أوقف رقصة فلامنجو وأرهق كاتب تاريخ البايرن .. هاري كين يحلم بالبالون دور أمام "ثلاثي" باريس سان جيرمان!

واتسمت أهداف هاري كين بـ"المباغتة"، بين تمريرة أوبيميكانو التي ترجمها بقذيفة من خارج منطقة الجزاء، وأخرى استغل فيها بينية متقنة من كيميتش، ليسدد من داخل المنطقة، على يسار الحارس أجوستين روسي.

وتمكن هاري كين من تخطي حاجز الـ40 هدفًا، للموسم الثاني على التوالي مع بايرن ميونخ، ليواصل مسيرته التاريخية مع العملاق الألماني، وليس ذلك فقط، بل أبصم على المساهمة التهديفية رقم 111، بين 85 هدفًا و26 تمريرة حاسمة، في 95 مباراة، ليصبح على بُعد خمس مباريات من دخول نادي المئة.

وساهم هاري كين في انتفاضة مبكرة لبايرن ميونخ، من خلال الضغط على دفاعات فلامنجو، والتي أسفرت عن هدفين قبل مرور 10 دقائق، ما جعلنا نظن أن المباراة انتهت مبكرًا، إلا أن الفريق البرازيلي كان له رأي آخر، بمحاولة العودة في أكثر من مناسبة.

هاري كين لم يكن هدافًا فقط في المباراة، بل لعب دور صانع الألعاب، بتواجده خارج المنطقة، حيث ترك المساحات لزملائه، وصنع عدة فرص عبر تمريراته الدقيقة.

وفي لقاء شهد الكثير من الالتحامات القوية، طالب كين بركلة جزاء، مدعيًا أنه تعرض للدفع من قِبل ألان، لاعب فلامنجو، قبل أن ترفع راية التسلل، فيما تلقى كين بطاقة صفراء في الدقيقة 83، بعدما قرر لعب دور المدافع، وتدخل بقوة على آيرتون لوكاس.

ومع تقدمه خطوة جديدة في رحلته بالمونديال، بات الأمل الذي يراود عشاق جماهير بايرن ميونخ، هو مشاهدة هاري كين يرفع اللقب الثاني، بعدما كسر عقدته أخيرًا مع الألقاب الجماعية، وفاز بالدوري الألماني.

ولكن، يمكن القول إن بايرن ميونخ سيخوض أول اختبار حقيقي في رحلته نحو اللقب، بعدما ضرب موعدًا مع باريس سان جيرمان في ربع النهائي، وهي المواجهة التي يمكن وصفها بـ"النهائي المبكر".

إذا تحدثنا عن هاري كين، فإننا نذكر واحدًا من أبرز المرشحين على الكرة الذهبية لعام 2025، رغم وجود أسماء - حتى الآن - تعد أقرب لانتزاع البالون دور، أبرزهم نجوم باريس سان جيرمان، عثمان ديمبيلي ونونو مينديش وأشرف حكيمي، والذين لعبوا دورًا في إكمال رباعية الـ(بي إس جي) بلقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخهم.

وبالتالي، فإن مباراة ربع نهائي مونديال الأندية، لن تكون فقط "نهائي مبكر" أو مواجهة تجمع بين اثنين من أقوى فرق البطولة، بل أيضًا قد تصير فرصة أمام هاري كين للمضي قدمًا في سباق البالون دور، إذا ما نجح في إقصاء بطل أوروبا.