FBL-ENG-PR-BRENTFORD-LIVERPOOLAFP

"لا أحد كان يتحدث!".. فيديريكو كييزا يكشف صدمة لاعبي ليفربول في غرفة خلع الملابس بعد هزيمة برينتفورد

بعد الهزيمة المدوية أمام برينتفورد، والتي عمّقت جراح ليفربول بسقوطه الرابع على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز، كشف النجم الإيطالي فيديريكو كييزا عن تفاصيل ما دار داخل غرفة ملابس الفريق عقب المباراة، مؤكدًا أن "لا أحد كان يتحدث"، وأن هذا الصمت – رغم قسوته – يمثل علامة إيجابية على رغبة اللاعبين في التغيير والعودة للطريق الصحيح.

كييزا، الذي انضم إلى ليفربول قادمًا من يوفنتوس في صفقة بلغت قيمتها 10 ملايين جنيه إسترليني، تحدث بصراحة في مقابلة مع صحيفة "التايمز"، مشيرًا إلى أن حالة الإحباط التي اجتاحت اللاعبين بعد السقوط الجديد كانت "صحية"، لأنها تعكس إدراك الجميع لحجم الأزمة التي يعيشها الفريق.

  • Brentford v Liverpool - Premier LeagueGetty Images Sport

    الصمت في غرفة الملابس!

    قال كييزا واصفًا اللحظات التي تلت صافرة النهاية في ملعب برينتفورد: "لم يكن أحد يتحدث، ساد الصمت التام. لم يكن هناك حاجة للكلام، لأن كل شخص يعرف ما حدث وما يجب أن يتغير. في بعض الأحيان، لا تحتاج للكلمات كي تدرك الموقف، بل إلى التفكير بهدوء فيما يمكننا فعله بشكل أفضل".

    وأضاف النجم الإيطالي: "هذا الصمت لم يكن سلبياً. على العكس، أراه شيئًا إيجابيًا، لأنه دليل على أن كل لاعب يشعر بالمسؤولية ويريد تغيير الوضع. عادةً عندما تمر بفترة صعبة، أول ما تفكر فيه هو أن تبذل المزيد، أن تتدرب أكثر. وهذا ما شعرنا به جميعًا بعد المباراة".

    ليفربول، بقيادة المدرب الهولندي آرني سلوت، يعيش واحدة من أسوأ فتراته منذ سنوات، بعد أن خسر خمسًا من آخر ست مباريات في مختلف البطولات، وودّع سباق الصدارة مبكرًا. ومع ذلك، يرى كييزا أن روح الفريق لم تمت بعد، وأن هناك إصرارًا جماعيًا على استعادة الهوية التي جعلت الريدز أحد أقوى أندية أوروبا في السنوات الأخيرة.

  • إعلان
  • Eintracht Frankfurt v Liverpool FC - UEFA Champions League 2025/26 League Phase MD3Getty Images Sport

    عودة تدريجية

    خلال الموسم الماضي، لم يشارك فيديريكو كييزا سوى 104 دقائق فقط في الدوري الإنجليزي، حيث عانى من مشاكل بدنية بعد إصابة طويلة أبعدته عن الملاعب منذ فترته مع يوفنتوس. لكن هذا الموسم، بدأ الجناح الإيطالي في استعادة بريقه تدريجيًا، ليصبح أحد الأوراق المؤثرة في خط هجوم ليفربول رغم الوضع المتأزم للفريق.

    وتحدث كييزا عن تجربته الصعبة في موسمه الأول قائلًا: "العام الماضي لم أكن جاهزًا بدنيًا أو ذهنيًا. كنت أعلم أنني لست في نفس سرعة زملائي، ولذلك لم أعترض على قلة الدقائق. كنت بحاجة إلى وقت كي أعود لمستواي".

    وأضاف: "منذ بداية هذا الموسم، شعرت بتحسن كبير من الناحية البدنية والذهنية. بدأت أشارك أكثر وأشعر بثقة أكبر. صحيح أنني فقدت قليلًا من سرعتي السابقة، لكنني أصبحت أكثر نضجًا وفهمًا للعبة".

    النجم الإيطالي، الذي تألق مع منتخب بلاده في يورو 2020 وساهم في التتويج باللقب على حساب إنجلترا، يؤكد أن تطوره الحالي لا يزال مستمرًا، وأن هدفه الأكبر هو مساعدة ليفربول على العودة لمنصات التتويج: "أنا سعيد بما أقدمه حاليًا، لكنني لست سعيدًا بوضع الفريق لأننا لا نفوز. شخصيًا أشعر أنني أقدم الكثير للفريق وللجماهير، وأريد الاستمرار في ذلك حتى نحقق الانتصارات من جديد. هذا هو هدفي الرئيسي، وأنا أريد البقاء هنا والفوز مع ليفربول".

  • Brentford v Liverpool - Premier LeagueGetty Images Sport

    تغييرات مرتقبة

    من المتوقع أن يجري المدرب آرني سلوت عدة تغييرات في التشكيل الأساسي خلال مواجهة الفريق القادمة أمام كريستال بالاس في كأس الرابطة الإنجليزية (كاراباو)، وهي المباراة التي تأتي بعد أن خسر الفريق أمام نفس المنافس مرتين هذا الموسم، إحداهما في درع الاتحاد الإنجليزي الخيرية.

    ومن المنتظر أن يمنح سلوت الفرصة للحارس فريدي وودمان لخوض أول مباراة له بقميص ليفربول، إلى جانب مشاركة بعض العناصر الشابة مثل تراي نيوني وريو نجوموا، بينما سيجلس عدد من نجوم الأكاديمية على مقاعد البدلاء.

    المدرب الهولندي، الذي جاء لخلافة يورجن كلوب هذا الصيف وسط آمال كبيرة من جماهير "الريدز"، يجد نفسه الآن أمام اختبار حقيقي لإعادة التوازن للفريق الذي يبدو فاقدًا للثقة والانضباط التكتيكي في الأسابيع الأخيرة.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • ضغط متزايد

    هزيمة ليفربول أمام برينتفورد لم تكن مجرد خسارة ثلاث نقاط، بل كانت بمثابة إنذار خطر يهدد استقرار الفريق في موسم مليء بالتحديات، خصوصًا مع تراجع النتائج وتزايد الضغوط على اللاعبين والمدرب.

    لكن تصريحات كييزا تكشف عن جانب مختلف من المشهد داخل "أنفيلد" – جانب يؤكد أن الصمت أحيانًا يكون بداية الإصلاح، فعندما يتوقف الحديث، يبدأ التفكير. وعندما يعترف اللاعبون بمسؤوليتهم، تقترب لحظة العودة.

    وهذا ما يراهن عليه فيديريكو كييزا، النجم الإيطالي الذي يسعى لأن يكون أحد رموز النهضة الجديدة في ليفربول، بعد أن عاش بنفسه فترات صعود وهبوط جعلته أكثر نضجًا وصلابة.

    "نحن نعرف أننا في وضع صعب، لكننا أيضًا نعرف من نحن. ليفربول فريق لا يستسلم أبدًا. قد نخسر الآن، لكننا سنعود. هذا هو وعدي للجماهير"، ختم كييزا حديثه بابتسامة تجمع بين الإصرار والأمل.

    وبين الصمت في غرفة ملابس ليفربول وضجيج الجماهير في المدرجات، يبدو أن ليفربول يعيش مرحلة مفصلية، قد تكون بداية لانهيار جديد، أو انطلاقة نحو استعادة أفضل المستويات.

0