بدأت معاناة ميسي مع المنتخب الوطني منذ مشاركته الأولى في كأس العالم 2006، حيث خرجت الأرجنتين من ربع النهائي، وفي مونديال 2010، لم يتمكن من تسجيل أي هدف، وودّع البطولة بخسارة قاسية أمام ألمانيا.
أما في 2014، فاقترب ليونيل من المجد حين قاد منتخب بلاده إلى النهائي في البرازيل، لكنه خسر أمام ألمانيا بهدف قاتل في الوقت الإضافي، ليغادر الملعب بوجه حزين رغم فوزه بجائزة أفضل لاعب في البطولة.
وجاءت خيبة جديدة في 2018، حيث خرجت الأرجنتين من دور الـ16 أمام فرنسا، وسط أداء جماعي باهت وانتقادات حادة طالت ميسي شخصيًا، هذه الإخفاقات المتتالية دفعت البعض للتشكيك في قدرته على قيادة منتخب بلاده نحو المجد، بل وصل الأمر إلى إعلان اعتزاله الدولي مؤقتًا بعد خسارة نهائي كوبا أمريكا 2016.
لكن ميسي عاد أقوى، وقاد الأرجنتين للفوز بكوبا أمريكا 2021، قبل أن يحقق الحلم الأكبر في مونديال قطر 2022، حيث تألق بشكل استثنائي وسجل أهدافًا حاسمة، ليقود التانجو للفوز على فرنسا في نهائي تاريخي، ويُتوج أخيرًا بكأس العالم في مشهد عاطفي اختلطت فيه دموع الفرح بدموع الانتصار على سنوات من الألم والانتظار.