قدم النجم الكرواتي لوكا مودريتش أداءً اتسم بالانضباط التكتيكي في الشوط الأول من قمة ميلان ولاتسيو.
ورغم غياب فاعليته الهجومية المباشرة، حيث خلت إحصائياته من أي تسديدات أو تمريرات مفتاحية، إلا أنه لعب دور "ضابط الإيقاع" بكفاءة عالية، محققاً نسبة تمرير بلغت 89% (40 تمريرة صحيحة)، ووصلت دقتها إلى العلامة الكاملة (100%) في نصف ملعب فريقه.
كما أظهر مودريتش نشاطاً دفاعياً لافتاً بنجاحه في استعادة الكرة 6 مرات، ليؤدي دوراً محورياً في عملية البناء الخلفي والحفاظ على الاستحواذ، رغم افتقاد اللمسة الإبداعية في الثلث الأخير من الملعب.
في الشوط الثاني، أظهر "المايسترو" تصاعداً ملحوظاً في التأثير الهجومي مقارنة بالشوط الأول الذي اتسم بالحذر، حيث تحرر النجم الكرواتي أكثر بزيادة كثافة تمريراته في نصف ملعب الخصم (وصلت إلى 33 تمريرة بدقة 80% مقارنة بـ 15 فقط في الشوط الأول)، كما نجح في فك شفرة الدفاعات بتقديم تمريرة مفتاحية ساهمت في تسجيل هدف الفوز.
على الصعيد الدفاعي، واصل مودريتش القتال بشراسة، رافعاً رصيده من استعادة الكرات إلى 10 مرات (أضاف 4 في الشوط الثاني) وقام بتدخلين ناجحين (Tackles).
ومع ذلك، عكست أرقام الشوط الثاني ضريبة المجهود البدني الهائل، حيث ارتفع معدل فقدانه للاستحواذ (خسر الكرة 7 مرات إضافية لتصل المحصلة إلى 12).