هنيئًا للعين لكن .. عفوَا الهلال ليس كالاتحاد وعضوا أصابع الندم على ضياع نجم الأهلي!

حتى الآن.. تعتبر "ريمونتادا" نادي الاتحاد السعودي ضد سيونجنام الكوري الجنوبي، في عام 2004؛ هي الأفضل في تاريخ دوري أبطال آسيا.

الاتحاد خسر أمام سيونجنام، في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا 2004، على أرضه ووسط جماهيره بمدينة جدة؛ بهدف مقابل ثلاثة.

لكن.. في مباراة الإياب بكوريا الجنوبية، بصم العميد الاتحادي على ذكرى ستظل خالدة في تاريخ كرة القدم؛ عندما فاز بخماسية نظيفة، ليعلن عن نفسه بطلًا للقارة.

وعلى عكس الاتحاد.. لا يعرف الهلال "الريمونتادا"؛ حيث أنه في 5 مرات خسر فيها ذهابًا، في تاريخ مشاركاته بمسابقة دوري أبطال آسيا، فشل في التأهل في أربع منها.

الهلال صعد مرة وحيدة فقط، عندما خسر ذهابًا؛ وكان ذلك في ثمن نهائي دوري أبطال آسيا 2015؛ حيث سقط وقتها أمام برسبوليس في إيران (1-3)، قبل أن يفوز "إيابًا" بثلاثية نظيفة، في العاصمة السعودية.

وكان الهلاليون يأملون في تعويض خسارة الذهاب أمام العين (2-4)، وذلك في لقاء الإياب؛ إلا أن الفوز بهدفين مقابل واحد، لم يكن كافيًا لتحقيق ذلك.

على الرغم من تسجيل الأهداف في كل المباريات تقريبًا؛ إلا أن نادي الهلال، يُعاني بشدة عندما يغيب المهاجم الصربي أليكساندر ميتروفيتش.

هذه المعاناة تظهر في المستويات السيئة التي يقدّمها المهاجم الشاب عبدالله الحمدان، بالإضافة إلى التذبذب المستمر في أداء صالح الشهري، بين الصعود والهبوط.

وفي مباراة الإياب أمام العين، على ملعب "المملكة أرينا" في العاصمة الرياض، قدّم الشهري مستوى سيئ للغاية؛ ليتم استبداله في استراحة ما بين الشوطين.

ومع بداية الشوط الثاني.. لعب الجناح البرازيلي مالكوم دي أوليفيرا كـ"مهاجم صريح"، قبل أن يتحوّل في الربع ساعة الأخيرة، إلى مركز الظهير الأيسر المتقدم.

وعندما تحول مالكوم إلى مركز الظهير، لعب متوسط الميدان الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش كـ"مهاجم صريح"؛ وهو أكبر دليل على معاناة الزعيم الهلالي، في كل مرة يغيب فيها ميتروفيتش، عن الفريق.

ولذلك.. على الهلال أن يعض أصابع الندم، على التفريط في مهاجم مثل فراس البريكان، الذي كان قريبًا للغاية من الفريق الأزرق، في أكثر من مناسبة.

الهلال تأخر في حسم الصفقة لصالحه؛ ليتدخل النادي الأهلي السعودي، في الميركاتو الصيفي الماضي، وينجح في التعاقد معه رسميًا، قادمًا من فريق الفتح.

الفريق الأول لكرة القدم بنادي العين، الذي يُعاني على المستوى المحلي بشدة، خلال الموسم الرياضي الحالي 2023-2024، ظهر بشكل مغاير تمامًا قاريًا.

وظهر العين بـ"شخصية البطل" في المسابقة الآسيوية؛ وهو ما اتضح أمام النصر السعودي، في دور ربع النهائي، ثم ضد الزعيم الهلالي، في المربع الذهبي.

واستقبل العين هدفًا مبكرًا للغاية، وتحديدًا بعد مرور دقيقتين فقط، في مباراة الإياب أمام الهلال؛ ولكنه تماسك ولم ينهار، ليسجل "التعادل" سريعًا.

حتى عندما استقبل الفريق العيناوي "هدفًا ثانيًا"، ظل ينافس الهلال بقوة، وسجل ثنائية تم إلغاءها من قِبل الحكم الكويتي أحمد العلي، بداعي التسلل وارتكاب خطأ تجاه لاعب الخصم.

ورغم صدمة إلغاء الهدفين.. تعامل بطل الإمارات مع الأحداث بهدوء تام، ولم يتأثر نفسيًا؛ ليحافظ على النتيجة حتى النهاية، حاجزًا بطاقة التأهل إلى النهائي الآسيوي.

مرة أخرى.. أظهر الحارس الإماراتي الدولي خالد عيسى، قيمته الكبيرة داخل المستطيل الأخضر؛ وكان ذلك في مباراة الإياب أمام الهلال.

عيسى تصدى لانفرادات صريحة من نجوم الهلال، خاصة في الشوط الثاني من عمر مباراة الإياب؛ وذلك على الرغم من استقباله هدفين.

أخطر الانفرادات التي تصدى لها الحارس الإماراتي؛ كانت من الجناح البرازيلي ميشايل ديلجادو، والظهير الأيسر السعودي ياسر الشهراني، بالإضافة إلى بعض الفرص الخطيرة الأخرى.

وإلى جانب الانفرادات التي تصدى لها عيسى، أهدر نجوم الزعيم الهلالي، فرص غريبة للغاية، لا تضييع منهم في الأوضاع الطبيعية.

من هذه الفرص؛ تلك التي أهدرها محمد كنو، متوسط ميدان الفريق الأزرق، وهو وجهًا لوجه أمام خالد عيسى، في الدقائق الأخيرة.