Memphis DepayVoetbalzone

ديباي يكشف "الوجه القبيح" لكومان ومؤشر إيجابي ومقلق لليفربول .. هولندا لا تعاني و"جرس إنذار" قبل كأس العالم!

رسالة إلى جماهير فنلندا، "فلتستمتعوا بمشاهدة الأجواء الخلّابة في أمستردام"، وانسوا ما شاهدتم في يوهان كرويف ارينا، حيث لم يواجه منتخب هولندا، أي معاناة، في تحقيق الانتصار على ضيفه، بنتيجة (4-0)، ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.

"الطواحين" خاضوا اختبارًا سهلًا أمام فنلندا، وبدا الأمر أشبه بحصة تدريبية، وضع بها نجوم هولندا، قدمًا في مونديال الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، بعد انتصار - دون معاناة - حافظ به على مسيرة بلا هزائم، في الطريق نحو المونديال الثاني عشر في تاريخه.

وجاءت أهداف منتخب هولندا، عن طريق كلٍ من دونيل مالين وفيرجيل فان دايك وممفيس ديباي "ركلة جزاء" وكودي خاكبو، في الدقائق 8 و17 و38 و84 من عمر المباراة.

وفيما يلي، تستعرض النسخة العربية من موقع GOAL، أبرز النقاط التي يمكن استخلاصها من مواجهة هولندا وفنلندا..

  • FBL-EURO-2024-MATCH31-NED-AUTAFP

    تألق ديباي يكشف عن الوجه القبيح لكومان!

    سجل ممفيس ديباي، رقمًا جديدًا، نقش به اسمه في جدران تاريخ هولندا، موقعًا على ظاهرة تعد نادرة في كرة القدم، فبعد أن تربع على عرش هدافي بلاده، ها هو يصبح أكثر صانع للتمريرات الحاسمة في تاريخ الطواحين.

    وصنع ديباي تمريرتين حاسمتين، سجل منهما مالين وفان دايك، الهدفين الأول والثاني، ليصبح "مستر أسيست" في تاريخ هولندا، برصيد 35 تمريرة حاسمة.

    وأبى ممفيس إلا أن يضع بصمته أيضًا، بإحراز الهدف الثالث من علامة الجزاء، ليواصل تدعيم رقمه القياسي بـ54 هدفًا، ربعته على عرش الهدافين التاريخيين.

    هذا التألق وإن سُجل في عهد المدرب رونالد كومان، إلا أنه أيضًا كشف عن "الوجه القبيح" لأحد أعظم أساطير الكرة الهولندية.

    في فترة انتقالات واحدة، قرر ممفيس ديباي أن يغادر أوروبا، ويتخذ خطوة الاحتراف في الدوري البرازيلي مع نادي كورينثيانز، وبالمثل، فعل ستيفن بيرجفاين، الذي ترك أياكس، من أجل الانتقال إلى الاتحاد، في صيف 2024.

    ماذا فعل كومان حينها؟ قرر استدعاء ديباي دون مشاكل، مدّعيًا بأن المستوى في البرازيل أعلى، رغم أن ممفيس كان ينافس على الهبوط حينها، بينما هاجم بيرجفاين، بوصفه بأنه فضل الأموال على مسيرته المهنية، ليقرر الذهاب إلى الاتحاد.

    من قلب الميدان، أثبت ديباي لكومان، بأن أي لاعب خارج أوروبا، من شأنه أن يتألق مع منتخب بلاده، لا سيما في دوري روشن، الذي يملك العديد من المحترفين الأجانب الذين يصنعون الفارق مع بلادهم حتى الآن، على غرار كريستيانو رونالدو وجواو فيليكس وروبن نيفيش وكانسيلو ونجولو كانتي وكينجسلي كومان ورياض محرز وياسين بونو وخاليدو كوليبالي وساديو ماني، وغيرهم.

    ولعلّ ما يزيد من الشعر بيتًا، هو تألق بيرجفاين مع الاتحاد، بأرقامه الشخصية، منذ الموسم الماضي الذي شهد تتويجه بثنائية الدوري وكأس الملك، ولكن يبدو أن ذلك أيضًا غير كافٍ ليحوذ ثقة كومان من أجل التفكير في إعادته لمنتخب هولندا.

  • إعلان
  • FBL-EUR-C1-GALATASARAY-LIVERPOOLAFP

    مؤشر إيجابي ومقلق إلى ليفربول

    مثلما ذكرت بأن مباراة فنلندا، لم تكن بمثابة اختبار صعب مع هولندا، الذي سيطر على المباراة بشكل تام، وسط محاولات على استحياء من قِبل الضيوف، لتهديد مرمى الحارس بارت فيربروخين.

    ورغم ذلك، إلا أن اللقاء كان يمثل مؤشرات إيجابية وسلبية إلى ليفربول، ويبعث برسائل إلى المدرب آرني سلوت، أبرزها في لاعب الوسط ريان جرافنبيرخ، الذي حاول تأمين الوسط أمام مرتدات فنلندا، إلا أن خطأ ارتكبه، كاد أن يكلف منتخب بلاده، فرصة محققة في الدقيقة 45، نتج عنها تسديدة مرت بجوار القائم.

    جرافنبيرخ على مستوى الأرقام، كان جيدًا، بين تمريراته القصيرة التي بلغت دقتها 86%، وكذلك فوزه بمراوغتين ناجحتين، وإرسال كرتين طويلتين دقيقتين بنسبة 100%، إلا أن مثل تلك الهفوات، دفعت المدرب كومان لاستبداله مع بداية الشوط الثاني، باللاعب تيجاني رايندرز من أجل المزيد من التحكم في إيقاع اللعب في متوسط الميدان.

    أما عن المؤشر الإيجابي لسلوت، فهو تألق المدافع فيرجيل فان دايك، الذي كان أحد نجوم المواجهة، بعدما سجل هدفًا من كرة رأسية، ونجح في استعادة الكرة ثلاث مرات، فضلًا عن كودي خاكبو، الذي رغم فقدانه للكرة 12 مرة، إلا أنه أظهر أيضًا قوة في استعادة الكرة من الخصم، بـ6 محاولات ناجحة، كما وقع على هدف رائع من خارج علامة الجزاء.

  • على الهولنديين الحذر!

    عندما يصبح منتخب هولندا مسيطرًا بشكل تام، يصبح التركيز أكثر دقة مع الهجمات المرتدّة القليلة التي قدمها لاعبو فنلندا خلال المواجهة، والتي أثارت بعض علامات الاستفهام، حول قدرة لاعبي المنافس على المرور بين الدفاعات، وإرسال أكثر من تسديدة كادت أن تصنع الخطورة في المواجهة.

    وحاول لاعبو فنلندا استغلال تقدم الدفاع الهولندي، في ظل الضغط الهجومي المتواصل، إلا أن أزمة "اللمسة الأخيرة"، جعلت الحارس فيربروخين لا يواجه مشقة كبيرة في الإمساك بالكرات القادمة من فنلندا.

  • barcelona-frenkie-de-jong(C)Getty Images

    لمسة كتالونية ساحرة

    على الرغم من بعض الهفوات الدفاعية، إلا أن المنتخب الهولندي، وجه رسالة شديدة اللهجة للمنافسين، بأنه يملك أكثر من حل، للتسجيل، سواءً بالكرات الرأسية أو التسديدات من خارج منطقة الجزاء، وبدا قادرًا على إيجاد الطريق نحو الشباك، سواءً من اللعب المفتوح أو الركلات الثابتة.

    ويجب أيضًا أن نسلط الضوء على نجم وسط برشلونة، فرينكي دي يونج، الذي كان "المايسترو" في خط الوسط، ويكفي القول بأنه أكثر لاعبي الفريقين لمسًا للكرة، بـ125 مرة، كما كان مصدر الخطوة في بناء الهجمة من الخلف، عبر تمريراته الطويلة التي كانت تخترق صفوف المدافعين، وتصنع فرصًا محققة، يكفي أنه أرسل ثماني تمريرات صحيحة من أصل تسعة، ناهيك عن دقته في التمريرات القصيرة، التي بلغت 109 تمريرة صحيحة من بين 116 محاولة.

    منذ إعلان القرعة، وكان المنتخب الهولندي هو المرشح الأول عن مجموعته، لبلوغ حلم المونديال دون معاناة، مالم تحدث أي نتائج، فيما صار الطواحين يطرق أبواب المونديال، مع وصوله للنقطة الـ16، ليبتعد بفارق ست نقاط عن بولندا "الوصيف" وفنلندا "الثالث".