في واحدة من أغرب مفارقات كرة القدم التي لا تخلو من الطرافة، أعلن نادي موناكو الفرنسي عن فوز لاعبه أنسو فاتي بجائزة لاعب الشهر عن شهر سبتمبر.
الخبر في ظاهره يبدو عاديًا، لكن الشيطان يكمن في التفاصيل، فأفضل لاعب في فريق الإمارة الفرنسية هو لاعب بديل لم يلعب أي مباراة بشكل أساسي في سبتمبر ورجل لا يزال ينتمي اسميًا لنادي برشلونة، ولا يزال النادي الكتالوني يساهم في دفع جزء من راتبه.
هذا الوضع المضحك والمبكي في آن واحد يثير سخرية لذيذة في الأوساط الرياضية، ويطرح سؤالًا طريفًا: إذا كان هذا هو تأثيره في شهره الكامل الأول، فماذا سيفعل بنهاية الموسم؟ هل سيضطر مسؤولو النادي لمنحه مفاتيح كازينو مونتي كارلو الشهير، أم ربما، سيغيرون اسم النادي إلى نادي فاتي موناكو لو قادهم بمعجزة للفوز بلقب الدوري الغائب منذ عام 2017؟
لكن خلف هذه النكتة اللاذعة، تكمن قصة أعمق بكثير، قصة أمل أخذت تتشكل في الأفق، وربما تكون تكرارًا لتاريخ مجيد لا يزال محفورًا في ذاكرة كل مشجع لموناكو، قصة قد تُعيد إحياء مسيرة لاعب كان على وشك أن يضيع في غياهب النسيان.






