نزاهة الدورى الإنجليزي فى خطر!.. تخفيض عقوبة إيفرتون يتسبب فى وضع كارثي للبطولة

تم التأكيد رسميًا بالأمس على تخفيض عقوبة إيفرتون من الخصم 10 نقاط من رصيده لخرقه قواعد اللعب المالي النظيف في الدوري الإنجليزي إلى ست نقاط فقط بعد الاستئناف.

ونتيجة لذلك قفز فريق إيفرتون المتعثر من المركز 17 إلى المركز 15 في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي ويبتعد الآن بخمس نقاط عن منطقة الهبوط بدلاً من نقطة واحدة فقط وأصبح لوتون فجأة على بعد أربع نقاط من منطقة الأمان.

لكن الأمر لم ينتهى لفريق إيفرتون حيث يواجه تهمة ثانية بين عامي 2019 و2023، مما يعني أنه قد يتعرض لخصم النقاط مرة أخرى.

ويواجه نوتنجهام فورست، الذي هبط إلى المركز 17 بعد قرار الأمس اتهامًا أيضًا خاص بقواعد اللعب المالى النظيف قد يؤدي إلى هبوطه من البطولة بنهاية الموسم.

لا بد من تحقيق العدالة واتباع الإجراءات القانونية في مثل هذه القضايا الخطيرة، ولكن هناك إحباط بسبب طول المدة لحل هذه الأزمات وتوقيع العقوبات.

وليست معركة الهبوط فقط هى المشتعلة بسبب خصم النقاط ولكن أيضًا المنافسة على لقب البطولة حيث يسعى فريق مانشستر سيتي للفوز باللقب الرابع على التوالي، والسادس في سبع سنوات، رغم اتهامه بأكثر من 100 مخالفة للوائح المالية للدوري الإنجليزي في مارس الماضي.

ومن المثير للدهشة أن محاكمة السيتى لم تبدأ حتى الآن وقال ريتشارد ماسترز، الرئيس التنفيذي للدوري الإنجليزي، في يناير الماضي إنه تم تحديد موعد، لكنه رفض بشكل غريب الإعلان عنه.

من الواضح أن خطورة الاتهامات التي يواجهها السيتي مختلفة تمامًا عن تلك الموجهة ضد إيفرتون وفورست، ولذلك تحتاج وقتًا أطول بكثير لحلها.

ولكن ليس من المفاجئ أن الأندية الأخرى والمدربين والمشجعين عبروا علنًا وسرًا عن غضبهم من طول مدة بحث عقوبات السيتى.

وأدى ذلك إلى شعور البعض بأن هذه القوانين تنطبق على الأندية الصغرى والفقيرة في الدوري الإنجليزي فقط وهناك قاعدة أخرى لأندية القمة الذين يتمتعون بأموال باهظة وجيوش من المحامين.

لن تهدأ هذه الاتهامات قريبًا وحتى الحالات الأكثر "سهولة" التي تشمل إيفرتون وفورست يمكن أن تستمر حتى أبريل أو بعد ذلك، مما سيسبب مشكلة كبيرة فى معركة الهبوط هذا الموسم بالدوري الإنجليزي.

ولن يعرف أحد موقفه من الاستمرار فى البطولة أو الهبوط حتى الحكم فى جميع الاستئنافات، والأسوأ من ذلك هو أن من سيهبط هذا الموسم قد يتم تحديده من خلال قاعة المحكمة وليس على أرض الملعب.

اتفق الجميع على الالتزام بلوائح مالية معينة، لذلك إذا تم خرق تلك اللوائح فإن العقوبة ضرورية وإلا فإن النظام بأكمله سينهار وقد ينتهي الأمر بالمالكين المتهورين إلى إفلاس الأندية.

ولكن من المستحيل التخلص من الشكوك حول طول المدة التى احتاجها الدوري الإنجليزي لبدء تطبيق هذه القواعد.

إن حقيقة أن قواعد اللعب المالى النظيف من المقرر أن تتغير في الموسم المقبل قد زاد أيضًا من الشعور بالإحباط بين مشجعي إيفرتون، الذين يعتقدون أنه لا ينبغي أن يستغرق الأمر ثلاثة أشهر لإعلان نتيجة استئنافهم.

وزعم أنصار الأندية الأخرى أن هذه اللوائح تجعل من المستحيل على الفرق الصغيرة إنفاق الأموال المطلوبة لتفكيك "الستة الكبار" في الدوري الإنجليزي.

تجادل رابطة الدوري الإنجليزي بأن كل شيء يتعلق بهذه الأمور قد تم التعامل معه في أسرع وقت ممكن ولكن مثل هذه الحالات لابد أن تُدار بطريقة أكثر شفافية وسرعة، لأن الوضع الحالي ليس جيداً وهناك الكثير من الارتباك وعدم اليقين.

إن الوضع الحالى أصبح كارثى بالنسبة للدوري الإنجليزي، حيث يفقد عدد كبير من جمهور الأندية ثقتهم في المسابقة ومنظميها.