أعلن نادي برشلونة الإسباني رسميًا عن إقامة تدريب مفتوح للفريق الأول على أرض ملعبه التاريخي "سبوتيفاي كامب نو" يوم الجمعة المقبل الموافق 7 نوفمبر، في تمام الساعة الحادية عشرة صباحًا بتوقيت إسبانيا. ويأتي هذا الحدث المنتظر في إطار الاستعدادات التدريجية لإعادة افتتاح الملعب بعد فترة طويلة من أعمال التجديد الشاملة التي خضع لها خلال العامين الماضيين.
Gettyالعودة المنتظرة بـ 5 يورو.. برشلونة يكشف تفاصيل أول تدريب في "كامب نو" ويكشف رغبته في نهائي الأبطال!
يوم مفتوح للجماهير
وأوضح النادي في بيانه أن أبواب الاستاد ستُفتح للجماهير ابتداءً من الساعة التاسعة والنصف صباحًا، مع تحديد الطاقة الاستيعابية بـ 23 ألف متفرج فقط، سيتم توزيعهم في منطقتي “المدرج الرئيسي” و“المدرج الجنوبي” ضمن المرحلة الأولى من إعادة التشغيل، والتي حصل النادي على ترخيص استخدامها رسميًا مؤخرًا.
وسيكون هذا التدريب المفتوح بمثابة اختبار تقني وتشغيلي شامل لتجربة الأنظمة الجديدة في الملعب، بما في ذلك المداخل والمخارج وأنظمة الأمان والصوت والإضاءة، إضافة إلى اختبار سير الحركة داخل المنشأة استعدادًا للعودة الكاملة للمباريات الرسمية قريبًا.
وفي الوقت الذي يواصل فيه برشلونة العمل المكثف لإنهاء المراحل النهائية من أعمال الترميم، يأمل النادي في استضافة أول مباراة رسمية على أرض “كامب نو” يوم 22 نوفمبر الجاري أمام أتلتيك بيلباو، لتكون أول مواجهة رسمية في معقل الفريق بعد فترة غياب طويلة اضطر خلالها للعب مبارياته في ملعب “مونتجويك”.
أما عن بيع التذاكر الخاصة بالتدريب المفتوح، فقد بدأ بالفعل اليوم الجمعة في تمام الساعة 11 صباحًا، على أن تكون الأولوية خلال أول 48 ساعة لأعضاء النادي، الذين يمكنهم شراء تذكرة واحدة فقط لكل رقم عضوية دون إمكانية اصطحاب مرافقين. وبعد انتهاء هذه الفترة، سيتم فتح باب البيع أمام الجماهير العامة.
وحددت إدارة النادي سعر التذكرة بخمسة يوروات للأعضاء، وعشرة يوروات للجمهور العام، على أن تُخصص جميع عائدات البيع بالكامل لمبادرة “أساور بلوجرانا” الخيرية التي تشرف عليها مؤسسة برشلونة. وتهدف هذه المبادرة إلى دعم الأطفال والمراهقين المرضى في المستشفيات، من خلال برامج لتحسين حالتهم النفسية ومساندة أسرهم، فضلًا عن تمويل الأبحاث المتعلقة بالعلاجات المبتكرة للأمراض المستعصية.
وأعرب الجهاز الفني بقيادة هانزي فليك واللاعبون عن سعادتهم الكبيرة بالعودة إلى معقلهم الجديد ومشاركة اللحظة مع جماهيرهم، في أول لقاء مباشر بين الفريق ومشجعيه داخل “سبوتيفاي كامب نو” بعد اكتمال المرحلة الأولى من مشروع التجديد. ومن المقرر أن يصدر النادي خلال الأيام المقبلة تعليمات تفصيلية بشأن الوصول إلى الملعب وخطط الحركة والمواصلات لضمان تنظيم الحدث بالشكل الأمثل.
AFPخطوة كبرى
وفي سياق متصل، كشف النادي الكتالوني أيضًا عن خطوة كبرى على المستوى الدولي، حيث قدّم رسميًا طلبًا إلى الاتحاد الإسباني لكرة القدم (RFEF) من أجل استضافة نهائي دوري أبطال أوروبا لعام 2029 على ملعب “سبوتيفاي كامب نو”، بعد الانتهاء الكامل من أعمال الترميم.
وأكد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" أنه تلقى اهتمامًا من 15 اتحادًا وطنيًا لاستضافة نهائيات بطولات الأندية الأوروبية في عامي 2028 و2029، بما في ذلك دوري الأبطال والدوري الأوروبي ودوري المؤتمر الأوروبي ودوري أبطال السيدات، وكان ملعب برشلونة من بين أبرز الملاعب المرشحة لاحتضان النهائي القاري الأكبر.
وبحسب الجدول الزمني الذي وضعه "يويفا" فإن الموعد النهائي لتقديم الملفات الكاملة للترشح هو 10 يونيو 2026، على أن تُعلن اللجنة التنفيذية في الاتحاد عن الدول والملاعب المستضيفة في سبتمبر من العام نفسه. وكانت عملية التقديم قد بدأت في يوليو 2025 وانتهت في أكتوبر الجاري.
وتُعد المنافسة على استضافة نهائي 2029 محصورة بين "سبوتيفاي كامب نو" وملعب "ويمبلي" في لندن، الذي سبق وأن استضاف النهائي الأوروبي ثماني مرات كان آخرها عام 2024 بين ريال مدريد وبوروسيا دورتموند. بينما لم يستضف ملعب برشلونة نهائي دوري الأبطال منذ عام 1999، عندما شهد واحدًا من أشهر النهائيات في التاريخ بفوز مانشستر يونايتد على بايرن ميونخ بهدفين لهدف في اللحظات الأخيرة.
ويذكر أن الملعب الكتالوني سبق أيضًا أن استضاف نهائي 1989، حين فاز ميلان على ستيوا بوخارست برباعية نظيفة، وهو ما يجعله أحد الملاعب التاريخية في الذاكرة الأوروبية.
كأس العالم 2030
إلى جانب هذا الترشيح، يسعى برشلونة لأن يكون “سبوتيفاي كامب نو” ضمن الملاعب المرشحة لاستضافة نهائي كأس العالم 2030، التي ستُقام بشكل مشترك بين إسبانيا والبرتغال والمغرب، حيث يتنافس الملعب مع سانتياجو برنابيو في مدريد والاستاد الجديد في الدار البيضاء "ملعب الحسن الثاني".
وبذلك، يتضح أن عام 2025 يمثل مرحلة انتقالية مهمة في تاريخ نادي برشلونة، تجمع بين عودة الحياة إلى ملعبه الأسطوري واستعداده لاحتضان الأحداث الرياضية الكبرى، ليؤكد مجددًا مكانته كأحد أهم رموز كرة القدم العالمية ومركزًا يجمع بين التاريخ والعصرية في قلب مدينة برشلونة.

