمر لا يُعد مقلقًا بشكل كبير حتى الآن.

وأضاف: "هناك بعض القلق بشأن نمط حياة لامين يامال اليومي. لا يمكن وصفه بالمقلق، لكننا لا نحب بعض الأمور التي تحدث معه في الأشهر الأخيرة، ولا نحب الطريقة التي يعيش بها حياته".

وهذا التفاوت في تطبيق العقوبات أثار تساؤلات داخل غرفة الملابس، حيث لم يفهم بعض اللاعبين سبب عدم معاقبة يامال رغم تأخره، في حين تم تطبيق العقوبة على زملائه في مواقف مشابهة.

ويخشى فليك من أن يؤدي هذا التمييز إلى فقدان السيطرة على المجموعة، خاصة وأنه يسعى لترسيخ مبدأ الانضباط والعدالة داخل الفريق.

ويبقى السؤال مطروحًا حول ما إذا كان فليك سيواصل تطبيق العقوبات بشكل صارم على جميع اللاعبين في حال تكرار حالات التأخر، أم أن تدخلات الإدارة ستؤثر على قراراته مستقبلاً.

قرر لامين يامال، التوقف عن توقيع القمصان والمقتنيات الشخصية للجماهير في مدينة "سيوتات إسبورتيفا"، وذلك في إطار خطة تسويقية جديدة تهدف إلى تحويل توقيعه إلى علامة تجارية تباع حصريًا عبر منصات متخصصة.

يامال، الذي يُعد أحد أبرز المواهب العالمية في الوقت الراهن، تلقى مؤخرًا عرضًا من موقع إلكتروني متخصص في بيع منتجات النجوم الرياضيين موقعة شخصيًا، مثل القمصان والأحذية والسلع التذكارية. وبحسب مصادر من داخل النادي، فإن اللاعب ينوي قبول هذا العرض، وقد تلقى تعليمات من الوكالة التي تدير عقوده الإعلانية بعدم توقيع أي مقتنيات للجماهير بشكل مباشر.

ورغم هذا القرار، لا يزال يامال يتفاعل مع الجماهير من خلال التقاط الصور، إلا أن التوقيعات أصبحت محظورة، حتى في ظل حاجة النادي لتواقيع اللاعبين في بعض الالتزامات الرسمية، مع ذلك، أوضح اللاعب موقفه للنادي بطريقة طبيعية، وقد تفهمت الإدارة الأمر، خاصة وأنها تدرك حجم الظاهرة التي يمثلها يامال في عالم الرياضة.

أكدت مصادر من نادي برشلونة لصحيفة "موندو ديبورتيفو" أن هناك مفاوضات جارية للحصول على عدد محدود من توقيعات يامال لتلبية الالتزامات الرسمية للنادي.

وتخوض الوكالة الإعلانية التي تدير شؤون اللاعب مفاوضات مع شركة متخصصة في تسويق المنتجات الموقعة، حيث تهدف إلى طرح مقتنيات مثل الأحذية والقمصان والسلع العامة بتوقيع اللاعب، على أن تكون متاحة للشراء فقط عبر المنصة الإلكترونية.

وتقوم هذه الإستراتيجية على تقليل عدد التواقيع المتاحة في السوق، ما يزيد من قيمتها التجارية، ولهذا السبب، تم توجيه تعليمات واضحة للاعب بعدم توقيع أي مقتنيات خارج إطار الاتفاق التجاري المرتقب، ومن يرغب في الحصول على توقيع يامال، سيكون عليه شراء المنتجات عبر الموقع المتخصص.

ورغم أن الاتفاق لم يُبرم بشكل نهائي بعد، إلا أن الطرفين يسعيان لإتمامه قريبًا، حيث يُعد تسويق توقيعات النجوم الرياضيين أمرًا شائعًا في السوق الأمريكية، خاصة بين نجوم دوري كرة السلة الأمريكي NBA، إذ يُستشهد بتجربة ليبرون جيمس كمثال على هذا النموذج التجاري.

في المقابل، نادي برشلونة تعامل مع الأمر بسلاسة، مدركًا أن يامال يمثل ظاهرة رياضية وتجارية فريدة، وهو فخور بانتمائه للنادي وتجديده لعقده مؤخرًا، ما يعكس التزامه بالمؤسسة التي احتضنته منذ أن كان في الثانية عشرة من عمره.