بعد المعاناة في مونديال الأندية .. مطالب رسمية للفيفا بإجراء تعديلات على كأس العالم للمنتخبات 2026

قال اتحاد اللاعبين الدوليين (FIFPRO) إن الظروف في كأس العالم للأندية هذا الصيف في الولايات المتحدة، والتي بلغت درجات الحرارة فيها 30 درجة مئوية، من المرجح أن تتكرر في كأس العالم للمنتخبات العام المقبل، وبالتالي يجب إجراء تغييرات من أجل رفاهية لاعبي كرة القدم.

ويريد الاتحاد أن تزيد الفيفا فترات استراحة شرب الماء، وتمدد فترات الاستراحة بين الشوطين من 15 إلى 20 دقيقة، وأن تنظر في تأجيل موعد بدء المباريات إلى أوقات أكثر برودة.

وقال البروفيسور فنسنت جوتبارج، كبير المسؤولين الطبيين في الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين، لصحيفة "ذا تايمز": "إن منح اللاعبين 15 دقيقة فقط لا يكفي في مثل درجات الحرارة هذه - لا يمكنك تناول ما يكفي في مثل هذا الوقت القصير. إذا توقعنا أن تكون البطولة الأكبر في العالم العام المقبل في المكسيك، فهناك بعض الملاعب التي من المحتمل أن تكون المباريات التي تقام فيها خلال فترة بعد الظهر شديدة للغاية على صحة اللاعبين وأدائهم. ونتوقع أن تكون هناك مشاكل أكثر في السنوات القادمة في كأس العالم 2030 في إسبانيا والبرتغال، وربما تكون أسوأ".

وأضاف مدير السياسة العالمية للاتحاد، ألكسندر بيلفيلد: "ما رأيناه في كأس العالم للأندية يجب أن يكون جرس إنذار للفيفا. من الواضح أن بعض المناطق في الولايات المتحدة، خاصة في فلوريدا، حيث يوجد خطر أكبر وحاجة لتجنب بدء المباريات في منتصف النهار - لذا يجب تأجيل المباريات المقررة في هذه المدن إلى وقت متأخر. يجب أن تكون صحة وسلامة اللاعبين أولوية قبل المصالح التجارية، بما في ذلك شركات البث".

تستعد الولايات المتحدة والمكسيك وكندا لاستضافة كأس العالم 2026، لكن هذه الظروف الجوية القاسية قد تشكل مشكلة حقيقية لهم، فقد ذكر الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (FIFPRO) أن تسع من أصل 16 مدينة مستضيفة للبطولة معرضة لخطر "عالٍ" أو "عالٍ للغاية" للإصابة بإصابات ناجمة عن الإجهاد الحراري خلال البطولة، مما قد يجبر منظمي البطولة على إعادة النظر في قرارهم.

مع تزايد المخاوف بشأن ارتفاع درجات الحرارة في كأس العالم للأندية، ستستمر التساؤلات حول ما إذا كانت ستُجرى تغييرات أم لا على كأس العالم العام المقبل، الذي سيبدأ في 11 يونيو 2026 ويستمر حتى 19 يوليو 2026.