ما حدث اليوم أمام باريس، يُذكرنا كثيرًا بمردود كين خلال حقبة الألماني توماس توخيل مع بايرن ميونخ، حيث اكتفى وقتها الإنجليزي بمساعدة الجناحين، ولم يحصل على الدعم الكافي لتهديد شباك الفريق الخصم.
كين ساهم في تشكيل خطورة على مرمى بايرن في الدقائق الأولى، عندما قام بتفويت كرة خطيرة لليون جوريتسكا على حدود المنطقة، ولكن الأخير فشل في استغلالها لتمر بسلام على مرمى الضيوف.
الجناح الفرنسي كينجسلي كومان كان يمكنه مساعدة كين على التسجيل في الدقيقة 28، عندما اخترق منطقة جزاء الفريق الفرنسي بمراوغة أكثر من لاعب، ولكنه لم يمرر إلى زميله واتجه إلى الأنانية لتمر كرته بجوار القائم.
وبعدها لم تتح لكين العديد من الفرص لتهديد مرمى الضيوف الذين أكملوا المباراة بـ10 لاعبين بعد طرد عثمان ديمبيلي في الشوط الثاني، مما تسبب في تعرض الإنجليزي للهجوم العنيف من بعض جماهير الفريق البافاري.
هل بالغ كين في العودة إلى منتصف الملعب لاستلام الكرة وفتح المساحات؟ مهاجم توتنهام السابق ظهر في العديد من المناسبات وكأنه لاعب وسط وليس مهاجمًا، مما جعل البعض يقول ساخرًا إن كومباني اعتمد عليه كلاعب وسط مدافع بدلًا من مركزه الطبيعي كمهاجم، وهذه المرة ليست الأولى التي يفشل فيها في التألق أمام الكبار بشكل عام.
حتى الميزة التي كان يمتلكها في ربط اللعب لم تظهر اليوم، وكان بمثابة "ضيف الشرف" لأنه لم يتواجد كثيرًا في مناطق الخطورة ولم يحصل على فرص سانحة للتسجيل، لأن الثنائي ليروي ساني وكومان ومن خلفهما جمال موسيالا، لم يساعدونه بالشكل الكافي، مما يثير المزيد من التساؤلات حول المدرب فينسنت كومباني.