من الأصلح لتولي قيادة إنتر الموسم المقبل؟

المنطق يقول إن أنطونيو كونتي، مدرب يوفنتوس وتشيلسي السابق، هو الأقرب للمنصب الموسم المقبل. علاقته القوية بماروتا وتواجده الأخير بميلانو والحديث عن اتفاق ومفاوضات، بالإضافة لإعجاب عائلة زهانج بقدراته الفنية، كلها عناصر تجعله هو المرشح الأبرز لقيادة النيراتزوري.

ويملك كونتي من الصفات ما يحتاجها الفريق، عقلية انتصارية وقدرة على التعامل مع الضغوط، كما أن يملك أسلوباً صارماً يحتاجه الفريق كثيراً للسيطرة على نجومه، مع عدم نسيان ثأره القديم مع ناديه السابق يوفنتوس، والذي سيكون دافعاً مهماً له.

اسم آخر قيل إنه في ميلانو وعرض خدماته على إنتر عبر وكيله هو جوزيه مورينيو، المطلب الجماهيري، إذ لا يزال بطل الثلاثية يحظى بشعبية جارفة في ميلانو ويراه الكثيرون الرجل القادر على انتشال الفريق من تخبطاته وعثراته التي بدأت مع رحيله في 2010.

وتبدو إيطاليا حالياً فرصة لمورينيو جيدة، أساليبه القديمة بإثارة الجدل في المؤتمرات والتصريحات لا تزال تجد صدى كبير في البلاد، كما أن تكتيكه الدفاعي التحفظي يبقى هو شعار السيري آ، مما قد تكون فرصة للسبيشال وان لإعادة إحياء مسيرته بعد خيبات الأمل في مانشستر يونايتد.

ويخشى البعض من فشل مورينيو في ولاية ثانية مع إنتر، وما سيأتي به ذلك من تدمير إرثه في ميلانو وعثرة جديدة لا يحتملها مشروع الفريق مع الصينيين، ولكن سيكون من الصعب محو إنجاز الثلاثية وذكرياته مهما كان حجم التراجع.

في كل مناسبة يُطرح الأمر، يؤكد دييجو سيميوني أن تدريبه لإنتر أمر حتمي بالمستقبل، ولكن تلك اللحظة طال انتظارها من جمهور إنتر.

المدير الفني الأرجنتيني يملك كل ما يحتاجه الفريق من مقومات داخل وخارج الملعب، وتجربته ومشروعه في أتليتكو وإعادته للقمة يشابه كثيراً الأوضاع في ميلانو.

سيميوني يبدو في طريقه لتجديد تعاقده في الأيام المقبلة حتى 2022، وإن كان أتليتكو هذا الموسم يقل كثيراً عن نسخ الأعوام الماضية، ومن يعلم، خروج مبكر من دوري الأبطال قد يغير كل الحسابات.