"يشبه لاعب بدورى الدرجة الثانية"!.. كين على حق فى انتقاده لهالاند

انتقد روى كين، خلال تغطيته بقناة "سكاي سبورتس" لمباراة القمة في الدوري الإنجليزي بين مانشستر سيتي وآرسنال، النجم إرلينج هالاند، بسبب مستواه الضعيف فى المواجهة التى انتهت بالتعادل السلبي بدون أهداف.

وقال كين: "مستوى لعبه العام سيء للغاية وليس اليوم فقط، وأعتقد أن تمريراته للكرة وضرباته الرأسية هو ما يميزه فقط ولكن بالنسبة للعبه الكامل فهو سيئ للغاية وعليه أن يتحسن إنه مثل لاعب في دورى الدرجة الثانية".

وصف كريس ساتون، تشبيه هالاند، بلاعب فى دورى الدرجة الثانية بأنه أمر "سخيف" في عموده الصحفى "لبي بي سي" سبورت، بينما قال ريو فرديناند، أسطورة مانشستر يونايتد بأن تصريح كين، "بعيدًا عن الحقيقة" على قناة FIVE الرسمية على YouTube.

وقال ساتون، إن "اللعب العام لهالاند يمكن أن يكون أفضل" ولكنه يرى أن دور هالاند الرئيسي هو تسجيل الأهداف فقط وأى مساهمة أخرى منه يجب شكره عليها ولكنها ليست جزءًا من وظيفته.

وأكد فرديناند، على نفس الأمر قائلًا: "إن أسلوب لعب هالاند العام لم يكن يثير إعجاب أي شخص سابقًا، فدوره ينتهي داخل وحول منطقة الست ياردات والجزاء".

وتابع: " كم مرة شاهدناه يشارك فى اللعب خارج منطقة الجزاء"، وفرديناند محقًا فعدم مشاركة هالاند مع السيتى فى جميع أنحاء الملعب كان واضحًا منذ أيامه الأولى.

لمس هالاند، الكرة فى فوز مانشستر سيتي بنتيجة 4-0 على بورنموث في عام 2022، ثماني مرات فقط ليعادل الرقم المنخفض السابق في الدوري الإنجليزي الذي سجله روميلو لوكاكو مع فريق تشيلسي.

ولكن فى النهاية حصل مانشستر سيتي على هدفه من التعاقد مع هالاند، حيث سجل النجم الشاب 52 هدفًا خلال موسم فوز الفريق بالثلاثية.

ولكن هذا الموسم وحتى الآن يبدو أن هالاند، ليس غزير الإنتاج كما كان الموسم الماضي حيث سجل 29 هدفًا فقط في جميع المسابقات، وانخفض معدل تحويل تسديداته إلى 20٪؜ وأهدر "فرصًا محققة" أكثر من أي لاعب آخر في "البطولات الخمس الكبرى" في أوروبا.

لذلك كان طبيعيًا أن يتم زيادة الهجوم والانتقادات على هالاند، بسبب قلة أهدافه وتراجع مستواه هذا الموسم.

يتميز هالاند، بالسرعة الكبيرة ولكنه لا يتحرك بشكل جيد عندما تكون الكرة بين قدميه ويتضح ذلك من حقيقة أنه أكمل 13 مراوغة فقط في جميع المسابقات هذا الموسم.

ورغم القوة البدنية لهالاند، ولكن يرى مدافع مانشستر سيتي السابق ميكا ريتشاردز، أن النجم الشاب ليس لاعبًا رائعًا، ولا يساهم هالاند، أبدًا فى التغطية الدفاعية وقد فاز مرتين فقط في التدخلات طوال الموسم، واستعاد الكرة لصالح السيتى 44 مرة فقط بينما استعاد جوشوا زيركزي، الكرة 88 مرة لصالح فريق بولونيا.

ولمس هالاند، الكرة هذا الموسم 777 مرة ليتساوى مع فاشل مانشستر يونايتد فاوت فيخورست، الذي يلعب الآن مع فريق هوفنهايم، وكان كين، على علم بعدم قدرة هالاند، على الاحتفاظ بالكرة بشكل جيد فلديه 22 تمريرة ناجحة فقط في جميع المسابقات بينما لدى روميلو لوكاكو، الذي تعرض دائمًا للسخرية 66 تمريرة.

وعاد إيفان توني، نجم فريق برينتفورد للعب مجددًا بعد انتهاء إيقافه وفاز بكرات رأسية أكثر من هالاند هذا الموسم (43 كرة) مقابل 6 ضربات رأسية فقط لهالاند.

وأكد ساتون، أن كل ذلك لا يهم طالما أن هالاند، ينجح فى دوره الأساسي وهو تسجيل الأهداف.

هل تحسن مستوى إرلينج هالاند، منذ انتقاله إلى مانشستر سيتي؟ أو هل تطور أدائه؟، يتمتع المدرب الإسباني بيب جوارديولا، بسجل مثالى في تحسين مستوى اللاعبين لكنه اعترف بأنه لا يستطيع تعليم هالاند أي شيء حول تسجيل الأهداف، ولكن السؤال هو هل سيتحسن اللاعب البالغ من العمر 23 عامًا في جوانب أخرى غير تسجيل الأهداف؟.

ولا يعتقد مهاجم اسكتلندا السابق آلي ماكويست، أن يتحسن هالاند، وسخر من التصريح الذى انتشر الموسم الماضي بأن هالاند، هو أفضل لاعب دربه جوارديولا منذ ليونيل ميسي، مشيرًا إلى أنه من الناحية الفنية "لا يوجد أى لاعب مثل ديفيد سيلفا وإلكاي جوندوجان وكيفين دي بروينه".

وقال ستيفان أورتيجا:" هالاند ليس أفضل لاعب في السيتى من الناحية الفنية"، ومن المؤكد أن هالاند لا يتمتع بنفس المهارات التي يتمتع بها خوليان ألفاريز، الذي لا يسجل الأهداف فقط بل يصنع أيضًا ويتميز بتمريراته الحاسمة وضغطه المتواصل ولكن يختلف دورر هالاند عن النجم الأرجنتينى.

إن دور هالاند، مع السيتى صغير ولكنه مهم فالأهداف هي أهم شئ في كرة القدم، لذلك هالاند لا يقدر بثمن، ومجرد تواجده على أرض الملعب يثير رعب المدافعين، ويجيد هالاند دائمًا إيجاد مساحة في مناطق الجزاء المزدحمة، ويرجع ذلك إلى قراءته الذكية للمباراة وردود أفعاله السريعة.

لا ينبغي أن نتجاهل عيوب وأوجه القصور في أسلوب لعب هالاند، لأنه يؤدي إلى مقارنات سخيفة مع أمثال ماركو فان باستن، رونالدو، كريم بنزيما، جابرييل باتيستوتا وألان شيرر، وجميعهم كانوا وحوشًا في منطقة الجزاء.

ولكن هل يمكن أن يصل هالاند إلى قمة مستواه؟، بالتأكيد فنجم السيتى لا يزال يبلغ من العمر 23 عامًا فقط، وهو الآن في طريقه لتحطيم كل الأرقام القياسية التاريخية.

وفي الوقت الذي تمت فيه مقارنة هالاند، بميسي بعد تسجيله 17 هدفًا في أول 11 مباراة له مع السيتي، قال جوارديولا: "الفارق بين هالاند وميسي، هو أن إرلينج يحتاج إلى جميع زملائه، في حين أن ميسي لديه القدرة على النجاح بمفرده".

وقد يفشل هالاند، فى تطوير قدراته الفردية نظرًا لموهبته المميزة، ولكن إمكانية أن يصبح هالاند، نسخة أكثر إنتاجية من زلاتان إبراهيموفيتش، أحد نجوم طفولته قوية وقد أظهر ذلك في سالزبورج ودورتموند، ولكن من الواضح أنه لا يزال أمامه طريق طويل جدًا إذا أراد أن يتذكره الجميع بأنه المهاجم الصريح المثالي.

وقد تكون مقارنة هالاند، بلاعب في دوري الدرجة الثانية أمرًا خاطئًا، لكن كين محق في أن أسلوب نجم السيتي الشامل لا يقترب من المستوى العالمي.