ميسي الجديد والأصلي ونجم ريال مدريد .. صفقات أضاعتها الأزمة المالية على برشلونة!

لاعب ريفيربليت الأرجنتيني الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الانضمام لبرشلونة في ظل رغبته الشخصية في تمثيل النادي الكتالوني، والذي يطلق عليه أيضًا ميسي الجديد أصبح بعيدًا كل البعد عن الفريق الإسباني.

جاء هذا عقب تواصل مانشستر سيتي معه ومع فريقه وإقناعه بمشروع رياضي أفضل وبكل تأكيد بقيمة مالية أعلى على مدار السنوات، صحيح الصفقة ليست رسمية بعد، لكن معظم المصادر تؤكد انتهائها.

كما كان الحال بالنسبة لغيره من اللاعبين، أراد جولر تمثيل برشلونة، أو هكذا نقلت الصحف في إسبانيا وتركيا قبل الصفقة الأخيرة بساعات.

لكن فقط ظهور ريال مدريد في الصورة بقدرة مالية أكبر حسم كل شيء لصالح الملكي في ظرف ساعات قليلة، وما كان من إدارة برشلونة سوى الإستسلام.

كم مرة قرأت فيها أن نيمار دا سيلفا يريد العودة لبرشلونة؟ وكم مرة سمعت أن برشلونة يريد استعادة نجمه البرازيلي الذي كان مقدرًا له أن يقود الفريق للبطولات عقب ليونيل ميسي؟

في كل مرة كان يستطيع فيها برشلونة إعادة نيمار في السنوات الماضي كانت الأموال تقف في طريق الصفقة، أو اللاعبين الآخرين الذين كان سيتم إدراجهم في صفقة تبدالية مثل عثمان ديمبيلي، وآخر فشل تحقق كان في الصيف الماضي عندما إنضم للهلال بدلًا من فريقه السابق.

على مدار أكثر من ستة أشهر حاول برشلونة ضم سفيان أمرابط من بعد كأس العالم في قطر حتى الصيف الماضي، لكن فيورنتينا كان يرفض في كل مرة، فالمقابل المادي لا يناسبهم.

حتى قرر الفريق الإيطالي الخضوع أخيرًا، لكن بالمقابل المادي الذي يريدونه وتركوا المغربي يرحل لكن لصالح مانشستر يونايتد.

في يونيو حصل برشلونة على موافقة الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش للانضمام لصفوفه، قادمًا من إنتر بمقابل مادي بسيط لكن في يوليو اختلف كل شيء عندما دخل النصر السعودي في الصفقة وضمه مقابل حوالي 18 مليون يورو.

اللاعب الذي عرض عليه 20 مليون يورو موسميًا في صفوف النصر، طالب بالحصول على 30 مليون للقبول بالعرض السعودي بحسب صحيفة "سبورت" وقتها.

في الصيف الماضي خرجت أخبار عن رغبة برشلونة في الحصول على خدمات يوشوا كيميش من صفوف بايرن ميونخ الألماني، لكن بعد عام واحد من ضم روبرت ليفاندوفسكي لم تكن تلك الصفقة لتكون سهلة على الفريق الكتالوني الذي أنفق كثيرًا في الصيف الذي سبق ذلك، وكان عليه تقنين النفقات ومعرفة أين عليه أن يدعم الفريق بالتحديد.

الإسباني صاحب الـ 24 عامًا كان أحد الأسماء التي ارتبطت ببرشلونة لفترة طويلة للغاية، لكن أقصى درجات الربط جاءت في الصيف الماضي عندما رحل سيرجيو بوسكيتس.

ظل اللاعب ينتشر اسمه في أخبار الانتقالات طوال الصيف، لكن دون جدوى حقيقية ودون أن يضمه برشلونة في نهاية المطاف لعدم الوصول لاتفاق مع فريقه ريال سوسييداد.

هل تتخيل عزيزي أن ليونيل ميسي كان من المفترض أن يكون في برشلونة الآن يلعب تحت قيادة تشافي هيرنانديز ويحتفل مع جماهير النادي الكتالوني بكوبا أمريكا وكأس العالم والكرة الذهبية الثامنة؟

رحيل ميسي في الأساس كان بسبب الوضع المادي السيئ للفريق وعدم القدرة على تسجيل العقد الجديد الخاص به الذي تم الاتفاق عليه مع الإدارة، وعدم عودته في الصيف الماضي كان لأن الإدارة لم تكن تستطيع حتى أن تضمن له تسجيل العقد حال وقع معهم!

رغم أن تشافي كان قد خرج وأكد في تصريحات أنه لم يكن يريد اللاعب، لكن الصحف الكتالونية لم تتوقع عن الحديث عن الصفقة إلا عندما إنضم إلى صفوف الهلال.

وولفرهامبتون الإنجليزي طلب مبلغًا واضحًا وهو 30 مليون يورو، ولم يستطع برشلونة أن يلبي ذلك الطلب لينطلق اللاعب البرتغالي نحو دوري روشن السعودي.

النجم الفرنسي عندما جدد عقده قبل موسمين مع برشلونة ليستمر مع الفريق جاء هذا بعد الكثير من المفاوضات، لم تكن لتحدث لو كان الوضع المالي للنادي الكتالوني جيدًا.

تلك المفاوضات أدت إلى تخفيض الشرط الجزائي في عقده إلى رقم هذيل لا يعبر عن وضع السوق الحالي، وأدت لاحقًا إلى رحيله إلى باريس سان جيرمان الفرنسي.

قد يكون كيليان مبابي هدفاً لريال مدريد بالأساس، ولكن عند عودة جوان لابورتا رئيساً للبلوجرانا قبل قرابة عامين حاول استطلاع الموقف بخصوص الاستيلاء على الصفقة الحلم للمنافس الملكي، ولكن الأرقام الفلكية المتداولة بين باريس سان جيرمان والميرينجي بين رواتب وقيمة للصفقة أخرجت برشلونة سريعاً من الحسبة.