لكن الحقيقة سرعان ما ظهرت، حيث التقطت عدسات الإعلام مشهدًا واضحًا لصلاح وأرنولد وهما يتصافحان بحرارة بعد المباراة، في لقطة بددت كل الشائعات وأكدت أن الاحترام المتبادل لا يزال قائمًا بينهما.
هذا اللقاء الودي بين النجمين جاء ليؤكد أن ما يجمعهما أكبر من خلافات انتقال أو منافسة مؤقتة، خصوصًا أن النجم المصري كان داعمًا لأرنولد في خطوة انتقاله إلى ريال مدريد ودافع عنه في تصريحات لشبكة "سكاي سبورتس"، معربًا عن حزنه من ردة فعل الجماهير تجاه الظهير الإنجليزي، وشد على ضرورة تقدير اللاعب لما قدمه للنادي على مدار السنوات الماضية.
وقال صلاح آنذاك: "أشعر بالأسف لسماع صيحات الاستهجان ضده، أرنولد قدم كل ما لديه من أجل هذا النادي، ويستحق أن يُعامل بأفضل طريقة ممكنة من جماهير ليفربول. تخيل أن شخصًا خدم النادي لعشرين عامًا يُقابل بهذا الشكل، من غير المقبول ألا يحظى بوداع يليق بما قدمه".
ودعا صلاح الجماهير إلى منح أرنولد دعمًا لائقًا خلال المباريات المتبقية، مؤكدًا: "أتمنى أن يتغير هذا الوضع، لأنه يستحق لحظة وداع مميزة".
وحول ما إذا كان قد حاول إقناع أرنولد بالبقاء، نفى صلاح ذلك تمامًا، مشيرًا إلى أن القرار شخصي ولا يتدخل في اختيارات زملائه: "البقاء أو الرحيل بعد كل هذه السنوات قرار صعب، واحترامه واجب. لم أحاول التأثير عليه، لكنني أدرك أنه قد يكون بحاجة إلى تحد جديد".