Rayo Vallecano de Madrid v Real Madrid CF - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

"لا يشبهني على الإطلاق" .. توني كروس يعترض على تسمية نجم ريال مدريد بخليفته في الملاعب!

أشاد النجم الألماني السابق توني كروس بزميله السابق في ريال مدريد، اللاعب التركي أردا جولر، مؤكدًا أنه يمتلك إمكانات كبيرة تجعله أحد الركائز المستقبلية للنادي الملكي.

وفي مقابلة مع صحيفة "سبورت1" الألمانية، تحدث كروس عن تطور اللاعب الشاب الذي بدأ يحصل على فرص لعب أكبر هذا الموسم، وهو ما اعتبره أمرًا مستحقًا بالنظر إلى جودته الفنية.

وجاءت تصريحات كروس، لتعكس احترامه الكبير لموهبة أردا جولر وإيمانه بقدرته على أن يصبح أحد أبرز لاعبي ريال مدريد في المستقبل، كما تكشف عن انشغاله بمشاريع رياضية وخيرية بعد نهاية مسيرته الكروية، مما يبرز صورة لاعب أسطوري يواصل التأثير داخل وخارج الملعب.

  • إشادة كروس بموهبة أردا جولر

    قال كروس في تصريحاته مع صحيفة "سبورت1": "أنا سعيد لأنه يحصل على وقت لعب أكبر هذا العام لأول مرة، لأنه يستحق ذلك بفضل جودته الكروية، وهو لاعب يمكننا الاعتماد عليه في المستقبل".

    وأضاف عند سؤاله عن إمكانية أن يكون جولر خليفته في الفريق: "أردا لاعب مختلف عني. مركزه هجومي أكثر بكثير من مركزي، لذلك لا يمكن اعتباره خليفة لي. لكنه شخص جيد، وقد لعبت معه، ولديه لمسة فنية رائعة استخدمها بالفعل بشكل فعال مع ريال مدريد هذا الموسم".

    وخلال الموسم الجاري، لعب 22 مباراة سجل خلالها 12 مساهمة تهديفية، بواقع 4 أهداف و8 تمريرات حاسمة، ليصبح من العناصر البارزة صاحبة التأثير الكبير داخل النادي الملكي في موسم يطمح خلاله الأنصار للعودة إلى منصات البطولات.

  • إعلان
  • kroos(C)Getty Images

    مستقبل واعد في ريال مدريد

    أكد كروس أن الاستمرارية في المشاركة هي الطريق الوحيد لتطور اللاعب الشاب، قائلاً: "آمل أن يستمر في الحصول على وقت لعب منتظم، لأنه السبيل الوحيد للتحسن. أنا واثق أنه سيتمكن من ترك بصمته في ريال مدريد لسنوات طويلة".

    وأوضح أن ما يميز جولر هو رغبته الكبيرة في التعلم، وهو ما يراه مختلفاً عن بعض المواهب الشابة الأخرى التي تعامل معها سابقًا.

  • حياة كروس بعد الاعتزال

    في جانب آخر من حديثه، تطرق كروس إلى حياته بعد اعتزال كرة القدم، مؤكدًا أنه يعيش حياة نشطة رغم ابتعاده عن الأضواء.

    وقال كروس: "مجرد أنكم لا تسمعون عني كثيرًا لا يعني ذلك أنني لا أفعل شيئًا. هناك الكثير يحدث. أعمل يومياً في أكاديميتي في مدريد حيث أدرب فريقين بنفسي. كما أن مؤسستي احتفلت بالذكرى العاشرة لتأسيسها بحدث كبير في دوسلدورف، وقد تمكنت من دمج ذلك بشكل مثالي مع دوري الأيقونات".

    وبعد اعتزاله، اختار توني كروس ألا يبتعد عن الأضواء، بل اختار منصة جديدة للتواصل مع الجماهير ومشاركة آرائه وتحليلاته، من خلال بودكاسته الأسبوعي "Einfach mal Luppen" الذي يقدمه مع شقيقه فيليكس كروس.

    هذا البودكاست، الذي انطلق منذ سنوات، أصبح أكثر تأثيرًا بعد اعتزال توني، حيث بات مساحة حرة له للتعبير عن أفكاره بعيدًا عن قيود الملاعب والمؤتمرات الصحفية.

    وفي حلقات البودكاست، يناقش كروس وشقيقه أحداث كرة القدم العالمية، ويحللان أداء الفرق واللاعبين، ويكشفان عن كواليس من داخل غرف الملابس، خاصة من فترة توني الطويلة في ريال مدريد والمنتخب الألماني.

    وقد أثارت بعض الحلقات جدلًا واسعًا، مثل تلك التي انتقد فيها أسلوب برشلونة تحت قيادة هانز فليك، واعتبره "جميلًا لكنه غير فعال أوروبيًا"، كما تناول في حلقات أخرى صفقات انتقال مثيرة للجدل، مثل صفقة ليفربول مع اللاعب ألكساندر إيزاك، التي وصفها بأنها "مبالغ فيها"، مما يعكس جرأته في الطرح وابتعاده عن المجاملات.

    البودكاست أيضًا يتطرق إلى مواضيع شخصية، مثل الحياة بعد الاعتزال، والتوازن بين العائلة والعمل، مما يمنحه طابعاً إنسانياً وممتعًا

  • أردا جولر ورهان ريال مدريد الناجح

    أردا جولر يعيش واحدة من أبرز التجارب الكروية في مسيرته مع ريال مدريد، حيث أثبت منذ انضمامه في صيف 2023 أنه صفقة ناجحة بكل المقاييس، مقدمًا أداءً لافتًا جعله أحد المواهب الواعدة في أوروبا.

    انطلق جولر، المولود في أنقرة عام 2005، من أكاديمية فنربخشه قبل أن يخطف أنظار ريال مدريد الذي تعاقد معه بعقد يمتد حتى يونيو 2029، ومنذ وصوله إلى العاصمة الإسبانية، بدأ تدريجيًا في الحصول على فرص لعب أكبر، وتمكن من تسجيل 15 هدفًا في مختلف البطولات مع الفريق الملكي حتى عام 2025، بينها أهداف في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا وكأس الملك.

    ويتميز جولر بمهاراته الفنية الدقيقة، ولمسته المميزة في صناعة اللعب، إضافة إلى قدرته على المراوغة والتمريرات الحاسمة، ما جعله يحظى بثقة المدرب والجماهير على حد سواء.  

    ورغم صغر سنه، أظهر جولر شخصية قوية ورغبة كبيرة في التعلم، وهو ما انعكس على أدائه داخل الملعب، حيث يُنظر إليه اليوم كأحد الركائز المستقبلية لريال مدريد، مع توقعات بأن يواصل كتابة اسمه بين نجوم النادي الكبار في السنوات المقبلة.