أثارت مشجعة جزائرية متواجدة في قطر لحضور منافسات كأس العرب 2025، جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تعليق قاسٍ أطلقته عقب انتهاء مباراة منتخب محاربي الصحراء أمام الإمارات في الدور ربع النهائي من المسابقة.
AFP"نهنئ البرازيل بهذا الانتصار" .. مشجعة جزائرية تسخر من تأهل الإمارات إلى المربع الذهبي لكأس العرب!
الإمارات تقصي حامل اللقب في كأس العرب
القمة العربية انتهت أمس الجمعة بفوز منتخب الإمارات على المنتخب الجزائري بـ"ركلات الترجيح" بنتيجة (7-6)؛ وذلك في أعقاب التعادل الإيجابي (1-1)، خلال الوقتين الأصلي والإضافي.
تقدّم المنتخب الجزائري بهدف عن طريق عادل بولبينة، في الدقيقة 45+1؛ قبل أن يُعدل الإماراتيون النتيجة في الدقيقة 64، بواسطة برونو دي أوليفيرا.
وبفضل تألق الحارس الشاب حمد المقبالي فاز المنتخب الإماراتي (7-6) بـ"ركلات الجزاء" بعد ذلك؛ ليضرب موعدًا مع المنتخب المغربي، في الدور نصف النهائي من كأس العرب "فيفا 2025".
"مبروك لمنتخب البرازيل"
مشجعة الجزائر بدا عليها الحزن الشديد من وداع البطولة العربية، مؤكدةً أن فريقها تعرض إلى ظلم تحكيمي، بالإضافة إلى أن خسارته لم تكن على يد منتخب عربي بل أمام منتخب قوامه من المحترفين البرازيليين، لذلك وجهت الرسالة التالية:
"أقول مبروك للبرازيل الفوز، بما أن غالبية لاعبي الفريق المنافس كانوا برازيليين ولم يكن بينهم أي إماراتي، هذه ليست مباراة عادلة".
وأضافت: "رغم ذلك أنا فخورة للغاية بمنتخب بلادي لأنه أدى ما عليه، بينما كان الحكم غير عادل تمامًا، شعرت أنهم اشتروه".
AFPالمنتخب الإماراتي يثير الجدل في كأس العرب 2025
أثار المنتخب الإماراتي الأول لكرة القدم، المشارك في بطولة كأس العرب 2025، جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية العربية بعد إعلان قائمته الرسمية، التي غلب عليها الطابع الدولي نتيجة اعتماد كبير على اللاعبين المجنسين من جنسيات متعددة.
وضمت القائمة الرسمية للمنتخب الإماراتي الأول أسماء لافتة من أصول برتغالية، برازيلية، إفريقية، عربية وأرجنتينية، من بينهم: روبن فيليب، لوكاس بيمنتا، كوامي كويدو، ماركوس ميلوني، كايو لوكاس، برونو أوليفيرا، نيكولاس خيمينيز، وساشا إيفيكوفيتش.
منتخب الأجانب بين مؤيد ومعارض
هذا التنوع الكبير في الجنسيات منح المنتخب الإماراتي لقبًا مثيرًا للجدل في الإعلام الرياضي وهو "منتخب الأجانب"، في إشارة إلى غياب الطابع المحلي وتعدد الجنسيات داخل الفريق، وهذا النهج أثار تساؤلات عديدة حول تأثيره على مستقبل كرة القدم الإماراتية، خصوصًا فيما يتعلق بتطوير المواهب الوطنية وبناء قاعدة رياضية مستدامة تعكس هوية الدولة، حيث يرى منتقدون أن الاعتماد المفرط على التجنيس قد يضعف فرص اللاعبين المحليين في الظهور والتطور، ويجعل المنتخب أقل ارتباطًا بجذوره الكروية.
في المقابل، يؤكد الاتحاد الإماراتي لكرة القدم أن التجنيس يمثل خيارًا استراتيجيًا يهدف إلى تعزيز قوة المنتخب على المستويين القاري والدولي، حيث يعتبر الاتحاد أن وجود لاعبين من مدارس كروية مختلفة يمنح العناصر المحلية خبرة أكبر، ويتيح لهم الاحتكاك بمستويات عالية من الأداء، ما ينعكس إيجابًا على تطورهم على المدى الطويل.
وبين مؤيد يرى في التجنيس وسيلة لتعزيز التنافسية، ومعارض يخشى على الهوية الوطنية ومستقبل المواهب المحلية، يبقى المنتخب الإماراتي في كأس العرب 2025 محور نقاش رياضي واسع، بينما الواقع يقول أنه أقصى حامل اللقب وحجز مكانه بين الأربعة الكبار في البطولة.
Gettyمشوار الإمارات نحو المربع الذهبي في كأس العرب
نجح المنتخب الإماراتي في شق طريقه إلى المربع الذهبي من بطولة كأس العرب 2025 المقامة في قطر، بعد أداء متوازن في دور المجموعات ثم انتصار حاسم في ربع النهائي.
أوقعت القرعة "الأبيض" في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات مصر، الأردن، والكويت، ورغم البداية الصعبة بالخسارة أمام الأردن (2-1)، عاد المنتخب الإماراتي ليحقق تعادلًا مهمًا مع مصر (1-1)، قبل أن يختتم الدور الأول بفوز ثمين على الكويت (3-1)، ليضمن بطاقة العبور إلى الدور ربع النهائي.
وفي الدور ربع النهائي، واجه المنتخب الإماراتي نظيره الجزائري في مباراة قوية على استاد البيت، حيث تمكن من فرض أسلوبه وتحقيق الفوز الذي أهّله مباشرة إلى نصف النهائي، ليواصل مشواره نحو المنافسة على اللقب.
وبهذا الإنجاز، ضرب المنتخب الإماراتي موعدًا مع المنتخب المغربي في نصف النهائي يوم 15 ديسمبر 2025، في مواجهة مرتقبة تجمع بين فريقين يملكان طموحات كبيرة للوصول إلى المباراة النهائية.
مشوار الإمارات في البطولة حتى الآن يعكس إصرارًا كبيرًا على المنافسة القارية، حيث تجاوز عقبات صعبة في دور المجموعات، وأثبت قدرته على مواجهة منتخبات قوية في الأدوار الإقصائية، ليكتب صفحة جديدة في تاريخ مشاركاته بكأس العرب.