.jpeg?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)
Goal/GettyImageساعات قليلة تفصلنا عن بطولة كأس العالم التي تقام في قطر والمنطقة العربية للمرة الأولى والمرة الـ 11 خارج قارة أوروبا في التاريخ.
الجميع ينتظر البطولة التي ستقام في قطر ليس فقط لأنها كأس العالم، بل لأن تلك البطولة بالتحديد توفي بكل الوعود في كل مرة تقام فيها خارج أوروبا، الأمر تكرر عشر مرات من قبل ولا يوجد أي سبب يجعله لا يحدث هذا العام.
دعونا فيما يلي نستعرض أبرز المفاجآت التي شهدتها كؤوس العالم التي أقيمت في دول غير أوروبية منذ فجر البطولة في 1930.
بالحديث عن المفاجآت خارج أوروبا يجب أن نتحدث عن أول كأس عالم على الإطلاق التي أقيمت في أوروجواي، ووقتها بالرغم من أن منتخب يوغوسلافيا كان قوة كروية معروفة إلا أن فوزه على البرازيل بهدفين لهدف في دور المجموعات كان مفاجأة للجميع، فنفس الفريق خسر بسداسية لاحقًا أمام المستضيف!
Gettyكان من المفترض أن تشارك الهند في تلك النسخة من البطولة، لكن انسحبت في اللحظات الأخيرة، وتقارير صحفية عديدة أكدت أن ذلك الانسحاب جاء بسبب رفض الفريق ارتداء الأحذية!
في المقابل شهدت البطولة مفاجأة غير متوقعة في النتائج وهي حصول السويد على المركز الثالث رغم خسارتها الكبيرة أمام البرازيل بسبعة أهداف في دور المجموعات النهائي، وعلى الرغم من تلك النتيجة ومن الفوز بسداسية على إسبانيا في نفس الدور إلا أن البطل كان أوروجواي من جديد!
Archiveفي نسخة تشيلي عام 1962 كانت المفاجآت لا حصر لها، بعد أن شهد دور المجموعات خروج عدة منتخبات كبيرة، على رأسها البطل السابق مرتين أوروجواي لصالح الاتحاد السوفيتي ويوغوسلافيا.
هذا بالإضافة إلى خروج إيطاليا والأرجنتين من دور المجموعات أيضًا لحساب ألمانيا الغربية وتشيلي والمجر وإنجلترا بالترتيب.
Gettyفي المكسيك عام 1970 كانت المفاجأة هذه المرة هي صعود منتخب بيرو من دور المجموعات، لكن ضعف المجموعة ربما جعل ذلك الأمر مفهومًا.
الأمر الذي واجهت كرة القدم العالمية صعوبة في فهمه هو خسارة إيطاليا بأربعة أهداف من البرازيل في النهائي رغم الأداء المثالي طوال البطولة والفوز على ألمانيا والمكسيك برباعيات في أدوار خروج المغلوب في نفس النسخة.
في ذلك العام لعبت تونس كأس العالم الأول لها، وحققت أفضل نتائجها في البطولة بعد الفوز على المكسيك بثلاثية والتعادل مع ألمانيا الغربية دون أهداف.
ولولا الخسارة أمام بولندا لكانت قد سجلت مشاركة تاريخية في أدوار خروج المغلوب.
المفاجأة الثانية كانت تصدر بيرو للمجموعة الرابعة على حساب هولندا التي وصلت للنهائي لاحقًا وخسرته في الوقت الإضافي أمام الأرجنتين المضيفة.
Getty Imagesإحدى أبرز مفاجآت تلك النسخة كانت صدارة المنتخب المغربي للمجموعة السادسة، على حساب من؟ نعم على حساب إنجلترا وبولندا والبرتغال، ثلاثة فرق أوروبية من العيار الثقيل.
المغرب تعادلت مع بولندا دون أهداف وبنفس النتيجة ضد إنجلترا، فلم تتعلم البرتغال الدرس وخسرت بثلاثة أهداف مقابل هدف في الجولة الأخيرة.
صحيح أن الفريق ودع البطولة من الدور التالي الخروج كان أمام وصيف تلك النسخة المنتخب الألماني.
وفي نفس النسخة سجل مارادونا هدف أيقوني سيبقى خالدًا في تاريخ كأس العالم عندما مر بالكرة من منتصف ملعب إنجلترا وسجل بسهولة في مرمى أبطال 1966 وقبلها بدقائق كان قد سجل هدف "يد الرب" الشهير.
باستثناء وصول بلغاريا إلى نصف النهائي كانت هناك مفاجأة عربية خاصة للغاية بحضور المنتخب السعودي لأول مرة على الإطلاق في العرس العالمي.
وقتها لم يتوقع الكثير من الأشخاص تقدم الفريق كثيرًا في البطولة، لكن الفوز على المغرب وبلجيكا كان سببًا كافيًا حتى يحصد الفريق بطاقة التأهل لدور الـ 16 رغم الخسارة من هولندا.
الفوز على بلجيكا تحديدًا جاء بواحد من أجمل أهداف العرب في تاريخ كأس العالم، وهو الذي سجله سعيد العويران على طريقة مارادونا.
المنتخب النيجيري أيضًا كان من مفاجآت البطولة بعدما أطاح بالأبطال الأرجنتين من الصدارة وحصدها لنفسه في المجموعة الرابعة، قبل أن يخسر من إيطاليا في دور الـ 16 بعد الأوقات الإضافية.
Getty Imagesلنبدأ الحديث عن كوريا واليابان في 2002 قد نحتاج إلى مجلدات لا نعرف هل نتحدث عن فوز السنغال على البطل فرنسا والصعود على حسابهم من المجموعة الأولى والخروج من تركيا بصعوبة من ربع النهائي؟
أم نتحدث عن معجزة كوريا الجنوبية التي وصلت لنصف النهائي وخسرت بشكل درامي بهدف وحيد من ألمانيا بعد الإطاحة بإيطاليا وإسبانيا قبلها في أدوار خروج المغلوب؟
أم نتحدث عن تركيا التي أخرجت المضيف اليابان وخرجت بصعوبة من البرازيل في نصف النهائي؟ أم الأهداف الثمانية التي تلقاها المنتخب السعودي أمام ألمانيا؟!
أم أعجوبة البرازيلي رونالدو الذي جاء بكأس العالم وحده بأفضل أداء فردي للاعب في تاريخ البطولة؟!
Gettyلأن كأس العالم في ذلك العام أقيم في القارة السمراء كان لابد أن يقدم أحد المنتخبات الإفريقية مستويات متفردة بشكل واضح، وتحقق ذلك عن طريق غانا.
الفريق لم يخسر سوى أمام ألمانيا في المجموعة وصعد لدور الـ 16 والمغامرة لم تتوقف هنا فذهب إلى ما هو أبعد بالفوز على الولايات المتحدة بهدفين لهدف في دور الـ 16 لكن الخروج جاء على يد أوروجواي، أو يد لويس سواريز بكل ما تحمله الكلمة من معاني بعد أن منع هدفًا محققًا بيده كان كفيلًا بالصعود بالنجوم السوداء إلى نصف النهائي الأول في تاريخ القارة، وخرج بعد ذلك وقال أن تلك هي "يد الرب" مثلما فعل مارادونا قبل سنوات.
البطولة كذلك شهدت عدة مفاجآت أخرى أبرزها رباعية ألمانيا في الأرجنتين، والنهائي بين إسبانيا وهولندا والتأكد من تتويج فريقًا جديدًا باللقب، هذا بالإضافة إلى خروج فرنسا المدوي من دور المجموعات بنقطة وحيدة وإيطاليا التي خسرت المجموعة أمام باراجواي وسلوفاكيا ونيوزيلندا.
Gettyهناك يرقصون السامبا لكن في تلك الليلة أمام ألمانيا في نصف النهائي نصفهم بكى بحرقة والنصف الآخر لم يبد أي رد فعل من الصدمة، ففريقهم خسر في نصف النهائي الحلم على أرضهم بسبعة أهداف مذلة.
وعلى جانب آخر وفي دور المجموعات خرجت إسبانيا بشكل غريب من مجموعة في المتناول مع هولندا وتشيلي وأستراليا بعد الخسارة بخمسة أهداف أمام الأول وبهدفين أمام الثاني.