مواجهة البرازيل الغريبة والريمونتادا ضد باريس .. لحظات لا تنسى في كامب نو

لم نعتد أن نشاهد برشلونة يعاني من أجل الصعود للبطولات الأوروبية، لكن بداية موسم 2001\2002 كانت صعبة للغاية على الفريق الكتالوني.

النادي كان عليه أن يحقق الفوز في سلسلة من المباريات المتتالية في نهاية الموسم كان أهمها وآخرها مواجهة فالنسيا في يونيو.

ولولا هاتريك ريفالدو في ذلك اليوم والاحتفال التاريخي له لم يكن النادي ليصعد وقتها، وسيظل ذلك من أحد الأيام الخالدة في تاريخ كامب نو.

رغم عدد الملاعب الرائعة الكبير في إسبانيا إلا أن الاختيار قد وقع على ملعب كامب نو من أجل افتتاح كأس العالم 1982.

ليس هذا فحسب فقد تم اختيار الملعب لخمس مباريات من أصل 52 تم خوضها في البطولة التي انتهت بتتويج منتخب إيطاليا بعد التغلب على ألمانيا الغربية في النهائي.

في واحدة من أبرز الوديات التي أقيمت على ملعب كامب نو خاض برشلونة مباراة أمام المنتخب البرازيلي وصيف كأس العالم وقتها.

المباراة التي أقيمت بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس النادي الكتالوني انتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق، ولعبها ريفالدو نجم برشلونة وقتها بقميص منتخب بلاده وسجل الهدف الثاني للسيليساو في ذلك المهرجان الكروي.

في 2016 عندما تم الإعلان عن رحيل يوهان كرويف تم تنظيم تكريم كبير للأسطورة الراحلة عن عالمنا في ملعب كامب نو.

كرويف أمضى خمس سنوات كلاعب في برشلونة وسنوات قليلة كمدرب لكن الأثر الذي تركه كان كبيرًا للغاية بعد فوزه بأول لقب دوري منذ 14 عامًا لصالح النادي الكتالوني.

وقتها قامت الجماهير في ملعب كامب نو بصناعة فسيفساء عظيمة بعرض الملعب كله، وكتبت عليها "شكرًا يوهان" بجوار قميص عليه رقم 14.

لا شيء مستحيل في برشلونة وداخل كامب نو تحديدًا، النادي الكتالوني خسر ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أمام باريس سان جيرمان برباعية نظيفة، وكل شيء يشير لاستحالة العودة في النتيجة في كتالونيا.

لكن لا شيء مستحيل على كامب نو، فبثنائية في الشوط الأول وهدف مع بداية الشوط الثاني اقترب النادي الكتالوني من عودة تاريخية قبل أن يسكت كافاني مدرجات كامب نو بهدف لباريس سان جيرمان.

الآن الدقيقة 88 وعلى النادي الكتالوني تسجيل ثلاثة أهداف ليضمن المرور، وهو بالفعل ما حدث في واحدة من أكثر ليالي الأبطال عظمة على الإطلاق، وفي ليلة من أفضل ليالي كامب نو.

ربما تكون تلك المباراة الأكثر شهرة في تاريخ دوري أبطال أوروبا، والأهم التي تم خوضها على ذلك الملعب في تاريخ أحد الأندية دون برشلونة.

مانشستر يونايتد لن ينسى أبدًا الليلة التي توج فيها بطلًا لدوري أبطال أوروبا على ملعب كامب نو في مايو عام 1999 عندما قلب تأخره أمام بايرن ميونخ في الدقائق الأخيرة.

وقتها كان الفريق متأخرًا بهدف نظيف قبل أن يسجل تيدي شيرنجهام وأولي جونار سولشاير في اللحظات الأخيرة ليرفعوا اللقب في واحد من أكثر النهائيات درامية في تاريخ البطولة.

في واحدة من أكثر مباريات الكلاسيكو أداءً من جانب واحد في التاريخ نجح برشلونة في تحقيق الفوز بخماسية نظيفة على ريال مدريد في 2010.

بالتحديد ليلة 29 نوفمبر من ذلك العام كانت تاريخية أكثر من أي ليلة أخرى، بأقدام تشافي وبيدرو وفيا وجيفيرين الذين منحوا الملكي درسًا لن ينسى في كرة القدم، ويكتبوا واحدة من ليالي كامب نو الخالدة.

ربما لم يشهد العصر الحديث وداعًا أكثر أسطورية من ذلك الذي تم تنظيمه للقائد السابق والمدير الفني الحالي للفريق تشافي هيرنانديز.

تشافي أنهى مسيرته في برشلونة بثلاثية تاريخية ثانية، لتخرج الجماهير بصورة عملاقة له كتبت عليها شكرًا تشافي، 17 موسمًا من 1998 إلى 2015.