لم يمر هجوم الإعلامي عبد العزيز الصرامي على برنامج "أكشن مع وليد" بسبب حديث الضيوف عن انتقال هارون كمارا دون رد من إعلامي آخر، لتشهد منصة إكس صراعًا إعلاميًا سعوديًا جديدًا.
Social GFX"هل نسيت ما فعلته مع ماجد عبد الله والأهلي والاتحاد؟" .. رد قاسٍ على هجوم الصرامي ضد "أكشن يا وليد" بسبب كمارا
النصر يضم كمارا
ضم النصر هارون كمارا من الشباب وسط جدل واسع وتناقض في الآراء المشجعة والرافضة لتلك الخطوة، خاصة أن النادي العاصمي دفع للشباب ما يقرب من 3.4 مليون يورو لضم المهاجم السعودي.
صاحب الـ27 عامًا برع مع القادسية لينتقل منه للاتحاد فالاتفاق ثم الشباب لكن التجارب كانت أقل من المتوقع كثيرًا، ورغم ذلك فقد طلب المدرب جورج جيسوس ضمه للعالمي.
تقرير "أكشن مع وليد"
سلّط برنامج "أكشن مع وليد" الضوء مؤخرًا على مسيرة المهاجم المنضم للنصر، مستعرضًا تقريرًا عن الفرص التهديفية التي أهدرها منذ عام 2018.
ووفقًا للأرقام، فقد ضيّع كمارا 9 فرص مع الاتحاد، و6 بقميص الشباب، إضافة إلى 4 خلال فترته مع القادسية، بينما لم يسجَّل له أي إهدار مع الاتفاق، ليصل إجمالي الفرص الضائعة إلى 19 فرصة خلال 6729 دقيقة لعب.
وفي مداخلاتهما حول الموضوع، أشار الناقد عبدالله فلاته إلى أن معاناة كمارا تعود بالدرجة الأولى إلى عوامل نفسية، مؤكدًا أنه لاعب موهوب قدّم مستويات لافتة في القادسية وكذلك مع المنتخب الأولمبي. في المقابل، رأى الناقد عماد السالمي أن فشل اللاعب في عدة تجارب سابقة يرجع إلى ضعف تعامله مع الكرات أمام المرمى، لكنه يمتلك نقاط قوة أخرى أبرزها سرعته وقدرته على الضغط على الخصوم.
تعليق سعود الصرامي
الإعلامي سعود الصرامي، المتحدث الرسمي الأسبق لنادي النصر، وجّه انتقادًا لبرنامج "أكشن مع وليد" بسبب الطريقة التي تم تناول ملف اللاعب هارون كمارا بها.
وأكد الصرامي أن الإساءة في الخصومة لا تليق بالإنسان ولا بالرياضي ولا حتى بالمسلم، مشيرًا إلى أن كمارا مرّ في طفولته بظروف قاسية للغاية لا يعلمها الكثيرون، ولو أدرك القائمون على البرنامج جزءًا منها لما تناولوا مسيرته بهذا الشكل السلبي.
وأضاف الصرامي أن اللاعب لم يحظَ بتغطية مماثلة عندما كان يقدم مستويات جيدة مع القادسية أو خلال فترته مع الشباب، بينما جرى التركيز مؤخرًا على لقطات الفرص الضائعة، في تجاهل لإنجازاته وتضحياته، على الرغم من أن الله قد منحه اليوم فرصة جديدة في حياته الرياضية.
رد حاسم على الصرامي
الإعلامي المخضرم عدنان جستنيه لم يُفوت حديث الصرامي دون رد قاسٍ وحاسم، حيث ذكره بصولاته وجولاته ضد مسؤولين سابقين وحاليين وأندية دوري روشن السعودي.
وبدأ الإعلامي الاتحادي حديثه بالتأكيد على محبته وإعجابه الشديد بخفة دم الصرامي وأسلوبه الساخر، ومن ثم أخذت كلماته منحنًا آخر حين بدأ يشن أسهم نقده تجاه زميله، بقوله "مع كامل محبتي للزميل العزيز سعود الصرامي، وإعجابي الكبير بخفة دمه وأسلوبه الساخر، إلا أنّني ـ وبصراحة ـ شعرت بحزن شديد من حديثه الواعظ، إذ نسي نفسه حينما وجّه سهامه إلى الرئيس التنفيذي السابق لنادي النصر وإلى الكابتن ماجد عبدالله، كما نسي مواقفه المتكررة في التربص بكل ما يخص النادي الأهلي، فضلًا عن تناقضاته الواضحة مع بعض رؤساء نادي الاتحاد".
قصة كمارا
أبرم نادي النصر صفقة التعاقد مع هارون كمارا ليكون خيارًا هجوميًا يدعم الخط الأمامي ويشكل بديلًا للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، إذ يمتلك المهاجم في سجله بدوري المحترفين السعودي 31 هدفًا و15 تمريرة حاسمة خلال 164 مباراة.
وفي موازاة ذلك، تداولت وسائل الإعلام تقارير موسعة عن قصة حياة كمارا وظروفه القاسية؛ فاللاعب ذو الأصول الغينية فقد والديه في حادث مأساوي أثناء عودتهما من أداء العمرة، ليعيش بعد ذلك مع زوجة أبيه.
لم يتوقف الأمر هنا، بل واجه كمارا صعوبات قانونية اضطرته لمغادرة السعودية إلى غينيا لعدم امتلاكه إقامة نظامية، وهو ما زاد معاناته كونه وُلد في المملكة ولا يجيد سوى اللغة العربية. غير أن مبادرة رئيس نادي الرياض حينها أسهمت في عودته رسميًا واستقراره من جديد داخل البلاد.
وانطلقت مسيرته الكروية من نادي الرياض، ثم انتقل إلى الفيصلي قبل أن يلمع اسمه في صفوف القادسية، حيث قدم مستويات قوية أهلته لارتداء قميص المنتخب الأولمبي، وصولًا إلى تمثيل المنتخب السعودي الأول في 12 مباراة دولية.