رقصة أخيرة مع برشلونة و"بروفة" سعودية .. الصفقة "الترانزيت" التي ينتظرها ميسي ويحلم بها عشاقه في يناير!

الرومانسية التي تمتعت بها تجربة هنري مع آرسنال، وهدفيه في ليدز يونايتد وسندرلاند، ربما تمنح ميسي الكثير من الحافز للإقدام على هذه الخطوة، وتعطيه فرصة وداع النادي الذي يعشقه بالطريقة المناسبة.

لم يرحل ميسي عن برشلونة بالطريقة التي أرادها، عندما فشل النادي الكتالوني في تسجيله، لينضم إلى باريس سان جيرمان في تجربة مُحبطة، ليحاول البرسا إعادته من جديد قبل انتقاله إلى إنتر ميامي، ولكنه فشل!

هل يحتاج برشلونة لميسي الآن؟ لم نتخيل يومًا ما أن الإجابة قد تكون غير محسومة، لأن تألق لامين يامال ورافينيا يجعل فريق المدرب هانز فليك يمتلك الكثير من الحلول الإبداعية والحاسمة بالقدم اليسرى أمام المرمى.

ولكن هذا لا يمنع إمكانية ظهور ميسي مع الفريق عندما يحتاجه، أو بشكل تكريمي لمنح الجماهير فرصة الاستمتاع به من جديد بعد فترة من الغياب، ولكن من غير الوارد أن يقبل ليو بالعودة في دور ثانوي لا يليق به وبتاريخه.

الجوانب المالية كذلك قد تكون عائقًا، بسبب قاعدة 1:1 التي تمثل مشكلة لبرشلونة في تسجيل داني أولمو وباو فيكتور في يناير، إن لم يقرر ميسي التضحية واللعب بشكل شبه مجاني!

الجميع يعرف المكانة الخاصة التي يتمتع بها نادي نيولز أولد بويز الأرجنتيني لدى ميسي، لأنه الفريق الذي تخرج منه وشق معه طريقه نحو الكرة العالمية من أوسع أبوابها.

ميسي سبق له اللعب لفريق الشباب بالنادي، قبل الانتقال إلى برشلونة في يوليو 2000، وبعد رحيله عن النادي الكتالوني في 2021، طُرحت فكرة عودته إلى بيته القديم أكثر من مرة دون الوصول إلى أي نتيجة.

الأمر قد يتم طرحه من جديد خلال فترة "فراغ" ميسي، ولكن هناك خطورة بتعرض النجم الأرجنتيني لنفس سيناريو أنخيل دي ماريا، الذي لم يكن مُرحبًا بعودته إلى مسقط رأسه في روزاريو، وتعرض لتهديدات بالقتل أجبرته على البقاء مع بنفيكا في البرتغال.

ويجب الذكر أيضًا أن نيولز لا يعتبر من الكبار في الأرجنتين، ولا ينافس على شيء، حيث جمع 21 نقطة فقط من 23 مباراة خاضها في المسابقة خلال موسم 2024/2025، ليحتل المركز السابع والعشرين "قبل الأخير" بجدول الترتيب.

ولو أراد ميسي العودة إلى الأرجنتين في العموم، قد نرى أندية أخرى تريد تضمه مثل فيليز سارسفيلد وريفر بليت وبوكا جونيورز وغيرهم من الكبار، وإن كان الأمر يحمل الكثير من الصعوبة.

ربما انتهت رحلة إنتر ميامي في الدوري الأمريكي، بعد خروج الفريق من المراحل الإقصائية، لكن المسابقة لا تزال مستمرة بمشاركة 8 فرق أخرى صعدت إلى المرحلة التالية.

الفرق هي :لوس أنجلوس إف سي، لوس أنجلوس جالاكسي، أورلاندو سيتي، سياتل ساوندرز، نيويورك سيتي إف سي، نيويورك ريد بولز، مينيسوتا يونايتد، أتلانتا يونايتد.

وهو ما يعني أن ميسي قد تكون أمامه فرصة لإضافة بطولة جديدة له عن طريق الفوز بالدوري الأمريكي في مرحلته الأخيرة، إذا قرر الانتقال إلى أي من هذه الفرق لاستكمال موسمه الذي انتهى مبكرًا.

الفكرة لا يمكن استبعادها وليست بنفس صعوبة العودة إلى الأرجنتين، لكنها قد توتر علاقته مع جماهير إنتر ميامي في حالة ارتداء قميص أمريكي آخر، وهي احتمالية ليست قوية أيضًا لأن الفريق حديث النشأة لا تربطه عداوة كبيرة بأي من كبار المسابقة.

صندوق الاستثمار السعودي حاول الجمع بين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو في مسابقة واحدة، عند رحيل النجم الأرجنتيني عن باريس سان جيرمان في 2023، ولكن المحاولة لم تنجح.

الهلال السعودي كان المُرشح الأول للظفر بخدمات ليو، لكنه اختار الدوري الأمريكي في النهاية، فهل يقوم عملاق دوري روشن بتجربة حظه من جديد؟ ولو عن طريق بروفة لإغراء ميسي بالأجواء السعودية والمنافسة القوية في المسابقة مقارنة بالدوري الأمريكي!

ربما تكون هذه الفكرة هي الأفضل على الإطلاق، لأن عقد ميسي مع إنتر ميامي ينتهي في ديسمبر 2025، لذلك لما لا يذهب إلى الهلال أو أي فريق سعودي آخر مثل الاتحاد، الأهلي، أو النصر "مع الوضع في الاعتبار صعوبة اللعب بجوار رونالدو"، لتجربة الأجواء السعودية جيدًا بصورة مؤقتة، تمهيدًا لخطوة دائمة في المستقبل بعد نهاية عقده.

النجم الأرجنتيني سيحصل على أرباح مالية هائلة كذلك لو تمت هذه الخطوة، لذلك هي تبدو الأنسب له، إذا لم يتخذ القرار "الأسهل" بالمكوث في ميامي من أجل الحصول على راحة طويلة لأنه كما قال ليو بنفسه من قبل "الجسد لا يرحم".