أصبح ضمن خطط نادي ميلان، الاستغناء عن أحد عناصر الفريق، وهو المهاجم البلجيكي ديفوك أوريجي، الذي بات على أعتاب دخول الفترة الحرة في عقده مع الروسونيري، والذي لا يزال على ذمة النادي، رغم عدم خوضه أي مباراة مع الفريق الأول منذ عام 2023.
Getty
(C)Getty Imagesمن بطل دوري أبطال أوروبا إلى "منبوذ" في ميلان
كان الهدف من صفقة أوريجي إلى ميلان، في عام 2022، هو إضافة الخبرة والعمق إلى هجوم الفريق، ولكن سرعان ما تحول إلى أحد أكثر الصفقات "المؤسفة" للنادي في سنواته الأخيرة.
أوريجي، صاحب الهدف الرابع الشهير في شباك برشلونة، والذي أنقذ حلم ليفربول في التتويج بدوري أبطال أوروبا، عام 2019، انتقل إلى ميلان مجانًا، بعقد لمدة أربعة مواسم، براتب يقدر بـ4 ملايين يورو في الموسم، إلا أنه سجل هدفين فقط في جميع المسابقات، ثم أبعدته الإصابات ومشاكل لياقية عن الملاعب.
وقرر ميلان، السماح بإعارة أوريجي إلى نوتنجهام فورست، على أمل إحياء مسيرته، إلا أن تلك الخطوة باءت بالفشل.
Getty Images Sportتكاليف العقد لا تزال عبئًا على الروسونيري
ورغم عدم مشاركته مع الفريق الأول، إلا أن أوريجي لا يزال مقيدًا في سجلات ميلان، ويستمر في الحصول على راتب يفوق رواتب اللاعبين الجدد "لوكا مودريتش وأدريان رابيو".
ووفق صحيفة "آس" الإسبانية، فإن أوريجي كانت آخر مشاركة له مع النادي في مايو 2023، ولكن إدارة الروسونيري لا تزال ملزمة بدفع راتبه حتى عام 2026، ما لم يتم إنهاء عقده بالتراضي.
بالنسبة لنادٍ يدير موارده المالية بعناية، تحت إشراف "ريد بيرد كابيتال"، فإن عقد أوريجي يعد تذكيرًا مكلفًا بأخطاء الصفقات السابقة.
فشل الإعارة واختفاء خارج الملعب!
وانتهت فترة إعارة صاحب الثلاثين عامًا، في نوتنجهام فورست، دون أن يترك أي أثر، ليعود إلى ميلان، ما تسبب المزيد من الارتباك بدلًا من الوضوح.
وتقرر إرسال أوريجي إلى "ميلان فوتورو" بالدرجة الرابعة، وهو مشروع احتياطي يهدف إلى إعادة بناء الثقة واللياقة البدنية، إلا أنه لم يلتحق بالفريق أبدًا، حيث كان يتدرب بشكل خاص بين فلورنسا وروما، مع انخفاض ظهوره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ليصبح ملف المهاجم البلجيكي محبطًا للغاية لدى النادي الإيطالي.
Getty Images Sportميلان يفاوض أوريجي لإنهاء العقد .. ما التطورات؟
وتم استئناف المفاوضات بين إدارة ميلان ووكلاء أوريجي في وقت سابق من هذا العام، على أمل التوصل إلى تسوية من أجل إنهاء العقد بالتراضي بين الطرفين.
رغم ذلك، لم يتوصل الطرفان لاتفاق، فيما يُتوقع العودة لاستئناف المفاوضات في يناير 2026.
بالنسبة إلى ميلان، فإن إنهاء الصفقة مبكرًا من شأنه أن يوفر راحة مالية حاسمة. أما بالنسبة لأوريجي، فإنه يعني فرصة أخيرة لإنقاذ مسيرته المتلاشية في مكان آخر.
وحتى ذلك الحين، تظل الأزمة قائمة بين الطرفين اللذين لا يستفيدان من استمرار العقد حتى الصيف المُقبل.



