Mourinho Benfica gfx ai generatedGoal AR

فيديو | سيناريو من هوليوود: سخر من المنافس ولن يخدع أحدًا.. هكذا كانت عودة مورينيو للملاعب مع بنفيكا!

في سيناريو لا يجرؤ على كتابته أكثر كُتاب هوليوود جموحًا، عاد جوزيه مورينيو ليقف على الخط الفني لملعب بنفيكا. 

لم تكن مجرد مباراة أولى، بل كانت لحظة تاريخية بكل المقاييس، ففي يوم 20 سبتمبر 2025، وبعد 25 عامًا بالتمام والكمال على مباراته الأولى مع الفريق في نفس اليوم من عام 2000، قاد السبيشال وان فريقه لفوز مقنع بثلاثية نظيفة على متذيل الترتيب فيلا فرانكنسي، في ليلة اختلطت فيها مشاعر الحنين بالشغف والجدل الذي لم يغب يومًا عن شخصيته.

  • jose mourinho benficagetty

    استقبال أسطوري ولحظة امتنان

    قبل أن تبدأ المباراة، كانت المدرجات قد قالت كلمتها، استقبلت جماهير بنفيكا ابنها العائد استقبال الأبطال، بهتافات وتصفيق لم ينقطع وهو يسير على العشب الأخضر.

    لم يكن مجرد ترحيب بمدرب جديد، بل كان امتنانًا لعودة رمز أعاد لهم ذكريات البدايات، وبدا التأثر واضحًا على مورينيو الذي رد التحية بوضع يده على قلبه، في إشارة صامتة ومعبرة عن تقديره لهذه اللحظة التي انتظرها ربع قرن.

    هذا الترحيب استمر طوال المباراة وبعدها، ليؤكد أن العلاقة بين مورينيو وجمهور بنفيكا تتجاوز حدود الملعب.

  • إعلان
  • Jose MourinhoGetty Images

    نفس الشغف، نفس الجدل.. مورينيو لم يتغير

    أثبتت الدقائق التسعون أن الزمن يغير الأرقام والتواريخ، لكنه لا يغير من جوهر مورينيو، فمنذ اللحظة الأولى، كان بركان الشغف حاضرًا على خط التماس. 

    ظهر وهو يوجه لاعبيه بتركيز شديد، ويحتضن البدلاء قبل نزولهم ليمنحهم تعليمات دقيقة، بل وشوهد في إحدى الكرات وهو يقفز في الهواء محاولًا الوصول إلى كرة خرجت من لاعب منافس ويضحك كثيرًا كأنه يسخر من الكرة الخاطئة.

    لكن مورينيو لم يعد بشغفه فقط، بل بجدله أيضًا، حيث أظهرت الكاميرات احتفاله المبالغ فيه في الهدف الثالث.

  • FBL-POR-LIGA-AVS-BENFICAAFP

    فرحة الهدف الثالث.. تفريغ للشكوك؟

    بعد الهدف الثالث الذي حسم المباراة تمامًا، انفجرت مشاعر مورينيو، فركل كرة كانت أمامه في الهواء بابتسامة عريضة، وشارك مساعديه ضحكة صافية.

    قد يبدو احتفالًا طبيعيًا، لكن بالنظر إلى مسيرته الأخيرة المتباينة في فنربخشة والضغوط الهائلة المصاحبة لعودته، يمكن قراءة هذا الاحتفال بشكل أعمق. 

    هل كان مجرد فرحة بثلاث نقاط مضمونة؟ أم كان بمثابة تفريغ لشحنة من الشكوك والقلق الداخلي، وتأكيدًا لنفسه قبل الآخرين بأنه لا يزال قادرًا على تحقيق الانتصارات وإعادة البسمة لوجوه الجماهير التي وثقت به؟

  • FBL-POR-LIGA-AVS-BENFICAAFP

    بيت القصيد: فوز مقنع ولكن على متذيل الترتيب

    رغم كل الأجواء الاحتفالية والسيناريو العاطفي، يجب وضع الأمور في نصابها، فقد حقق بنفيكا فوزًا مستحقًا وسيطر على المباراة بالطول والعرض (64% استحواذ و19 تسديدة)، لكن هذا الفوز جاء على حساب فريق فيلا فرانكنسي، متذيل الترتيب الذي لم يحقق أي فوز حتى الآن.

    الانتصار مهم لرفع المعنويات وتأكيد بداية إيجابية، لكنه ليس المقياس الحقيقي الذي يمكن الحكم به على مستقبل الفريق تحت قيادة مورينيو، وهو نفسه أخبر نجومه بذلك بعد المباراة بحسب ما ذكرت في تصريحاته.

    الليلة كانت للتاريخ وللعاطفة، لكن التحديات الحقيقية والاختبارات الصعبة لم تبدأ بعد، والحكم على تجربة مورينيو الثانية لا يزال مبكرًا جدًا.