نونيز لا يقارن بهالاند؟.. "عشوائي" ليفربول أصبح بنفس تأثير وأهمية "آلة" السيتى!

نجح نونيز، فى استخدام السخرية منه بتسجيل الأهداف ووجه ضربة موجعة مرتين لجماهير برينتفورد هذا الموسم، ورد على سخرية جمهور نوتنجهام فورست بالتألق ضدهم وإذلالهم.

وقال كلوب، بعد مشاهدة هدف نونيز، في الدقيقة 99 على ملعب سيتي جراوند ضد فورست بعد نصف ساعة فقط من ترحيب جماهير الفريق المضيف بنجم ليفربول مرددين: "لن أغني أغنية كهذه لن أحاول أن أفسد داروين"، وقد فهم نجم ليفربول ما تردد ورد بأفضل إجابة.

ورغم أن نونيز، لا يزال فى بداية مسيرته إلا أن مقارنته مع كارول، لم تعد صادمة بعد الأن لأن نجم ليفربول أصبح بعيدًا عن الفشل، وللمرة الأولى منذ بطولة الدرع الخيرية 2022، يبدو أن نونيز قادرًا على أن يصبح ذو أهمية حقيقة لليفربول مثل هالاند فى السيتى.

من الواضح أن الأهداف هي أهم شئ في كرة القدم، ولا يزال نونيز بعيدًا عن الغزارة التهديفية مثل هالاند، فقد سجل 31 هدفًا منذ انضمامه إلى ليفربول قادمًا من بنفيكا، بينما سجل النجم النرويجي 29 هدفًا هذا الموسم فقط.

وليس هناك من ينكر أن معدل تهديف نونيز، يجب أن يكون أعلى بكثير، لأنه لا يزال يضيع الكثير من الفرص وخلال موسمه الأول في آنفيلد كان هناك شعور بأنه يستعجل فى الهجمات، وطلب منه كلوب عدة مرات أن يكون "أكثر هدوءًا" أمام المرمى.

وقد تحسن اللاعب بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة، ولكن هناك بعض الفرص التى كشفت بعض الخلل في إنهاء نونيز، للهجمات وقال مهاجم ليفربول السابق مايكل أوين، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “x": "لا أستطيع أن أشرح مدى صعوبة هذه المهارة التحرك بسرعة والكرة تهرب منك والتواجد داخل منطقة الجزاء دون أي مجال للخطأ إنه أمر لا يصدق، لكن هذا أيضًا دليل آخر على أنه إذا أراد أن يقترب من أن يصبح اللاعب العظيم الذي يعتقد الكثير من الناس أنه يستطيع أن يكون عليه، فعليه أن يتطور".

وتابع: "إن تعلم اللعب أو الالتفاف حول حارس المرمى هو وسيلة أكثر إنتاجية للتسجيل وسيزيد من فرصه إلى أربعة أو خمسة وبالتالي زيادة معدله بشكل كبير".

ربما يسجل نونيز، المزيد من الأهداف هذا الموسم وقد تجاوز رصيده البالغ 15 هدفًا بالموسم الماضي بفضل ثنائية ضد براج، لكن تسديداته لم تتحسن في الواقع.

ووفقًا لموقع "Opta"، انخفض معدل نونيز فى تحويل التسديدات و "الفرصة الكبيرة" ولكنه تحسن فى جميع الجوانب الأخرى.

واعترف كلوب، أن ليفربول الموسم الماضي "كان بحاجة إلى مهاجم رقم 9 الذي يدافع بشكل مثالي ولم يكن نونيز، قادرًا على فعل ذلك حينها، لكنه "يستطيع الآن"، والأهم من ذلك أنه أصبح أيضًا أكثر فعالية من الناحية الهجومية.

وكان لنونيز، تأثير هائل من مقاعد البدلاء، حيث قاد ليفربول لحصد خمس نقاط ثمينة في الدوري الإنجليزي حتى الآن هذا الموسم بأهدافه المتأخرة ضد فورست ونيوكاسل، وتألق نجم أمريكا الجنوبية في مباراة الذهاب من نصف نهائي كأس كاراباو ضد فولهام وصنع تمريرتين حاسمتين لصالح ليفربول.

وليس صدفة أن ليفربول لم يخسر أي مباراة شارك فيها نونيز، أساسيًا هذا الموسم وإنهم فى الحقيقة فريق أفضل وأكثر خطورة، بوجود النجم الأوروجويانى في الهجوم.

إن اللمسة النهائية لنونيز، لا تزال محبطة حتى الآن وقال لاعب خط وسط ليفربول السابق ديدي هامان،:" إذا كان نونيز أكثر فاعلية، فيمكن أن يصبح أفضل لاعب في العالم!".

وبعد تعثر نونيز، وتسديده الكرة في العارضة أربع مرات بنفس المباراة ضد تشيلسي في يناير الماضي لم يستطع كلوب، إلا أن يتعجب من الطريقة التي استجاب بها المهاجم متعدد الاستخدامات لخيبة أمله وصناعته هدفًا للويس دياز.

وقال كلوب: "يمكنك أن ترى غضبه في نهاية الشوط الأول بعد إضاعته ركلة الجزاء، لقد كان مستاءًا من نفسه ثم صنع الهدف الرابع في لحظة مهمة حقًا، وهذا يجعله حقًا اللاعب المفضل بالنسبة لنا، والباقي سيأتي بالتأكيد".

واعترف مدافع مانشستر يونايتد السابق ريو فرديناند، على قناة "تي إن تي سبورتس" بعد نفس المباراة على ملعب أنفيلد أن نونيز كان "كابوسًا بالنسبة للمدافعين الذين يلعبون ضدهم، سواء سجل أم لا".

وتابع: "إنه عدواني وهو من الأشخاص الذين سينتهي بهم الأمر بتسجيل الأهداف في هذا النادي".

قبل مواجهة الأمس بين ليفربول ومانشستر سيتي على ملعب أنفيلد فى قمة الدوري الإنجليزي والتى انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1 سجل نونيز في كل من مبارياته الثلاث الماضية في الدوري وثماني أهداف في آخر تسع مباريات بجميع المسابقات.

ولن يقترب نجم ليفربول من أرقام هالاند أبدًا، ولكن كان روبرتسون، على حق عندما قال إن المقارنات بين الثنائي غير عادلة، لأنهم يلعبان دورين مختلفين تمامًا، فهالاند هو المدمر الجديد لكرة القدم، وآلة لا يمكن إيقافها وله هدف واحد فقط وهو تسجيل الأهداف.

وأضاع هالاند، 82 "فرصة محققة" منذ وصوله إلى مانشستر سيتي بينما أهدر نونيز 56 هدفًا، وكيليان مبابي 55 هدفًا، ومحمد صلاح وهاري كين 35 هدفًا فقط لكل منهم في نفس الفترة.

وبالإضافة إلى ذلك إن دور هالاند، لا يتضمن مهام متعددة فنادرًا ما يشارك النجم الشاب في بناء اللعب للسيتي وبالكاد يلمس الكرة خارج منطقة الجزاء، لأن السيتي يريده فقط أن يسجل الأهداف.

كان لدى كلوب، رؤية عندما جادل خلال الموسم الماضي بأنه حتى بلمسات نونيز، الأخيرة غير المنتظمة سيسجل بحرية في السيتي أيضًا، نظرًا للعدد الكبير من الفرص واعترف الألماني قائلًا: "علينا أن نحسن لعبتنا لإشراكه في هذه المواقف".

وفي فريق ليفربول مطلوب من المهاجم الصريح أكثر بكثير من مجرد انتظار وصول الكرة إليه بمنطقة الجزاء، بل يحتاج كلوب إلى اللاعب الذي يضغط بذكاء وكثافة ويسحب المدافعين ويخلق الفرص لزملائه ويستغل الفرص أيضًا ويقوم نونيز، الآن بكل هذه الأشياء، كما يتضح من حقيقة أنه سجل بالفعل أرقامًا مضاعفة من حيث الأهداف (14) والتمريرات الحاسمة (11) هذا الموسم.

وفقط كيفين دي بروينه، شارك بشكل مباشر في العديد من الأهداف منذ مطلع العام مثل نونيز (12 هدفًا لكل منهم)، فهل سينافس "الجوكر" المحبوب في ليفربول هالاند على الحذاء الذهبي؟، يمكن أن ينتهي به الأمر بلعب دور كبير مثل "The Terminator" في السباق على لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم، ومجرد حقيقة أن تأثيره على ليفربول أصبح الآن مشابهًا حقًا لتأثير هالاند، في السيتي يظهر مدى أهميته.