يتساوى مع بيلينجهام!.. كول بالمر مفتاح إنجلترا للتتويج بيورو 2024

فيما يتعلق باللاعبين الإنجليز الشباب الذين نجحوا فى وضع بصمة مميزة لهم على أعلى المستويات، سيطرت إنجازات جود بيلينجهام، مع ريال مدريد على العناوين الرئيسية لكن بالمر، الآن وصل إلى الإنتاج الهجومي لنجم العملاق الإسبانى.

وبفضل هدف جديد وتمريرة حاسمة قاد بالمر، تشيلسي للفوز 3-2 على نيوكاسل في ستامفورد بريدج، ووصل بالمر إلى مستوى بيلينجهام، في صدارة التصنيف العالمي لمساهمات الأهداف في الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا للاعبين الشباب حيث يمتلك كل منهم فى رصيده 19 تمريرة حاسمة.

ويتفوق الثنائي الإنجليزي على الكثير من المنافسين بما في ذلك جمال موسيالا، لاعب بايرن ميونخ (13)، وفلوريان فيرتز نجم باير ليفركوزن (16)، وتشافي سيمونز لاعب باريس سان جيرمان المعار إلى لايبزيج (14).

إن احتمال لعب بالمر وبيلينجهام، معًا فى خط هجوم منتخب إنجلترا أمرًا مشوقًا، وفى فترة التوقف الدولي الأخيرة تم استبعاد بيلينجهام، من تشكيلة ساوثجيت، بسبب الإصابة بعد يوم واحد فقط من ضم بالمر، للمنتخب لكن المباريات الودية هذا الشهر ضد بلجيكا والبرازيل يمكن أن تشهد لعبهم معًا للمرة الأولى.

إن ثلاثى خط وسط منتخب إنجلترا المكون من ديكلان رايس وبيلينجهام وبالمر، لديهم القدرة على السيطرة على خط الوسط بأكمله في بطولو يورو 2024، وعلى الرغم من تفوق بيلينجهام، كلاعب خط وسط أكثر تقدمًا في إسبانيا، إلا أن نجم ريال مدريد قادر على القيام بأدوار مختلفة وإجراء تحول دفاعي مميز بالإضافة إلى دعم الهجوم وهو ما أظهره في كأس العالم 2022.

وأثبت رايس، أنه من بين أفضل لاعبي خط الوسط الدفاعيين فى العالم ويقود آرسنال للمنافسة بقوة على لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم، بينما يوفر بالمر وفيل فودين، بعض المرونة التكتيكية حيث أن كلاهما قادرين على العمل في الوسط أو فى الأمام، واعتراف نجم تشيلسي بأنه يفضل اللعب في الجهة اليمنى كلاعب خط وسط مهاجم، وأثبت بالفعل أن لديه القدرة على تهديد واختراق أفضل الدفاعات.

أثبت بالمر، البالغ من العمر 21 عامًا أنه لا يخشى المباريات الكبرى ففي هذا الموسم شارك مع فريق مانشستر سيتي في بطولة الدرع الخيرية وكأس السوبر الأوروبي، وسجل ركلة جزاء ضد آرسنال، ثم سجل وصنع هدفًا آخر ضد توتنهام، وأحرز هدفًا من ركلة جزاء ضد السيتى.

وبغض النظر عن مساهماته في الأهداف، فإن مستويات أدائه نادرًا ما تنخفض وهي السمات المطلوبة إذا كنت تريد أن تصبح لاعبًا من الطراز العالمي.

يمكن أن يتغير الكثير خلال الشهرين المقبلين، حيث يفكر ساوثجيت، في بعض القرارات الحاسمة ومن المرجح أن تساعده المباريات الودية ضد البرازيل وبلجيكا فى وضع تطور نهائي لخططه.

ومع تألق بالمر، يجب أن يحصل على فرصة فى التشكيل الأساسي لمنتخب إنجلترا حيث يقدم نجم البلوز موسم أكثر إنتاجية بكثير من منافسيه الرئيسيين في مركز خط الوسط المهاجم، حيث يعاني كل من جيمس ماديسون وإيبيريشي إيزي، من إصابات ويكافح ميسون ماونت، من أجل استعادة لياقته البدنية.

ويستمتع فودين، بموسم رائع آخر مع مانشستر سيتي لكن من المرجح أن يبدأ في مركز الجناح الأيسر مع عدم إظهار جاك جريليش أو ماركوس راشفورد أي تألق حتى الآن.

ورغم تألق ترينت ألكسندر أرنولد، كلاعب خط وسط ولكن نجم ليفربول ليس بقوة والتهديد الهجومي لبالمر.

إن ما يميز بالمر، هو التنوع فهو قادر على التنافس مع جميع اللاعبين، وقد بدأ بشكل منتظم فى الجانب الأيمن لتشيلسي هذا الموسم قبل أن يصبح لاعب خط وسط ومهاجم مساعد أو حتى مهاجم ثانٍ، وهو سلاح فعال لأنه يوفر لاعبًا إضافيًا ويخلق الفوضى في الدفاعات ورغم تواجد بوكايو ساكا، فى الجناح الأيمن لمنتخب إنجلترا لكن بالمر، يمكن أن يكون مفيدًا أكثر.

وقال بالمر، فى حديثه عن قدرته على التكيف في وقت سابق من هذا الموسم: "أنا مرتاح في أي من مراكز الهجوم سواء كان ذلك كرقم 10، أو على اليسار أو اليمين أو حتى كمهاجم، أنا سعيد بالقيام بذلك، وأحب الحصول على الكرة وهذا الدور يسمح لي بالقيام بذلك ولكن أينما يحتاجني المدرب، فأنا سعيد باللعب".

ماذا لو كانت آمال منتخب إنجلترا في بطولة أمم أوروبا 2024 تقتصر على ركلات الجزاء فقط ؟ لا مشكلة لأنه لا يوجد أحد في العالم الآن أفضل من بالمر، فى تنفيذ ضربات الجزاء.

لقد برز بالمر، هذا الموسم مع تشيلسي وسجل خمس ضربات جزاء من أصل خمسة حتى الآن وبصفته لاعبًا أيسر، يخلق الشك في ذهن كل حارس مرمى واجهه حتى الآن.

وإذا كانت بطولة إنجلترا تقتصر على ركلات الترجيح، فيمكن الاعتماد على اللاعب البالغ من العمر 21 عامًا.