إذا لم تشاهد هذه المباراة وعرفت أن هالاند وصل إلى الهدف رقم 40 مع النرويج في 41 مباراة فقط ستنبهر كثيرًا، وتقول إنه يعيش أفضل فتراته الكروية، هذا صحيح، ولكن رقميًا فقط!
هل لا تكفيك هذه الحقيقة؟ هالاند وصل الآن إلى 38 هدفًا و5 تمريرات حاسمة، ليكون أكثر اللاعبين مساهمة في الأهداف مع النادي والمنتخب هذا الموسم متفوقًا على الجميع في الدوريات الخمس الكبرى.
ولكن وراء كل ذلك، سنرى مستوى باهت تمامًا من هالاند، وبعض الفرص المهدرة، وفشل تام في الفوز بالالتحامات الثنائية التي تفوق فيها سابقًا أمام أقوى الخصوم في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.
هالاند اليوم لم يكن اللاعب الأفضل في النرويج لأن مارتن أوديجارد تفوق عليه وكان نجم المباراة بصناعة 3 أهداف، ولم يكن حتى المهاجم الأفضل في بلاده لأن سورلوث ظهر بمستوى أفضل منه وكان أكثر تأثيرًا وخطورة.
الدقيقة 58 شهدت الدليل الأكبر على الحالة السيئة التي يعيشها هالاند، عندما أتيحت له كرة من هدية داخل منطقة الجزاء ليهدرها بغرابة شديدة أمام المرمى المفتوح، لتتاح فرصة أخرى أسهل منها بعدها بلحظات ليهدرها مرة أخرى بشكل مزدوج.
هذا ليس إرلينج هالاند الذي عرفناه، وأرقامه التي انتشرت بعد هذه المباراة عن رصيده التهديفي مع النرويجي لن تخدعنا، لأننا نعرف جيدًا النسخة الأصلية من نجم مانشستر سيتي.