على طريقة دي لا فوينتي .. مدرب بولندا عن إصابة ليفاندوفسكي: آسف لكنني لا أفهم كيف حدث هذا!

تحققت أسوأ مخاوف برشلونة عندما عاد مهاجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي من التوقف الدولي الأخيرة مع تمزق عضلي في فخذه الأيسر، بعدما تعرض اللاعب البالغ من العمر 37 عامًا للإصابة خلال مباراة بولندا ضد ليتوانيا، حيث شعر بعدم الراحة في الشوط الأول لكنه اختار مواصلة اللعب.

وعلى الرغم من أنه تعامل مع مشكلة مماثلة في وقت سابق من هذا الموسم، إلا أن المهاجم اختار إنهاء المباراة، حتى بعد أن تم تضميده في وقت الاستراحة.

قرار ليفاندوفسكي أثبت الآن أنه مُكلف كثيرًا، حيث قرر النادي استبعاده لمدة لا تقل عن أربعة أسابيع، مما يعني أنه سيغيب عن الكلاسيكو المقبل ضد ريال مدريد.

في مقابلة مع برنامج "Tot Costa" عبر إذاعة "كتالونيا راديو"، قال أوربان: "بالنسبة لي، إذا حدث تمزق عضلي، فإنه يمنعك من الركض بسرعة ويجعل اللعب مستحيلًا. وكل من يعمل في كرة القدم يعرف ذلك. أنا لا أفهم الأمر".

ليفاندوفسكي لم يشارك في المباراة الودية الأولى للمنتخب البولندي ضد نيوزيلندا، بناءً على قرار فني من أوربان، لكنه لعب المباراة الثانية أمام ليتوانيا كاملة، وسجل خلالها أحد أهداف فريقه، دون أن تظهر عليه علامات الإصابة أو الانزعاج.

أوربان أقر بأنه كان على علم بأن اللاعب شعر ببعض الانزعاج، لكنه أكد أن هناك اتفاقًا مسبقًا بينه وبين الجهاز الطبي واللاعب نفسه، يقضي بأنه إذا شعر بأي ألم، فسيطلب التبديل فورًا.

وأضاف: "نعم، صحيح أنه شعر بشيء، واتفقنا أنا والطبيب وروبرت أنه إذا شعر بأي انزعاج، فسيطلب التبديل. لكنه أكمل المباراة حتى نهايتها دون أي مشكلة".

أفادت تقارير صحفية، بأن النادي الكتالوني يشعر بالغضب من المهاجم المخضرم لقراره بمواصلة اللعب الدولي رغم شعوره بعدم الراحة، وهو القرار الذي سيبعده الآن عن مباريات الفريق لمدة تصل إلى شهر.

في المقابل، أبدى المدرب البولندي استغرابه من وصف الإصابة بالخطيرة، خاصة وأنها قد تمنع ليفاندوفسكي من المشاركة في الكلاسيكو المرتقب أمام ريال مدريد، وقال: "لا، لم يكن لدي أي شعور بأنه مصاب. كان في حالة بدنية ممتازة، ولم يلعب ضد نيوزيلندا لأننا قررنا ذلك، ولإعطاء فرصة للاعبين آخرين أيضًا".

وواصل أوربان: "كنت أعتقد أنه ربما يعاني من آثار إصابة سابقة أو تمزق بسيط أو شد عضلي، لكنني كنت لاعبًا، وأعرف أن من يتعرض لإصابة عضلية يتوقف فورًا ولا يستطيع الاستمرار. آسف، لكنني لا أفهم هذه الإصابة".

وفي ختام حديثه، وجّه أوربان نصيحة بعدم المجازفة بصحة ليفاندوفسكي، قائلاً: "عندما تكون هناك الكثير من المباريات، لا يستحق الأمر المخاطرة باللعب".

هذه الحلقة تضيف إلى قائمة إحباطات الإصابات المتزايدة في برشلونة خلال فترات التوقف الدولية، والمعروفة في الأوساط الرياضية وبين الجماهير بـ"فيروس الفيفا".

وخلال التوقف الدولي الأخير، تعرض كل من داني أولمو وفيران توريس للإصابة، بينما نجوم الشباب مثل لامين يامال سبق لهم أن غابوا عن المباريات بعد الإفراط في استخدامهم من قبل منتخباتهم الوطنية.

فليك، الذي كان قد انتقد سابقًا مدرب إسبانيا لويس دي لا فوينتي وطاقمه بسبب الإفراط في استخدام يامال، يجد نفسه الآن يواجه أزمة لياقة أخرى، هذه المرة بسبب اللاعب نفسه على ما يبدو.

كما يشير تقرير إلى أن قسم الطب في برشلونة، يشكك أيضًا في كيفية تعامل طاقم الفريق البولندي مع حالة ليفا بعد أن عاد مؤخرًا من إصابة في الفخذ التي تعرض لها في فترة الإعداد للموسم.

وكان من المتوقع أن يلعب اللاعب البولندي دورًا رئيسيًا في سباق الليجا، لكن غيابه يترك فراغًا في الهجوم، ومع ترجيح أن يتولى فيران توريس قيادة الهجوم في غيابه، بينما يمكن لفليك أيضًا تجربة استخدام ماركوس راشفورد كمهاجم صريح بمجرد عودة رافينيا من الإصابة.