Netherlands v Poland - FIFA World Cup 2026 QualifierGetty Images Sport

هولندا ضد بولندا | الاعتزال المُبكر بطولة يا ليفاندوفسكي .. وكابوس برشلونة يتحول إلى ثأر برمية جولف!

صدقت التوقعات قبل مباراة هولندا وبولندا في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، ونال كل من حرص على مشاهدتها متعة غير محدودة في ظل الندية والشراسة الهجومية من قبل المنتخبين.

هولندا تقدمت في البداية عبر دينزل دومفريس في الدقيقة 28، قبل أن تتعادل بولندا قبل 10 دقائق من النهاية عبر قذيفة ماتي كاش، لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي (1-1)، ويشتعل صراع التأهل إلى المونديال عن المجموعة السابعة.

الموقف الحالي، يضع هولندا في الصدارة كما هي بـ7 نقاط، متقدمة فقط بفارق الأهداف على بولندا الوصيفة، ويتأجل الحسم إلى الجولات المقبلة.

ووسط معركة النجوم على أرض الملعب، كان اختفاء القائد البولندي روبرت ليفاندوفسكي في مباراة الليلة، الأكثر لفتًا للانتباه، ليفتح باب التساؤلات حول جدوى عودته لمنتخب بلاده واستمراره في اللعب الدولي.

  • WC-2026-EUR-QUALIFIER-NED-POLAFP

    رهان خاسر من يان أوربان على ليفاندوفسكي

    كانت مباراة هولندا هي الفرصة المثالية أمام ليفاندوفسكي، من أجل الرد على مدرب بولندا السابق، ميشال بروبييرش، الذي اتخذ قرارًا صارمًا بتجريد "ليفا" من شارة القيادة، واختار بيوتر زيلينسكي كقائد للفريق؛ كرد فعل على قرار مهاجم برشلونة بعدم الاستجابة للاستدعاء الأخير.

    وفي أعقاب قرار مدرب بولندا السابق، تعهد ليفاندوفسكي بعدم اللعب للفريق الوطني، ومع ذلك، استقال بروبييرش بعد الخسارة المفاجئة (2-1) ليتولى يان أوربان المهمة مما جعل المهاجم صاحب الـ37 يتراجع عن قرار الاعتزال دوليًا وانضم إلى قائمة المنتخب في الرحلة إلى هولندا.

    لكن ما قدمه ليفا اليوم من أداء ضعيف للغاية، يؤكد أن أوربان أخطأ كثيرًا في تقدير حساباته، حيث استدعى ليفاندوفسكي رغم غيابه منذ بداية الموسم عن المشاركة في مباريات برشلونة بسبب إصابة تعرض لها في الفخذ.

    ومن الواضح أن ليفاندوفسكي ليس مصابًا فقط، بل إنه يعاني من "إرهاق نفسي" بالفعل، وهو نفس السبب الذي تعلل به من أجل عدم الانضمام إلى قائمة بروبييرش في وقت سابق.

  • إعلان
  • 60 دقيقة تكشف حجم معاناة ليفاندوفسكي!

    كان من الطبيعي أن نرى ليفاندوفسكي يغادر أرض الملعب بعد 60 دقيقة سلبية للغاية، حيث كان بمثابة الشبح في هجوم بولندا، وكأن الفريق يلعب بنقص عددي، فلا يشترك في أي هجمة أو يساهم حتى بالضغط على دفاعات المنافسين، وترك مهمة التحولات الهجومية على عاتق زيمانسكي وزيلينسكي.

    وفي الدقيقة 60 بينما يستعد منتخب بولندا لإجراء تبديل، ظهر ليفا وهو يخلع شارة القيادة من على ذراعه، حتى قبل أن يشير الحكم الرابع بالرقم 9 على لوحة التبديل، وكأنه يعلم تمامًا أن هذه الليلة لا تناسبه على الإطلاق والأفضل له وللفريق أن يغادر الملعب.

    ورغم كل ذلك لا أحد ينكر دور ليفاندوفسكي في تاريخ منتخب بولندا، فهو القائد الذي مثل بلاده في 159 مباراة دولية، وسجل 85 هدفًا ليحتل صدارة ترتيب الهدافين التاريخيين، ومن الممكن مع الراحة والتأهيل الجيد أن يظهر بشكل أفضل في المباراة المقبلة أمام فنلندا، الأحد المقبل.

  • دومفريس ينكأ جرح برشلونة!

    كثيرًا ما ارتبطت كرة القدم الهولندية بنادي برشلونة على مدار التاريخ، ويعود الأصل في ذلك إلى الأسطورة الهولندية يوهان كرويف، الذي ينسب له الفضل في صناعة هوية البارسا والكرة الممتعة التي يقدمها الفريق على مدار العقود الماضية.

    لكن الوضع في مباراة اليوم، اختلف كثيرًا وخصوصًا في الشوط الأول، حيث تألق دينزل دومفريس ظهير إنتر الذي عذب برشلونة بـ4 أهداف (سجل 2 وصنع مثلهما) في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا (ذهابًا وإيابًا) ويكون سببًا في إقصاء البارسا من البطولة، وكأنه يريد زيادة جرح ليفاندوفسكي وتذكيره بهذه الليلة المؤلمة.

    دومفريس سجل هدف التقدم للهولنديين من رأسية رائعة، وكان أخطر الطواحين ولعب دورًا مهمًا في التحولات الهجومية لأصحاب الأرض وكاد أن يضاعف النتيجة لولا تألق الحارس سكوروبسكي في أكثر من من مناسبة.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • انتقام وثأر على طريقة الجولف!

    الملعب أيضًا شاهد تألقًا واضحًا من القائد فيرجيل فان دايك مدافع ليفربول الصلب والذي كان شاهدًا على الإقصاء التاريخي للبارسا في دوري الأبطال 2019 برباعية مذلة، لذا إذا كنت من مشجعي برشلونة وقررت مشاهدة هذه المباراة من أجل ليفاندوفسكي فإنها قد تكون واحدة من أسوأ قراراتك الرياضية.

    لكن القدر كان رحيمًا بمشجعي النادي الكتالوني، وحول هذه الليلة الصعبة إلى فرصة للثأر من دومفريس وفان دايك وحتى مدرب الطواحين رونالد كومان، الذي كان من أساطير البارسا وتحول إلى عدو لدود للإدارة الحالية والجماهير في الفترة الحالية.

    العقاب كان قاسيًا من الظهير المميز ماتي كاش، الذي سجل هدف التعادل في وقت صعب للغاية على هولندا، من تسديدة نارية لا تصد ولا ترد، وبعد الهدف ذهب واحتفل على طريقة لاعبي الجولف.

0