Kane Kvaratkshelia PSG Yamal Salah GFX

نهائي دوري الأبطال في مدريد .. رقصة محمد صلاح الأخيرة تعترض حلم 70 عامًا للريال وحملة برشلونة لإخضاع العاصمة!

في الوقت الذي يدين به جميع عشاق الكرة العالمية لمدينة مدريد، بالفضل في صناعة ذكريات تاريخية لها، باعتبارها محطة رئيسية في تاريخ دوري أبطال أوروبا، جاء قرار الاتحاد الأوروبي باختيار ملعب ميتروبوليتانو معقل نادي أتلتيكو مدريد، لاستضافة نهائي البطولة في 2027، ليضيف فصلًا جديدًا إلى سجل العاصمة الإسبانية الحافل بالأحداث التاريخية مع الساحرة المستديرة.

هذا الملعب، الذي أصبح رمزًا للحداثة والطموح، لا يمثل فقط موقعًا جغرافيًا للنهائي، بل يحمل في طياته دلالات تاريخية وشخصية لعدد من الأندية والنجوم الذين ارتبطت مسيرتهم بلحظات حاسمة على أرضه أو في محيطه.

من محمد صلاح، نجم ليفربول الذي توج فيه بلقبه الأوروبي الأول، إلى حلم برشلونة المتجدد بالنهائي في مدريد، مرورًا بلعنة إنتر التي بدأت من هناك، ووصولًا إلى طموح دييجو سيميوني في تحقيق المجد الأوروبي على أرضه، تتقاطع القصص وتتشابك الطموحات في ليلة قد تكون فارقة في تاريخ أكثر من طرف.

وفي السطور التالية، تسلط النسخة العربية من GOAL، الضوء على الخلفيات التاريخية والرمزية لاستضافة ميتروبوليتانو للنهائي، وتستعرض كيف يمكن لهذا الحدث أن يعيد تشكيل مصير فرق ولاعبين ومدربين في لحظة واحدة...

  • FBL-EUR-C1-SALZBURG-ATLETICO MADRIDAFP

    مدريد "دُرة" دوري أبطال أوروبا

    لطالما كانت العاصمة الإسبانية مدريد مسرحًا لأهم لحظات دوري أبطال أوروبا، حيث استضافت نهائيات البطولة في ملاعبها التاريخية 5 مرات من قبل، بواقع 4 مرات في ملعب سانتياجو برنابيو، معقل ريال مدريد ومرة وحيدة في ملعب ميتروبوليتانو، حصن الجار والغريم أتلتيكو.

    احتضن "البرنابيو" النهائي في أعوام 1957 (البطل ريال مدريد)، 1969 (البطل ميلان)، 1980 (البطل نوتينجهام فورست)، وأخيرًا في 2010، حين تُوج إنتر باللقب على حساب بايرن ميونخ.

    وفي عام 2019، دخل ملعب واندا ميتروبوليتانو قائمة الملاعب المستضيفة، عندما احتضن نهائيًا إنجليزيًا خالصًا بين ليفربول وتوتنهام، ليؤكد مكانة مدريد كواحدة من أهم العواصم الأوروبية في تاريخ البطولة.

  • إعلان
  • real-madrid champions league(C)Getty Images

    ريال مدريد يطارد المجد في إسبانيا بعد 70 عامًا!

    بالنسبة لريال مدريد، عملاق دوري أبطال أوروبا بـ15 لقبًا، فإن إقامة نهائي بطولته المفضلة في ملعب ميتروبوليتانو لا يحمل فقط طموحًا رياضيًا، بل يتضمن بعدًا رمزيًا عميقًا.

    النادي الملكي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بالبطولة، يسعى لتحقيق لقبه الأوروبي الثاني على أرض إسبانية، بعد أن تُوج لأول مرة عام 1957 على ملعبه التاريخي سانتياجو برنابيو.

    مرور سبعين عامًا على ذلك الإنجاز يجعل من هذا النهائي فرصة نادرة لتكرار المجد، ولكن هذه المرة على أرض الغريم التقليدي أتلتيكو مدريد، وهنا سيكون الفوز بالبطولة في ميتروبوليتانو بمثابة ضربة معنوية مزدوجة، إذ يحقق الفريق اللقب في قلب ملعب خصمه المحلي، ويؤكد هيمنته القارية من جديد.

  • Mohamed Salah Champions League 2020Getty

    الرقصة الأخيرة لمحمد صلاح!

    ملعب ميتروبوليتانو يحمل للنجم المصري محمد صلاح، ذكريات لا تُنسى، إذ شهد تتويجه الأول بدوري أبطال أوروبا عام 2019، حين سجل هدفًا مبكرًا في شباك توتنهام وقاد ليفربول نحو المجد الأوروبي.

    ومنذ ذلك الحين، ارتبط صلاح بهذا الملعب كرمز للحظ والانتصار، وبما أن عقد صلاح الأخير مع ليفربول سينتهي في صيف 2027، قد يكون النهائي المرتقب في ميتروبوليتانو بمثابة الرقصة الأخيرة له بقميص الريدز.

    هذا السيناريو سيجسد محاولة رائعة للريدز من أجل تكرار لحظة المجد مرة أخرى، في ذات المكان الذي بدأ فيه كل شيء، ونهاية أكثر من رائعة للفرعون بعد 10 سنوات مليئة بالمجد مع النادي الإنجليزي.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • FC Barcelona, Inter MailandGetty

    الحلم يتجدد في برشلونة!

    إذا ذكرت مدريد في أي مجال، لا يمكن تجاهل الغريم الأبدي والتاريخي برشلونة، تلك المدينة ذات الطابع السياسي والرياضي المعادي لكل ما هو مدريدي، لذلك إقامة نهائي الأبطال 2027 في العاصمة الإسبانية، لن يمر مرور الكرام على أي كتالوني.

    كان حلم برشلونة في موسم 2009-2010 أن يتوج بلقب دوري الأبطال في قلب ملعب غريمه التقليدي ريال مدريد، سانتياجو برنابيو، لكن هذا الحلم تحول إلى كابوس على يد إنتر بقيادة البرتغالي جوزيه مورينيو، عندما أطاح بالبلوجرانا في نصف النهائي، ليحرمهم من فرصة تاريخية.

    الآن، ومع إعلان ميتروبوليتانو كمستضيف للنهائي، يتجدد حلم برشلونة بالعودة إلى مدريد، لكن هذه المرة في ملعب الجار أتلتيكو، بحثًا عن لقب طال انتظاره منذ 2015، في سيناريو يحمل نكهة التحدي والرمزية.

  • Champions League Inter 2010Getty

    من هنا تنتهي لعنة إنتر

    في 22 مايو 2010، توج إنتر بلقبه الثالث في دوري الأبطال على أرض مدريد، بعد فوزه على بايرن ميونخ بهدفين لدييجو ميليتو في سانتياجو برنابيو، تلك الليلة تظل خالدة في عقل وقلب كل مشجع للنيراتزوري.

    لأنه منذ ذلك الحين، خاض فريق الأفاعي نهائيين في دوري الأبطال، تحديدًا عامي 2023 و2025 وخسرهما بسيناريوهات قاسية على يد مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان، ليُطارد بلعنة ما بعد مدريد.

    العودة إلى العاصمة الإسبانية بعد 17 عامًا تمنح النيراتزوري فرصة لكسر هذه السلسلة السلبية واستعادة أمجاد الماضي، في مدينة لطالما كانت شاهدة على لحظاته الذهبية.

  • FBL-ESP-LIGA-ALAVES-ATLETICO MADRIDAFP

    الكنز الضائع من سيميوني

    إذا تحدثنا عن ميتروبوليتانو، لا يمكن إغفال الرجل الأهم والأبرز في هذا الملعب على مدار آخر 14 عامًا، دييجو سيميوني، الرجل الذي أعاد تشكيل هوية أتلتيكو مدريد، ووقف على أعتاب المجد الأوروبي مرتين.

    تحت قيادة المدرب الأرجنتيني العنيد، تأهل أتلتيكو مدريد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين، لكنه خسر في المرتين أمام ريال مدريد وتحديدًا في 2014 و2016، الأولى كانت بطريقة درامية في الثواني الأخيرة بلشبونة والثانية بركلات الترجيح القاسية في سان سيرو.

    ومع إعلان ميتروبوليتانو كمستضيف للنهائي، يتجدد حلم سيميوني في رفع الكأس ذات الأذنين على أرضه وبين جماهيره، في فرصة نادرة لتتويج مسيرته الطويلة بلقب طالما راوغ أتلتيكو رغم المحاولات المتكررة، وسيكون بمثابة الجوهرة التي ترصع تاج إنجازاته مع الروخيبلانكوس.

0