Modric gfxGOAL

ميلان ولاتسيو | "العمر ليس مجرد رقم".. لمسة "سحرية" واحدة تكفي "المايسترو" مودريتش!"

حسمت لمحة فنية من النجم البرتغالي رافائيل لياو في الدقيقة 51 موقعة الجولة الـ13، ليفض الاشتباك في مقدمة الترتيب.

بهذا الفوز الاستراتيجي، رفع "الروسونيري" رصيده إلى 28 نقطة، منتزعًا الصدارة من أنياب روما (27 نقطة)، الذي لم يخض مباراته في الجولة بعد، بينما تجمد رصيد لاتسيو عند 18 نقطة في المركز الثامن.

  • FBL-ITA-SERIE A-MILAN-LAZIOAFP

    لاتسيو يفشل في استغلال "ضعف" ميلان!

    حسم ميلان قمة الجولة 13 أمام ضيفه لاتسيو بهدف نظيف، في مباراة شهدت تبايناً جذرياً في أداء "الروسونيري" بين شوطي اللقاء.

    فبعد شوط أول اتسم بالعقم الهجومي التام لأصحاب الأرض (0 تسديدات على المرمى ومعدل أهداف متوقعة xG هزيل بلغ 0.28) وخطورة نسبية للضيوف الذين أهدروا فرصتين محققتين، انقلبت المعطيات تماماً في النصف الثاني.

    دخلت كتيبة المدرب أليجري الشوط الثاني بشراسة هجومية واضحة، ترجمها رافائيل لياو سريعاً بهدف الفوز في الدقيقة 51 مستغلاً تمريرة المدافع المتألق ورجل المباراة فيكايو توموري.

    وتُظهر الإحصائيات التحول الكبير في الفاعلية، حيث قفز معدل الأهداف المتوقعة لميلان إلى (1.56) مع نهاية المباراة، وأمطروا مرمى لاتسيو بـ 12 تسديدة إضافية في الشوط الثاني (16 إجمالاً).

    في المقابل، ورغم استحواذ لاتسيو على الكرة بنسبة 53% ومحاولته العودة في النتيجة، إلا أنه اصطدم بتنظيم دفاعي حديدي وتألق للحارس ماينان، لتنتهي الدراما في الوقت بدل الضائع (د 97) حيث استُدعي الحكم من قبل تقنية الفيديو (VAR) ليقرر بشأن ركلة جزاء للضيوف، لكنه رفض احتساب المخالفة، بعد أن طرد مدرب ميلان (أليجري) بسبب الاعتراض على "مراجعة اللقطة"، مؤكداً فوزاً دراماتيكيا بامتياز لميلان الذي عرف كيف يعاني في الشوط الأول ويلدغ في الثاني.

  • إعلان
  • ماذا قدم مودريتش أمام لاتسيو؟

    قدم النجم الكرواتي لوكا مودريتش أداءً اتسم بالانضباط التكتيكي في الشوط الأول من قمة ميلان ولاتسيو.

    ورغم غياب فاعليته الهجومية المباشرة، حيث خلت إحصائياته من أي تسديدات أو تمريرات مفتاحية، إلا أنه لعب دور "ضابط الإيقاع" بكفاءة عالية، محققاً نسبة تمرير بلغت 89% (40 تمريرة صحيحة)، ووصلت دقتها إلى العلامة الكاملة (100%) في نصف ملعب فريقه.

    كما أظهر مودريتش نشاطاً دفاعياً لافتاً بنجاحه في استعادة الكرة 6 مرات، ليؤدي دوراً محورياً في عملية البناء الخلفي والحفاظ على الاستحواذ، رغم افتقاد اللمسة الإبداعية في الثلث الأخير من الملعب.

    في الشوط الثاني، أظهر "المايسترو" تصاعداً ملحوظاً في التأثير الهجومي مقارنة بالشوط الأول الذي اتسم بالحذر، حيث تحرر النجم الكرواتي أكثر بزيادة كثافة تمريراته في نصف ملعب الخصم (وصلت إلى 33 تمريرة بدقة 80% مقارنة بـ 15 فقط في الشوط الأول)، كما نجح في فك شفرة الدفاعات بتقديم تمريرة مفتاحية ساهمت في تسجيل هدف الفوز.

    على الصعيد الدفاعي، واصل مودريتش القتال بشراسة، رافعاً رصيده من استعادة الكرات إلى 10 مرات (أضاف 4 في الشوط الثاني) وقام بتدخلين ناجحين (Tackles).

    ومع ذلك، عكست أرقام الشوط الثاني ضريبة المجهود البدني الهائل، حيث ارتفع معدل فقدانه للاستحواذ (خسر الكرة 7 مرات إضافية لتصل المحصلة إلى 12).

  • "مهندس" البناء من الخلف

    يمثل هدف المباراة الوحيد تجسيدًا للدور التكتيكي المحوري الذي يلعبه مودريتش في عملية بناء اللعب بميلان. تنفيذ جملة الهدف اعتمد كليًا على قيادة مودريتش للهجمة من الخلف، برؤيته الثاقبة وتمريراته المتقنة والاستثنائية، منح الفريق التفوق التكتيكي، الذي ساعده على هز الشباك، ليثبت قيمته كقائد للأوركسترا حتى وإن غابت مساهماته المباشرة.

  • FBL-ITA-SERIE A-MILAN-LAZIOAFP

    جرس إنذار في الوقت الصعب

    كشفت مجريات اللقاء عن مؤشرات مقلقة تتعلق بالمخزون البدني للنجم لوكا مودريتش، حيث بدا "المايسترو" الكرواتي يصارع نسق المباراة العالي بصعوبة واضحة.

    ورغم القتالية اللافتة التي أظهرها في الشق الدفاعي وقدرته على استخلاص بعض الكرات، إلا أن علامات الإرهاق الذهني والبدني طغت على المشهد، متجسدة في تباطؤ ملحوظ في اتخاذ القرار وسوء في التمركز خلال التحولات.

    الأكثر إثارة للقلق كانت تلك الهفوات الفردية غير المعتادة وفقدان الكرة في مناطق حساسة، وهي إشارات تحذيرية توحي بأن حدة المباراة باتت تفوق قدرة المخضرم الكرواتي في هذه الدقائق، مما يجعل التدخل الفني لإراحته ضرورة تكتيكية لتجنب تحول هذه "الثغرات" إلى أهداف، حيث بات جلياً أمام هذا التراجع البدني أن العمر بالنسبة لصاحب الـ 40 عاماً "ليس مجرد رقم" كما يشاع، بل حقيقة تفرض أحكامها القاسية في مواجهات القمة.