salah-marmoush

هل يجلس صلاح بديلًا لعمر مرموش؟ قاذفة الصواريخ المصرية بين راحة توتنهام وثنائية ليفربول الألمانية!

في توقيت دقيق من الموسم، يتقاطع تألق النجم المصري عمر مرموش مع منتخب مصر في كأس الأمم الإفريقية، مع تعقيدات متزايدة على مستقبله داخل ناديه الحالي، في ظل تحركات قوية في سوق الانتقالات قد تعيد رسم خريطة أدواره، وربما تفرض عليه البحث عن محطة جديدة تضمن له الاستمرارية والتأثير.

مرموش، الذي انضم إلى مانشستر سيتي في يناير الماضي قادمًا من آينتراخت فرانكفورت، نجح سريعًا في إثبات حضوره داخل منظومة بيب جوارديولا، مستفيدًا من مرونته التكتيكية وقدرته على اللعب في أكثر من مركز هجومي. لكن هذا الحضور بات مهددًا مع اقتراب السيتي من إتمام صفقة المهاجم الغاني أنطوان سيمينيو، وهي الصفقة التي قد تُغلق فعليًا أي نافذة لمشاركة مرموش بانتظام في النصف الثاني من الموسم.

كما يأتي هذا في ظل قلة مشاركات مرموش في النصف الأول من الموسم الحالي مع مانشستر سيتي، وعدم اعتماد جوارديولا عليه كخيار أساسي، مع توهج إرلينج هالاند في قلب الهجوم، وجيريمي دوكو على الرواق الأيسر وهما الموقعان اللذان يستطيع مرموش أن يلعب فيهما.

التقارير الإنجليزية تشير بوضوح إلى أن تحرك مرموش في يناير المقبل حال إتمام صفقة سيمينيو، خاصة في ظل ازدحام الخيارات الهجومية، وهو ما يفتح الباب أمام سيناريو الرحيل المبكر، رغم البداية الإيجابية للاعب داخل الفريق، يبدو أمرًا مطروحًا بقوة.

  • ليفربول.. لمّ الشمل مع إيكيتيكي

    من بين الوجهات المطروحة بقوة، يبرز اسم ليفربول، حيث تناول موقع Anfield Watch سيناريو مثيرًا يتمثل في إمكانية إعادة الثنائية القديمة بين مرموش والمهاجم الفرنسي هوجو إيكيتيكي، التي سبق وأن تألقت في الدوري الألماني.

    إيكيتيكي، الذي يعيش بداية قوية مع ليفربول تحت قيادة المدرب الهولندي آرني سلوت، حظي بإشادة علنية من مرموش نفسه في تصريحات إعلامية، مؤكدًا أنه لاعب يملك جودة عالية ولا يفاجئه نجاحه الحالي. هذه الإشادة، التي جاءت عبر مقابلة مع TNT Sports، أضفت بعدًا إضافيًا لفكرة لمّ الشمل في أنفيلد.

  • إعلان
  • salah-marmoush

    .. وتقاطع المصالح مع صلاح!

    لكن الوجه الآخر للصورة في ليفربول يتمثل في النجم المصري محمد صلاح. فوجود مرموش في المنظومة الهجومية قد يقلل من المساحات والدقائق المتاحة لصلاح، خاصة بعد أن استعاد الأخير إمكانية بقائه في الريدز إثر إصابة أليكساندر إيزاك، إلى جانب تألقه هو الآخر في كأس الأمم الإفريقية. ورغم أن المنافسة داخل ليفربول تُعد صحية، فإن أي إضافة هجومية بحجم مرموش ستفرض إعادة حسابات دقيقة داخل التشكيل.

    خط هجوم ليفربول في تركيبته الحالية يشبه لعبة البازل، حيث إن إضافة أو غياب أي عنصر سيؤثر بالتبعية في فرص كل العناصر وإلا لما رأينا جيمي كاراجر يعترف بأن بقاء صلاح داخل أسوار أنفيلد بات محسومًا، فقط لأن إيزاك تعرض للإصابة رغم أن السويدي رأس حربة أكثر صراحة من صلاح الجناح، وبذات المنطق فإن إضافة قطعة مثل عمر مرموش سيؤثر في حظوظ مواطنه مجددًا، كيف لا وهو الذي يستطيع اللعب كمهاجم صريح، ووهمي، وجناح خط على الناحيتين؟!.

    صلاح كان قد مر بفترة عنيفة من الانتقادات والقيل والقال خصوصًا في أعقاب تصريحاته بعد التعادل مع ليدز يونايتد، والتي قال فيها بوضوح إنه سيودع جماهير ليفربول لأنه "لا يعرف ماذا سيحدث عقب كأس الأمم الأفريقية!".

  • توتنهام.. ضغوط أقل وفرصة أوضح

    على الجانب الآخر، يبدو توتنهام خيارًا أكثر هدوءًا من حيث الضغوط الإعلامية والجماهيرية، مع احتياج واضح للاعب جناح يساري قادر على التسجيل وصناعة الفارق. الصحفي الإيطالي الشهير فابريتسيو رومانو كشف أن توتنهام يراقب وضع مرموش عن كثب، ويرى فيه حلًا مناسبًا للنقص الهجومي، خصوصًا إذا فشلت مساعي النادي في ضم سيمينيو المرتبط بمانشستر سيتي بل أفادت تقارير بأنه اختار بالفعل فريق المدرب بيب جوارديولا.

    التقارير ذاتها تشير إلى أن توتنهام كان يعتبر سيمينيو الهدف الأول، لكن تفضيل اللاعب للانتقال إلى مانشستر سيتي أعاد ترتيب الأولويات، وفتح الباب أمام أسماء أخرى من داخل السيتي نفسه، من بينها مرموش، إلى جانب البرازيلي سافينيو والموهبة الشابة أوسكار بوب.

    وبينما قد يمنح توتنهام مرموش دقائق لعب أكثر واستقرارًا تكتيكيًا، فإن ليفربول يقدم مشروعًا تنافسيًا على أعلى مستوى محلي وأوروبي، وهو ما يضع اللاعب أمام مفترق طرق حقيقي: المنافسة الشرسة والأضواء في أنفيلد، أم الدور المحوري والضغوط الأقل في شمال لندن.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • قرار مفصلي

    في النهاية، يبدو أن تألق مرموش القاري مع منتخب مصر جاء في توقيت مثالي، إذ أخرجه من وضعيته المعقدة في مانشستر سيتي ومنح الأندية الكبرى سببًا إضافيًا للتحرك نحوه. ومع اقتراب يناير، ستتضح ملامح القرار: الاستمرار في مانشستر سيتي مع فرص شبه معدومة، أو خوض تجربة جديدة تعيد له الثبات والدور الرئيسي. القرار قد لا يكون سهلًا، لكنه بلا شك سيكون أحد أكثر الملفات إثارة في سوق الانتقالات الشتوية المقبلة.

0