مارك جويو يهاجم فليك ويلومه على رحيله عن برشلونة : لم يتصل بي أبدًا وتحدثت معه مرة واحدة!

أصبحنا على بعد شهر واحد على مواجهة برشلونة وتشيلسي في دوري أبطال أوروبا، وستكون مباراة مثيرة للاهتمام أمام جويو الذي يبدو أنه رحل عن النادي الكتالوني من الباب الخلفي، ولا يزال يكافح لتأمين مركزه بخط هجوم الفريق اللندني.

وخلال فترة التوقف الدولي، تحدث اللاعب إلى قناة "TV3" متطرقًا إلى فترته مع برشلونة، حيث قال:"النادي كان لديه العديد من اللاعبين، روبرت ليفاندوفسكي وفيتور روكي تم التعاقد معه وقتها، وكان من الواضح أنني لا أملك مكانًا بالفريق، وكان علي البحث عن مشاريع أخرى".

تشافي هيرنانديز كان المدرب الذي منح جويو الظهور الأول له مع برشلونة، وبعدها جاء فليك لتتقلص فرصه تمامًا في اللعب كأساسي مع الفريق الكتالوني، ليلجأ في النهاية إلى الرحيل.

وقال جويو إنه لم يشعر بوجود الدعم الكافي من الجهاز الفني لبرشلونة الذي يسمح له بالاستمرار، خاصة وأن فليك لم يعطيه أي مؤشرات حول الاعتماد عليه ضمن خطته.

وأوضح اللاعب:"المرة الوحيدة التي تحدثت فيها مع فليك، على ما أتذكر، كانت خلال التصفيات، وقال لي إنني سأبلي بلاءً حسنًا".

وتابع:"في الحقيقة، كنت أتمنى أن يتصل بي المدرب ويتحدث معي، ولكن ذلك لم يحدث، في النهاية، فهمت أن الوضع لم يكن جيدًا بالنسبة لي وقررت الرحيل".

في خطوة وصفتها الأوساط الرياضية بـ"غير المعتادة"، أعلن تشيلسي استعادة لاعبه الشاب مارك جويو من سندرلاند، الذي انضم إليه على سبيل الإعارة لموسم كامل.

الصدمة لم تكن في القرار نفسه، بل في توقيته؛ فاللاعب الإسباني كان قد قضى فترة الإعداد الصيفية بأكملها مع "القطط السوداء"، وشارك في ثلاث مباريات، وبدأ في التأقلم مع فريقه الجديد.

وجاء قرار تشيلسي المفاجئ كـ"صدمة" لإدارة سندرلاند التي لم تكن تملك في عقد الإعارة بندًا يسمح لتشيلسي بقطعها، هذا يعني أن النادي اللندني تفاوض من جديد لإنهاء اتفاق كان قد أبرمه للتو بحسب ما ذكرت تقارير.

السبب المعلن كان إصابة المهاجم الجديد ليام ديلاب بتمزق في أوتار الركبة خلال مباراة فولهام، وهي الإصابة التي ستبعده عن الملاعب لفترة تتراوح بين ستة وثمانية أسابيع.

هذا الحادث الطارئ دفع تشيلسي للبحث عن حل سريع، وكان جويو هو الضحية الأولى لهذا الحل.

الضرر الأكبر وقع على سندرلاند، الذي وجد نفسه يفقد مهاجمًا أساسيًا في الدقائق الأخيرة من سوق الانتقالات، مما يضع الفريق في موقف صعب للغاية لتعويضه، ويؤثر بشكل مباشر على خططه للموسم.

وقد صرح المدير الرياضي لسندرلاند، كريستيان سبيكمان، بأنها كانت "وضعية غير معتادة للتعامل معها"، مؤكدًا أن النادي تصرف بما يخدم مصلحته في نهاية المطاف، ورغم الدبلوماسية في التصريحات، إلا أن الشعور بالخذلان كان واضحًا.

 قدم جويو نفسه لجماهير برشلونة كموهبة واعدة حيث منحه المدرب الإسباني تشافي فرصة الظهور مع الفريق، وسريعًا ما استغل هذه الفرصة ولعب 7 مباريات بإجمالي عدد دقائق 182، سجل خلالها هدفين، لكن المنافسة القوية على مكان في هجوم بالفريق الكتالوني، جعلته أكثر انتظامًا مع الفريق الرديف الذي سجل معه 6 أهداف في 17 مباراة.

وبينما لم يلعب دقائق عديدة في الموسم الماضي، ظل الفتى المفضل لدى الجماهير وبدا أنه مستعدا لدور مهم تحت قيادة المدير الفني الجديد هانسي فليك كبديل لروبرت ليفاندوفسكي، لكن من العدم تقريبًا جاءت الأخبار بأنه سيغادر للانضمام إلى تشيلسي.

هذه الخطوة أكسبت برشلونة 6 ملايين يورو، لكنها تركت سؤالًا عن سبب الرحيل، وسرعان ما تحدثت تقارير صحفية عن نزاع بشأن عقد اللاعب، مشيرة إلى أن جيو غير راضٍ عن راتبه وقرر الانضمام إلى تشيلسي للحصول على زيادة كبيرة في راتبه.

لم تسعد هذه التقارير جماهير برشلونة، لكن جيو أصر على أن قراره بالانضمام إلى تشيلسي لم يكن مرتبطًا بالمال، بل لتحقيق حلم طفولته باللعب في إنجلترا، وقال: "لقد كان قرارًا صعبًا (الرحيل عن برشلونة) لكنني كنت أرغب دائمًا في اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز وكانت هذه فرصة مذهلة، لذلك كان عليّ أن أغتنمها".

وأضاف في تصريحات نشرتها "ديلي ميل": "لم تكن مشكلة في عقدي. لطالما حلمت باللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز وتشيلسي نادٍ عظيم وله تاريخ طويل".