"تصدي عادي لا يستحق هذه الإشادة" .. نجم حراسة مرمى الكويت الأسبق يناقض نفسه بالتقليل من تصدى نواف العقيدي بلقاء المنتخب السعودي أمام العراق

الحارس الكويتي أثار الجدل بسبب ما قاله عن العقيدي، حيث بدأ حديثه بانتقاده، ثم تحولت الانتقادات إلى إشادة كبيرة بما قدمه الحارس السعودي أمام العراق!

وقال الخالدي خلال فيديو نشره عبر حسابه على منصة "إكس": "تصدي نواف العقيدي حارس مرمى السعودية ضد العراق، فنيًا تصدي عادي أي حارس مرمى ممكن أن يتصدى له، وما رأيناه من حجم المدح أمر مستغرب، لأنه تصدي طبيعي والكرة بعيدة".

وأضاف: "لو كانت المباراة ليست مؤهلة لكأس العالم ومصيرية لكان التصدي سيمر بشكل طبيعي، ولكنه كان يلعب بأرضه ووسط جماهيره".

وبعدها تحولت الانتقادات إلى إشادات، فبعد أن كان الخالدي يرى أن تصدي نواف العقيدي كان عاديًا، وأي حارس مرمى من الممكن أن يتصدى له، عاد وأكد على أن ما فعله العقيدي أمر صعب وتاريخي.

وواصل: "عندما تلعب في مثل تلك الأجواء والهدف الذي سيأتي في مرمى منتخب بلادك سيحبط الجمهور، وتتعامل مع كل هذا الضغط، والتعامل مع هذه الظروف وأن تسبق الكرة ذهنيًا قبل أن تسبقها بدنيًا فهذا يثبت أنك حارس سوبر".

واستطرد: "تصدي نواف العقيدي يعد هو الأغلى والأفضل والأكثر صعوبة وخطورة في جميع التصديات التي قد يتصدى لها الحراس، وأحييك لأنك أثبت أنك تمتلك شخصية قوية، وصلابة ذهنية تدرس وثبات إنفعالي".

الخالدي تابع: "تصدي تاريخي للحظة تاريخية، بطلها حارس مرمى أثبت أنه في هذه المباراة هي ولادة حارس مرمى للكرة السعودية والآسيوية، وسيتألق في سماء النجومية".

وأنهى نواف الخالدي تصريحاته قائلًا: "أهنئك وأهنئ جميع المشجعين السعوديين والمملكة العربية السعودية، مبروك على التأهل الذي صنعه تصدي نواف العقيدي التاريخي، شكرًا لك وأشيد بك وأحييك وتصدي سيُذكر في تاريخك الشخصي وتاريخ حراسة المرمى، ولمن أراد الاستفادة".

انتزع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بطاقة التأهل رسميًا إلى نهائيات كأس العالم 2026، بعد تعادله السلبي الثمين أمام نظيره المنتخب العراقي مساء الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة الثانية من الدور الرابع "الملحق الآسيوي" المؤهل إلى المونديال.

وعلى الرغم من غياب الأهداف في اللقاء الذي جرى وسط أجواء حماسية وحضور جماهيري كبير، إلا أن الصقور الخضر خرجوا بما هو أهم من الفوز، إذ نجحوا في حسم التأهل بفارق الأهداف على حساب العراق، بعد تساوي المنتخبين في رصيد النقاط (4 نقاط لكل منهما)، ليخطف الأخضر صدارة المجموعة الثانية ويضمن العبور المباشر إلى الحدث الكروي الأضخم عالميًا.

وبذلك، يسجل المنتخب السعودي مشاركته السابعة في تاريخه في كأس العالم، بعد أن سبق له الظهور في نسخ 1994، 1998، 2002، 2006، 2018، و2022، حيث يسعى الجيل الحالي لمواصلة كتابة التاريخ، وتقديم أداء مشرف يعكس التطور الكبير الذي شهدته الكرة السعودية خلال السنوات الأخيرة.

وفي المقابل، لم تنتهِ آمال المنتخب العراقي بعد، إذ سيخوض مواجهة فاصلة أمام منتخب الإمارات، وصيف المجموعة الأولى، في الملحق الآسيوي النهائي، على أن يلتقي الفائز منهما بأحد المنتخبات العالمية في الملحق القاري الأخير لتحديد آخر المتأهلين إلى المونديال، الذي سيُقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك عام 2026.

ورغم فرحة التأهل، فإن طريق الأخضر نحو المونديال كان مليئًا بالتحديات. فقد فشل في حسم بطاقة التأهل المباشر خلال الدور الثالث من التصفيات الآسيوية، بعدما أنهى مشواره في المركز الثالث ضمن مجموعته برصيد 13 نقطة من أصل 10 مباريات، حقق خلالها 3 انتصارات و4 تعادلات و3 هزائم، ليجد نفسه مضطرًا لخوض الملحق الآسيوي بحثًا عن فرصة جديدة لتحقيق الحلم.

أما المنتخب العراقي، فلم يكن وضعه أفضل حالًا، إذ أنهى الدور الثالث في المركز الثالث أيضًا ضمن مجموعته برصيد 15 نقطة، خلف كوريا الجنوبية (22 نقطة) والأردن (16 نقطة)، ليُجبر بدوره على خوض الملحق الآسيوي على أمل استعادة أمجاد مونديال 1986، الذي شهد مشاركته الوحيدة في كأس العالم.

ومن المنتظر أن يبدأ المنتخب السعودي مرحلة جديدة من الإعداد خلال الأشهر المقبلة، استعدادًا لظهوره العالمي المرتقب، حيث يعتزم الاتحاد السعودي لكرة القدم تنظيم معسكرات خارجية وبرمجة مباريات ودية قوية أمام منتخبات من مدارس كروية مختلفة، بهدف رفع الجاهزية الفنية والبدنية قبل انطلاق مونديال 2026 في الصيف القادم.

يستعد المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بقيادة المدير الفني الفرنسي هيرفي رينارد لخوض تحدٍ جديد قبل انطلاق نهائيات كأس العالم 2026، وذلك من خلال المشاركة في بطولة كأس العرب "فيفا 2025"، التي ستقام في دولة قطر خلال الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر المقبل.

وتمثّل هذه البطولة فرصة مثالية للأخضر من أجل الاحتكاك القوي والتحضير المثالي للمونديال، خصوصًا أنها ستشهد مشاركة نخبة من المنتخبات العربية القوية، ما يجعلها محطة فنية مهمة لاختبار جاهزية العناصر الأساسية وتجربة بعض الوجوه الجديدة قبل الاستحقاق العالمي المنتظر.

وتُعد النسخة المقبلة من كأس العرب هي الثالثة التي تستضيفها قطر في تاريخها، بعد نسختي 1998 و2021، حيث نجحت الدولة الخليجية في ترسيخ مكانتها كوجهة مفضلة للبطولات الكبرى بفضل منشآتها الحديثة وتنظيمها المميز.

ووفقًا لنتائج القرعة التي جرى سحبها في الدوحة، جاء المنتخب السعودي ضمن المجموعة الثانية التي تضم منتخبات المغرب وعُمان أو الصومال، إضافة إلى الفائز من مواجهة اليمن وجزر القمر، في مجموعة تُوصف بأنها من أقوى مجموعات البطولة نظرًا لتقارب مستويات فرقها.

أما بقية المجموعات فقد جاءت على النحو التالي:

المجموعة الأولى: قطر، تونس، سوريا أو جنوب السودان، فلسطين أو ليبيا.

المجموعة الثالثة: مصر، الأردن، الإمارات، الكويت أو موريتانيا.

المجموعة الرابعة: الجزائر، العراق، البحرين أو جيبوتي، لبنان أو السودان.

ويحمل منتخب الجزائر لقب النسخة الأخيرة التي استضافتها قطر عام 2021، بعدما تغلب على منتخب تونس بثنائية نظيفة في المباراة النهائية التي أقيمت على استاد البيت بمدينة الخور.

ومن المنتظر أن يدفع هيرفي رينارد بكامل نجومه في البطولة، في ظل رغبة الاتحاد السعودي لكرة القدم في تحقيق مشاركة مشرفة تعكس التطور الكبير الذي شهده الأخضر خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد تأهله مؤخرًا إلى كأس العالم 2026، مما يجعل كأس العرب محطة مثالية لاستكمال التحضيرات وبناء مزيد من الانسجام داخل الفريق قبل الحدث العالمي المرتقب.