Messi Neymar GFXGOAL AR

ويظل لغز نيمار قائمًا! .. الفضل يعود إلى ليونيل ميسي في منح الهلال صلاحيات "لا يمتلكها غيره"

هل تتذكرون السؤال الذي كان يطرحه الملايين من عشاق كرة القدم في المملكة العربية السعودية؛ وهو: "لماذا الهلال الوحيد الذي يفاوض صفقاته العالمية بنفسه عكس باقي الأندية؟!".

إذا كنتم تتذكرون هذا السؤال؛ فإننا نستطيع أن نقول الآن فقط، إننا عرفنا الإجابة التي بحث عنها الملايين من عشاق اللعبة - وإن كانت ناقصة -.

لكن قبل أن نكشف هذه الإجابة.. دعونا نتحدث أولًا عن أن برنامج الاستقطاب السعودي؛ هو المسؤول عن التفاوض مع النجوم العالميين، الذين ترغب أندية المملكة في التعاقد معهم.

بمعنى.. النادي السعودي يحدد النجم العالمي الذي يريده؛ ثم برنامج الاستقطاب يوافق أو يرفض حسب الميزانية المحددة في قيمة الشراء والرواتب، بل ويتفاوض هو بنفسه مع اللاعب - حال الموافقة -.

وبدأ هذا الأمر فعليًا في صيف عام 2023؛ مع الطفرة الرياضية الكبيرة، التي شهدتها الملاعب السعودية المختلفة.

وكان انضمام الأسطورة كريستيانو رونالدو إلى فريق النصر الأول لكرة القدم، في يناير من عام 2023؛ هو الانطلاقة الحقيقة لهذه الطفرة الرياضية، في المملكة.

  • ميسي سبب منح الهلال صلاحيات خاصة في الميركاتو

    الآن.. سنعود للحديث عن الإجابة بخصوص السؤال - سالف الذكر -؛ والذي يتعلق بأن الهلال هو النادي الوحيد الذي يفاوض صفقاته العالمية بنفسه، عكس باقي فرق المملكة العربية السعودية.

    الإجابة هُنا كشف عنها الإعلامي الرياضي عبدالرحمن الجماز، المقرب من البيت الهلالي؛ وهي تتلخص أساسًا في كلمتين "ليونيل ميسي".

    الجماز كشف في تصريحات مع برنامج "ملاعب"، عن أن برنامج الاستقطاب المسؤول عن التفاوض مع النجوم العالميين، شعر بحرجٍ شديد للغاية؛ بعد فشله في التعاقد مع ميسي، صيف عام 2023.

    وحاول "الاستقطاب" إقناع ميسي، للانضمام إلى صفوف فريق الهلال الأول لكرة القدم صيف 2023؛ وذلك بعد نهاية عقده مع العملاق الفرنسي باريس سان جيرمان.

    وبالفعل.. كان ميسي قريبًا جدًا من الانضمام للهلال - حسب كثير من التقارير المحلية والعالمية -؛ قبل أن يغيّر رأيه في اللحظات الأخيرة، ويفضل التوقيع مع نادي إنتر ميامي الأمريكي.

    المهم ووفقًا لما ذكره الجماز.. قام برنامج الاستقطاب بعد شعوره بهذا الحرج؛ بترك المهمة إلى نادي الهلال نفسه، للتفاوض مع النجوم العالميين الذين يريدهم.

  • إعلان
  • Lionel Messi Inter Miami 2025Getty

    هكذا استفاد الهلال من ضياع صفقة ليونيل ميسي!

    بناء على ما سبق ذكره.. فإنه رغم الضربة الكبيرة التي تلقاها نادي الهلال، بخسارة أسطورة بحجم ليونيل ميسي، كان سيكون نقطة تحوّل في تاريخ هذا الكيان الرياضي العظيم "رياضيًا واقتصاديًا"؛ ولكنه استفاد أيضًا.

    كيف استفاد الهلال من خسارة صفقة ليونيل ميسي؟!

    * أولًا: اختيار عدد من الأسماء العالمية؛ التي تخدم منظومته.

    * ثانيًا: توزيع الأموال المخصصة لصفقة ميسي؛ لجلب أكثر من نجم عالمي.

    مثلًا.. الهلال هو من اختار ثنائي خط الوسط سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش وروبن نيفيش، بل وتفاوض معهما بنفسه، وذلك بعد حصوله على الصلاحيات من برنامج الاستقطاب، عقب ضياع صفقة ميسي؛ حسب ما ذكره الإعلامي الرياضي عبدالرحمن الجماز، أيضًا.

    ومن هُنا.. كان من الممكن جدًا أن لا يستطيع الهلال التعاقد مع نيفيش وسافيتش، إذا كان الملف في يد "الاستقطاب"؛ لأنه وقتها كان سيكون من حقه رفض طلب الزعيم، أو الفشل حتى في إقناعهما.

    وطبعًا حديثنا هُنا عن اختيار الصفقات، والتي حددها الهلال بناء على احتياجاته الفنية؛ ليس لها علاقة أبدًا بنجاح الصفقة أو فشلها، أو مدى تأثيرها داخل أرضية الملعب.

  • Al-Hilal v Esteghlal - AFC Champions League Elite West RegionGetty Images Sport

    رغم كل شيء.. يظل لغز صفقة نيمار في الهلال قائمًا

    لكن الآن أيضًا.. دعونا نقف على لغزٍ ما؛ وهو صفقة الساحر البرازيلي نيمار دا سيلفا جونيور، الذي انضم إلى فريق الهلال الأول لكرة القدم، في نهاية الميركاتو الصيفي 2023.

    وحسب العديد من الإعلاميين المقربين من الهلال، عندما قرر الزعيم الاستغناء عن نيمار في يناير 2025؛ إنه لم يكن الساحر البرازيلي من اختيار إدارة النادي، أساسًا.

    وبدأ البعض في ترويج هذه الرواية؛ مؤكدين على أن برنامج الاستقطاب هو من جلب صفقة نيمار إلى الهلال، من أجل أن يكون هُناك لاعب "فئة أولى" مع الفريق الأول.

    ولذلك.. بناء على الرواية السابقة والتي يقابلها تصريحات الإعلامي الرياضي عبدالرحمن الجماز؛ فإننا سنكون أمام تناقضٍ شديد، يجعلنا نتساءل: "هل حصل الهلال على تفويض من برنامج الاستقطاب فعلًا بعد فشل صفقة ميسي أم لا؟!".

     الإجابة هُنا قد تتلخص في واحدة من نقطتين؛ هما:

    * أولًا: رواية فرض نيمار على الهلال "كاذبة"؛ لإيجاد مبررات للاستغناء عنه.

    * ثانيًا: رواية فرض نيمار على الهلال "صحيحة"؛ وهُنا تكون اتهامات الأندية المنافسة صحيحة.

    الاتهامات التي نقصدها في النقطة الثانية، هي تفضيل الهلال على الجميع؛ من خلال جلب برنامج الاستقطاب اسمًا عالميًا كبيرًا له من "الفئة الأولى" - بعيدًا عن نجاحه من عدمه -، مع إعطاء النادي حق اختيار باقي الصفقات بنفسه.

    ولم يملك أي نادٍ سابقًا، رفاهية التفاوض مع الصفقات بنفسه، إلى جانب جلب "الاستقطاب" اسمًا عالميًا ما إليه؛ قبل أن يتغير هذا الأمر مؤخرًا وتحصل الفرق السعودية على حرية أكبر في هذا الملف، حسب ما ذكره الإعلامي الرياضي الآخر سعود الصرامي مع برنامج "ملاعب".

  • Al Ahli v Al Hilal - Saudi Pro LeagueGetty Images Sport

    صرخة هلالية بعد عامين من "صلاحيات الميركاتو"

    المثير في الأمر أن نادي الهلال يشتكي الآن، من ضعف "قائمة" الفريق الأول لكرة القدم؛ بل ويزعم أن الفرق السعودية المنافسة، تملك أسماءً أكبر بكثير.

    شكوى الهلاليين حاليًا؛ تأتي بعد الموسم المخيب للفريق الأول في 2024-2025، والذي لم يتوّج فيه سوى ببطولة كأس السوبر السعودي فقط.

    نعم.. الهلال بعد أن حطم الأرقام القياسية وتوّج بالثلاثية المحلية "دوري روشن، كأس الملك والسوبر السعودي"، في الموسم الرياضي 2023-2024؛ عانى بشدة في العام الرياضي الماضي.

    المعاناة التي بدأت في الموسم الماضي، يبدو أنها لا تزال مستمرة في العام الرياضي الحالي 2025-2026؛ حيث لم يقدّم الفريق المستوى المأمول منه، تحت قيادة مدربه الإيطالي الجديد سيموني إنزاجي.

    إنزاجي استلم المهمة في صيف 2025، حيث بدأ قيادة الفريق الهلالي في كأس العالم للأندية 2025؛ محققًا نتائج أكثر من رائعة مثل التعادل مع ريال مدريد والفوز على مانشستر سيتي، قبل الخروج من ربع النهائي.

    لكن.. مع بداية الموسم الفعلي، ظهر الهلال بنسخة ضعيفة؛ الأمر الذي جعل الجمهور يصرخ من ضعف قائمة الفريق، وعدم جودة الأجانب مثل معظم المنافسين - خاصة النصر -.