Hansi Flick Fermin Lopez Barcelona 2025Getty Images

بطريقة فريدة وغير تقليدية .. الكشف عن كيفية إعلان هانزي فليك تشكيل برشلونة!

يمتلك المدرب الألماني هانزي فليك، المدير الفني لفريق برشلونة، طريقة غير تقليدية وفريدة، في إبلاغ لاعبيه بالتشكيل الأساسي للمباريات، على عكس المدربين الآخرين.

ويستعد برشلونة للكلاسيكو المنتظر اليوم الأحد، بالجولة العاشرة ضمن منافسات الدوري الإسباني، على ملعب سانتياجو بيرنابيو معقل ريال مدريد.

  • Hansi FlickGetty Images

    طريقة فليك تختلف عن باقي المدربين

    وكشفت صحيفة "سبورت" عن أن طريقة فليك في الكشف عن تشكيل فريقه، تختلف عن طريقة باقي المدربين، فكل مدرب لديه طريقة خاصة ولكن هناك طريقة معتادة عند الغالبية.

    والطريقة هي الإعلان عن التشكيل خلال الاجتماع الفني الأخير قبل المباراة بساعات قليلة، حيث يتم التوضيح خلاله من سيبدأ اللقاء، والخطط التكتيكية المعتمدة.

    ولكن .. هانزي فليك خرج عن تلك الطريقة المعتادة، بهدف التخلص من التوتر الكبير الذي يكون عند أي مدرب واللاعبين أيضًا قبل المباريات المهمة بأسبوع كامل.

  • إعلان
  • ماذا يفعل هانزي فليك؟

    أوضحت الصحيفة أن فليك يقوم بإبلاغ اللاعبين بشكل فردي قبل المباراة، بأنهم سيكونون ضمن التشكيل الأساسي، بدلًا من الانتظار للاجتماع الفني.

    ويفعل المدرب الألماني هذا الأمر في حالات معينة، إما لتحفيز لاعب محدد أو لإعداده نفسيًا للمباراة التي يعتبرها هانزي مهمة للغاية.

    وغالبًا ما يستغل فليك فترة الإقامة في الفندق قبل المباراة، من أجل الاقتراب من بعض اللاعبين وإبلاغهم بقرار مشاركتهم، مع التأكيد على أهمية الدور الذي سيلعبونه في المباراة.

    وفي بعض الأحيان، يُبلغ هانزي بعض اللاعبين قبل يوم من المباراة، حيث يوضح لهم بأنهم سيحصلون على راحة في المباراة، لأنهم ضمن حساباته للمباراة القادمة.

  • Hansi Flick Barcelona 2025Getty Images

    ما أثر أسلوب هانزي فليك مع اللاعبين؟

    ورغم أن أغلب اللاعبين يكون لديهم تصوّر مبدئي عن التشكيلة الأساسية من خلال ما يُطبّق في التدريبات خلال الأسبوع، فإن فليك يعتمد نهجًا مختلفًا تمامًا في التعامل مع هذا الأمر.

    فالمدرب الألماني يدرك أن عنصر المفاجأة والتحفيز الفردي يمكن أن يصنع فارقًا كبيرًا في الجاهزية الذهنية للاعبين، ولذلك يحرص على أن تكون معرفتهم بقرار مشاركتهم لحظة خاصة وشخصية تجمعه بكل لاعب على حدة، بعيدًا عن الأضواء أو الاجتماعات الجماعية.

    بهذه الطريقة، لا يمنح فليك لاعبيه فقط الإحساس بالثقة والمسؤولية، بل يخلق نوعًا من التركيز العالي والانضباط النفسي لديهم، لأن كل لاعب يبقى في حالة ترقب واستعداد قصوى حتى اللحظة الأخيرة، تحسبًا لأي فرصة قد تأتيه للمشاركة. 

    كما أن هذه السياسة تضع الجميع في حالة من المنافسة الإيجابية خلال التدريبات، إذ لا أحد يضمن مكانه مسبقًا في التشكيلة، مما يرفع من جودة الأداء الجماعي.

    ومن جانب آخر، فإن هذه الطريقة تُعد وسيلة فعالة للغاية في منع تسريب التشكيلة الأساسية إلى وسائل الإعلام أو الخصوم، وهي مشكلة تعاني منها الكثير من الأندية الكبرى. 

    فحين يكون عدد اللاعبين الذين يعرفون التشكيل الحقيقي محدودًا للغاية، يصبح من الصعب تسريب أي معلومة قبل المباراة، وهو ما يمنح برشلونة عنصر الغموض والمفاجأة التكتيكية الذي يسعى فليك دائمًا للحفاظ عليه.

    لقد أصبحت هذه السياسة جزءًا أساسيًا من فلسفة فليك التدريبية منذ وصوله إلى برشلونة، إذ يرى أن التواصل الفردي مع اللاعبين يمنحه فهمًا أعمق لحالتهم الذهنية، ويساعده على تحفيز كل لاعب بالطريقة التي تناسب شخصيته.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • ماذا بعد لبرشلونة؟

    بعد الانتصار العريض على أولمبياكوس بنتيجة (6-1) في الجولة الثالثة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، واصل برشلونة صحوته الأوروبية ورفع رصيده إلى 6 نقاط، ليحتل المركز التاسع في جدول الترتيب العام. في المقابل، تجمّد رصيد أولمبياكوس عند نقطة واحدة في المركز 32، ليقترب من توديع المنافسة مبكرًا.

    وبحسب نظام دوري أبطال أوروبا الجديد، يتأهل أصحاب المراكز الثمانية الأولى مباشرة إلى دور الـ16، بينما تُمنح الفرق من المركز التاسع وحتى الرابع والعشرين فرصة إضافية عبر خوض مباريات الملحق بنظام الذهاب والإياب، في صراع شرس على بطاقات التأهل المتبقية.

    ويُوجّه برشلونة الآن أنظاره نحو قمة الكلاسيكو المرتقبة أمام ريال مدريد، والمقررة الأحد المقبل على ملعب سانتياجو برنابيو، في واحدة من أهم مواجهات الموسم على الصعيد المحلي.

    الفريق الكتالوني عانى هذا الموسم من سلسلة من العراقيل التي أثرت على استقراره الفني، أبرزها موجة الإصابات التي ضربت صفوفه، وأبعدت العديد من الركائز الأساسية عن الملاعب، مثل داني أولمو، روبرت ليفاندوفسكي، جافي، تير شتيجن، رافينيا، كريستينسن، وجوان جارسيا، وهو ما أجبر المدرب هانزي فليك على الاعتماد على الأسماء الشابة ومنحهم أدوارًا أكبر.

    ورغم تلك التحديات، ما زال برشلونة يُحافظ على توازنه في الدوري الإسباني، حيث يحتل وصافة جدول الترتيب برصيد 22 نقطة جمعها من 9 مباريات (7 انتصارات، تعادل، وهزيمة واحدة)، بفارق نقطتين فقط خلف ريال مدريد المتصدر، مما يجعل الكلاسيكو القادم بمثابة اختبار مصيري لتحديد ملامح الصدارة المبكرة.

    أما على الصعيد الأوروبي، فقد استهل برشلونة مشواره بفوز صعب على نيوكاسل يونايتد الإنجليزي (2-1)، قبل أن يتعثر أمام باريس سان جيرمان بنفس النتيجة في الجولة الثانية، ليعود بقوة أمام أولمبياكوس ويُحقق أكبر انتصار له في المسابقة هذا الموسم.

    وبعد الكلاسيكو، ينتظر برشلونة شهرٌ مزدحم وحاسم في نوفمبر 2025، إذ سيخوض ست مباريات قوية بين البطولات المحلية والأوروبية. ففي الدوري الإسباني، يبدأ الفريق بمواجهة إلتشي على أرضه، ثم يخرج لملاقاة سيلتا فيجو، قبل أن يستقبل أتلتيك بيلباو وديبورتيفو ألافيس في كامب نو.

    أما في دوري أبطال أوروبا، فسيخوض الفريق اختبارين صعبين خارج الديار أمام كلوب بروج البلجيكي وتشيلسي الإنجليزي، في مواجهتين قد تحددان ملامح مستقبله القاري هذا الموسم.

0