هكذا سيعتاد على حمل الألقاب .. هاري كين يضيف نجمته الثانية مع البايرن بـ"4 أدوار مختلفة" أمام شتوتجارت!

قدم هاري كين، إثباتًا جديدًا على كونه "قناصًا" يقبل الهدايا ولا يضيع أنصاف الفرص، بعدما استغل خطأ من مدافع شتوتجارت لوكا جاكويس، أثناء تشتيت الكرة، ليسدد كرة على الطائر، ويضعها على يمين الحارس أسفل المرمى.

"الأمير هاري" ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، عندما زار شباك الحارس فابيان بريدلو، في الدقيقة الثامنة عشر، والتي تتلخص في النقاط التالية..

- أكمل كين القطعة الناقصة في بناء بطولاته، بعد هدفه الأول في ثاني مشاركاته بكأس السوبر الألماني، لينجح المهاجم الإنجليزي في التسجيل في جميع البطولات التي شارك فيها مع الأندية والمنتخب الأول.

- استطاع كين أن يسجل هدفه 86 مع بايرن ميونخ في 97 مباراة رسمية، فضلًا عن صناعة 26 تمريرة حاسمة، ليصبح إجمالي مساهماته 112 هدفًا بقميص البافاري.

- لعب هدف كين دورًا كبيرًا في تتويجه بثاني ألقابه الرسمية مع بايرن ميونخ، واللقب الجماعي الثاني في تاريخه - بشكل عام -، بعد الدوري الألماني.

وبالنظر إلى أداء هاري كين، فإنه لم يكن فقط المهاجم الذي ينتظر هدايا زملائه ليحرز الأهداف، بل لعب الهدّاف الإنجليزي ثلاثة أدوار أخرى، في ظل "اللامركزية" التي اتسم بها أداء لاعبي البايرن، وإعطاء مهام دفاعية لخطوط النصر الهجومية.

وبخلاف دوره كـ"رأس حربة"، فإن هاري كين كان صانع ألعاب، وساهم في بناء هجمات البايرن، وجناح أيسر في حالة تراجع لويس دياز، أو توجهه للعب في العمق، وكذلك مدافع، حيث شوهد وهو يعود للعب أدوار دفاعية، ويتواجد في منطقة جزاء فريقه.

وفي ظل غياب جمال موسيالا لفترة طويلة بسبب الإصابة، فإن فنسنت كومباني، المدير الفني لبايرن ميونخ، اعتمد نظام تبادل الأدوار بين الرباعي الهجومي سيرجي جنابري ومايكل أوليسيه ولويس دياز وهاري كين، وتنوع الانتشار في المنطقة الأمامية، من أجل سد أي ثغرة وإرباك دفاع شتوتجارت المتكتل، في ظل اعتماد المنافس على المرتدّات الهجومية.

المفاجأة أيضًا كانت في لويس دياز، القادم مؤخرًا من ليفربول، والذي لعب أدوارًا دفاعية كثيرة مع بايرن ميونخ، حيث ساهم في منع واحدة من أخطر فرص المنافس، بالدقيقة 58، حيث اصطدمت به كرة أتاكان كارازور، لتقل قوة التسديدة أثناء تواجهها إلى المرمى، قبل أن يسجل الهدف الثاني للبافاري، والذي لعب دور الحسم في التتويج باللقب.

مع اعتذاري لعشّاق آرسنال، ولكن أي سيناريو كوميدي، كان ينتظر هاري كين، لو تحقق ما قالته وسائل إعلامية مطلع هذا العام، بأن آرسنال كان يترقب وضع الأمير الإنجليزي مع بايرن ميونخ، رغبة في تدعيم خط هجومه، فضلًا عن ترشيح كين للعودة إلى الدوري الإنجليزي، حال تقديم عرض له بـ80 مليون يورو الشتاء الماضي.

هاري كين أراد البقاء مع بايرن ميونخ، فحقق له القدر ما انتظره سنوات طويلة، فبعدما خطف أنظار العالم برفع درع الدوري الألماني، ها هو يقود البايرن لحصد لقبه الثاني، بالفوز بكأس السوبر.

ولعلّ القدر كان رحيمًا بهاري كين من الانتقال إلى آرسنال، الذي واصل هوايته في الاكتفاء بالمركز الثاني في الدوري الإنجليزي، خلال آخر 3 سنوات، ما يعني أن كين كان سيصبح على موعد مع وصافة جديدة، ويُحرم من تزيين دولاب بطولاته بالألقاب الجماعية.

تواجد هاري كين في قائمة الـ30 المرشحين لجائزة الكرة الذهبية لعام 2025، بعدما قدم أرقامًا تهديفية مذهلة مع بايرن ميونخ، على مدار الموسم، كما وضع بصمته في جميع البطولات، بما فيها كأس العالم للأندية.

ورغم تراجعه في حسابات البالون دور، إلا أنه يمكن القول إن هاري كين قدم في موسم 2024-2025، ما يجعله لا يكتفي بالتواجد في قائمة المرشحين فقط، بل بالظهور أيضًا ضمن المراكز العشرة الأولى.

هاري كين قاد بايرن ميونخ للفوز بالدوري الألماني، وسجل 41 هدفًا وصنع 14 تمريرة حاسمة في 51 مباراة رسمية، في أربع بطولات مختلفة، كما توج بجائزة هداف البوندسليجا، فيما دعّم مسيرته بإحراز هدفه الأول في الموسم الجديد، ليقود العملاق البافاري لكأس السوبر الألماني، وهذه أرقام تؤكد أنه يستحق التواجد ضمن قائمة الأوائل في ترتيب الكرة الذهبية، حتى وإن لم يفز بها.