Vinicius Junior Xabi Alonso Real Madrid GFX GOAL ONLYGOAL AR

ريال مدريد ضد أولمبياكوس | تشابي ألونسو يتخلص من لعنة "المُطارد" .. ولمثل هذه الليالي صنعت الأوسكار يا فينيسيوس!

لم يكن هناك فريق في دوري أبطال أوروبا اليوم أحوج بالانتصار من ريال مدريد، البطل التاريخي للبطولة القارية العريقة، والذي دائمًا ما يجد فيها طوق النجاة لإنقاذه من دوامة النتائج السلبية دائمًا.

وبعد 3 تعثرات محلية وقارية، استطاع ريال مدريد أن يحقق أول انتصار له منذ 26 يومًا، عندما خرج من ملعب كارايسكاكيس، بفوز عصيب لكنه مستحق على حساب مضيفه أولمبياكوس اليوناني بنتيجة (4-3)، ضمن منافسات الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا 2025-2026.

الفضل الأول والأخير في هذا الفوز يعود إلى النجم الفرنسي كيليان مبابي الذي سجل رباعية ريال مدريد، سوبر هاتريك، في الدقائق (22، 24، 29 و59)، بينما كان أولمبياكوس قريبًا من تحقيق عودة تاريخية عندما سجل 3 أهداف عبر فرانشيسكو تشيكينيو ومهدي طارمي وأيوب الكعبي.

في نهاية الأمر فاز ريال مدريد وحسن من موقفه كثيرًا في جدول ترتيب مرحلة الدوري، حيث تقدم للمركز الخامس برصيد 12 نقطة، ليقترب كثيرًا من العبور إلى ثمن النهائي بدون عناء، بينما تراجع أولمبياكوس إلى المركز 33 متجمدًا عند نقطتين فقط، ليصبح على بعد خطوات من وداع البطولة، إلا إذا حقق معجزة في المباريات الثلاث المتبقية له.

  • ملك دوري الأبطال واحد فقط!

    استعدت جماهير أولمبياكوس اليوناني لمواجهة ريال مدريد بشكل خاص، فهذا الحدث لا يتكرر كثيرًا في بلاد الإغريق، لكنهم تمادوا في التقليل من قدر البطل التاريخي لدوري أبطال أوروبا، فجاءهم العقاب بشكل قاسٍ.

    جماهير أولمبياكوس رفعت تيفو ضخم استحوذ على جزء كبير من مدرجات الملعب مع رسالة "ملك أوروبا هنا"، في تجرؤ واضح وصريح على صاحب الـ15 لقبًا في دوري الأبطال وصاحب الزعامة في القارة العجوز.

    والأكثر من ذلك أن لاعبي أولمبياكوس استفزوا كبرياء البطل أيضًا، بهدف مبكر جاء في الدقيقة 8 عن طريق فرانشيسكو تشيكينيو، ليرد ريال مدريد أو كيليان مبابي على وجه التحديد بـ4 أهداف موجعة.

    لكن رغم ذلك، وقف كل من في الملعب احترامًا للفريق اليوناني الذي لم يستسلم وزار شباك العملاق ريال مدريد في 3 مناسبات وكان قريبًا من تحقيق ريمونتادا تاريخية، إلا أنها كانت غير كافية على الإطلاق لوقف نجاعة الملكي للانتصارات.

  • إعلان
  • فينيسيوس جونيور الذي يريده ريال مدريد

    وسط زخم الحديث عن رفض فينيسيوس تجديد عقده مع النادي الملكي وخلافاته مع المدير الفني تشابي ألونسو، قدم الجناح البرازيلي واحدة من المباريات المثالية التي كانت برائحة مبارياته القديمة بقميص الملكي، وتحديدًا في موسمه الاستثنائي (2023-2024).

    "فيني" الليلة لم يهز الشباك وتحالفت العارضة مع تقنية الفيديو لحرمانه من مشاركة الكعكة مع مبابي، لكنه رغم ذلك كان يستحق دور "الرجل الثاني" في العرض الاستثنائي الذي قدمه هجوم الملكي في مباراة اليوم.

    وقدم فينيسيوس تمريرتين حاسمتين إلى كيليان مبابي، وبدت عليه علامات الرضا عن أدائه الشخصي سواء في احتفاله مع زميله الفرنسي أو خلال خروجه بديلًا في الدقائق الأخيرة من أجل تأمين الانتصار، فلم نر تذمرًا أو اعتراضًا منه، وهذه بالضبط هي النسخة التي يريدها ريال مدريد من الفتى البرازيلي.

    وعلى "فيني" أن يدرك أهمية دوره في هجوم ريال مدريد، حيث وصل اليوم إلى التمريرة الحاسمة رقم 27 له في دوري أبطال أوروبا، معادلًا رقم الأسطورة كريم بنزيما في المركز الثاني بين لاعبي ريال مدريد التاريخيين، وتفصله فقط 4 تمريرات حاسمة لمعادلة الأسطورة كريستيانو رونالدو، كأكثر من قدم تمريرات حاسمة للملكي في بطولته المفضلة.

    وإذا تقبل "فيني" لعب دور "الرجل الثاني" في ريال مدريد، مثلما حدث الليلة، لن ينقص ذلك من قدره أبدًا بل يزيد من قيمته ومحبته لدى الجماهير، وتدريجيًا سيحقق حلمه الأبدي ويصعد على منصة الكرة الذهبية، حاله كحال الكثير من الممثلين المساعدين الذين يبهرون النقاد والجماهير في الأفلام العالمية ويجبرون لجنة "الأوسكار" على تخصيص جائزة استثنائية لهم، أهميتها لا تقل أبدًا عن البطل الأول.

  • FBL-EUR-C1-OLYMPIAKOS-REAL MADRIDAFP

    ناقوس إنذار لتشابي ألونسو

    ريال مدريد الليلة خاض مباراته الرابعة على التوالي خارج أرضه، ولا يزال أمامه مباراتان في الدوري الإسباني عندما يحل ضيفًا على جيرونا وأتلتيك بيلباو في الجولتين المقبلتين، ليصل إلى 6 مباريات متتالية خارج "سانتياجو برنابيو"، وأصبح وكأنه شخص "مُطارد" يخوض كل معاركه بعيدًا عن أنصاره، وهو أمر صعب على أي فريق في العالم.

    ما ذكرناه ليس مبررًا للضعف الذي يحاصر الفريق والأخطاء الدفاعية الساذجة التي كلفته 3 تعثرات متتالية أمام ليفربول، رايو فاييكانو وإلتشي، وفوز ملطخ بـ3 أهداف فادحة أمام أولمبياكوس في اليونان، لكنه أيضًا يشكل عبئًا ضخمًا على رجال المدرب تشابي ألونسو.

    ورغم ذلك فإن المدرب الإسباني يحتاج إلى تصحيح الكثير من الأوضاع الخاطئة في الفريق، على رأسها خط دفاعه بالكامل، حيث كان الرباعي أرنولد، أسينسيو، كاريراس، ميندي، الأقل تقييمًا في اللقاء، واستباح الفريق اليوناني مرمى لونين بسهولة كبيرة.

  • بيت القصيد

    ريال مدريد استطاع أن يفلت بفوز مهم وفي وقت أكثر أهمية، حيث نجح في وضع نفسه ضمن كبار دوري أبطال أوروبا، ورغم عثراته الأخيرة لا يزال في قمة الدوري الإسباني، وكل ذلك بفضل عناصر فردية تتجمع في خدمة مصالح الفريق.

    ولذلك، على الجميع في النادي أن يدرك حقيقة أن تشابي ألونسو وحده لن ينجح في تجربة شابة واعدة وبناء حقبة ذهبية جديدة، لكن مع فينيسيوس غير أناني ومبابي المتوهج ودعم هجومي مستمر من أردا جولر، بيلينجهام وبراهيم دياز، لا ينقص الفريق سوى خط دفاع متماسك وبدون أخطاء ساذجة، سيكون الحلم أقرب إلى الواقع.