Mourinho European titles GFXGetty/GOAL

من صدمة العالم ببورتو إلى الثلاثية مع إنتر.. بالترتيب أعظم النجاحات الأوروبية لجوزيه مورينيو

جوزيه مورينيو فعلها مرة أخرى. تأهل روما إلى نهائي الدوري الأوروبي 2022-2023 بفوزه بنتيجة 1-0، على باير ليفركوزن في المربع الذهبي، وسيواجه فريق خبراء المنافسة إشبيلية على الكأس، في ملعب بوشكاش أرينا في بودابست يوم الأربعاء.

إشبيلية سيكون المرشح الأقوى، ولكن من الخطأ أن نستبعد روما تحت قيادة مورينيو، الذي فاز في خمسة نهائيات أوروبية سابقة له. الفائز السابق ببطولات عديدة، وتظل رغبته في الفوز بالألقاب، قوية كما كانت دائمًا.

مورينيو لم يكن أبدًا متواضعًا، حيث ادعى، أنه أصبح مدربًا أكثر اكتمالًا الآن من أي وقت مضى.

وقال مدرب روما في الأسبوع الماضي:" مدرب أفضل، شخص أفضل، نفس الشيء.الرغبة في الفوز، أحاول أنقلها إلى الفتيان. أعتقد أنه يمكن أن تصبح أفضل وأفضل مع تجاربك. وعقلك يصبح أكثر حدة، وتراكم المعرفة أفضل مع مرور السنين. أظن أنني أفضل الآن".

إذا فاز روما في بودابست، ستنمو أسطورة مورينيو مرة أخرى. ولكن أين ستحتل هذه البطولة في قائمة أعظم إنجازاته الأوروبية؟ يلقي موقع GOAL نظرة على المسابقة...

  • Jose Mourinho Europa Conference League trophyGetty

    5دوري المؤتمر الأوروبي (روما، 2021-22)

    أصبح مورينيو أول رجل يصل إلى نهائي أوروبي، مع أربعة أندية مختلفة، بعد قيادة روما إلى المباراة النهائية من دوري المؤتمر الأوروبي، عام 2022. لم يسبق للنادي الإيطالي أن حقق ألقابًا أوروبية من قبل، ولكن كل ذلك تغير، عندما واجهوا فينورد في أرينا كومبتاري.

    في الحقيقة، كانت المباراة النهائية للنسيان، حيث فاز روما في المباراة 1-0 في الدقيقة 32. لكن ذلك لم يهم جماهير جيالوروسي، الذين لم يروا فريقهم يفوز بلقب رئيسي منذ عام 2008.

    بكى مورينيو بعد صافرة النهاية، وهو أمر مفاجئ لبعض الناس، نظرًا لأن الكأس، جائزة من الدرجة الثالثة. وقال:" لأنني أعطي كل شيء، الناس ليسوا أغبياء" عند تفسيره لانفعاله العاطفي. "في حالة روما، أعتقد أنه أعلى من الفوز، والنهائيات الأوروبية. أعتقد أنهم يشعرون بأنني ارتديت القميص، وأنا أناضل من أجلهم كل يوم".

    كان من غير المتوقع أن يفوز روما بالبطولة عندما خسروا 6-1، في دور المجموعات، لكنهم تعافوا بشكل لافت للنظر، وتصدروا مجموعتهم. ثم فاز رجال مورينيو على فيتيس في دور الـ16، كما تخطوا دور الثمانية، وتجاوزوا ليستر سيتي في الدور نصف النهائي.

    كان روما أقوى الفرق بالبطولة، ولكنه بحاجة إلى تصميم كبير، وانضباط لإنجاز المهمة. خلق مورينيو روح الفوز، في نادٍ كان يعاني من نقص النجاح، ولولا ليلتهم الخاصة في ألبانيا قبل 12 شهرًا، لما وصلوا إلى نهائي الدوري الأوروبي الآن.

  • إعلان
  • Mourinho-Man-Utd-Europa-League-2017Getty

    4الدوري الأوروبي (مانشستر يونايتد، 2016-17)

    كانت فترة مورينيو بقيادة مانشستر يونايتد لمدة عامين ونصف، تجربة متباينة للغاية. أسلوبه في اللعب لم يحظ بترحيب الجماهير، وانتهت رحلته بعد أن انتقد علنًا عددًا من لاعبيه.

    ومع ذلك، أصبح أول مدرب في تاريخ النادي، يحقق لقبين رئيسيين في موسمه الأول. فاز مانشستر يونايتد بكأس الرابطة الإنجليزية في موسم 2016-2017، قبل أن يصل لأول مرة في تاريخه إلى نهائي الدوري الأوروبي.

    احتلوا المركز الثاني خلف فينيرباتشي، في مرحلة المجموعات، وسحقوا سانت إتيان بنتيجة 4-0، في الدور الأول من الأدوار الإقصائية. ثم تغلبوا بصعوبة على روستوف، وأندرلخت، وسيلتا فيجو، بفارق هدف واحد فقط، في كل مواجهة ليصلوا إلى نهائي أمام فريق أياكس في ستوكهولم. وقد تأكد مورينيو من أن التجربة كانت العامل المحدد.

    أياكس قدم تقريبًا ثلاثة أضعاف عدد التسديدات، التي قام بها مانشستر يونايتد وسيطر على الاستحواذ، لكنه خسر بنتيجة 2-0، حيث سجل كل من بول بوجبا، وهنريك هدفين. قدموا خطة المباراة بشكل مثالي.

    وصرح:" انتصار لطريقتي، انتصار للناس المتواضعة، انتصار الذين يحترمون الخصوم، انتصار الذين يحاولون إيقاف الخصوم، واستغلال نقاط ضعفهم".

    مباراة حقيقية من مورينيو.

  • Porto-Celtic-Europa-League-final-2003Getty

    3الدوري الأوروبي (بورتو، 2002-03)

    بدأ مورينيو مسيرته التدريبية، كمساعد في برشلونة تحت قيادة كل من بوبي روبسون، ولويس فان جال، قبل أن يتولى مسؤولية تدريب بنفيكا، وأونياو دي ليريا، لفترات قصيرة. كان مجهولًا تقريبًا لعالم كرة القدم، عندما تم تعيينه مدربًا جديدًا لبورتو في يناير 2002.

    كان بورتو في المركز الخامس من الدوري البرتغالي، عندما وصل إلى دو دراجاو، لكنه قادهم للمركز الثالث، والتأهل للدوري الأوروبي، بعد إشرافه على سلسلة من 15 مباراة دون هزيمة لإنهاء الموسم. ثم تعهد مورينيو بأنه سيجعل بورتو أبطال العام التالي.

    وقد وفَّى بهذا الوعد بشكل رائع، حيث حقق بورتو رقمًا قياسيًا في عدد النقاط، أثناء فوزه بالدوري المحلي قبل بنفيكا. كما فازوا بكأس البرتغال، ووصلوا إلى نهائي الدوري الأوروبي، لتحقيق ثلاثية غير متوقعة.

    كان فريق سلتيك بقيادة مارتن أونيل عقبة أمامهم في المباراة النهائية، على ملعب الأولمبيكو في إشبيلية، ولعبت الفرقتان مباراة كلاسيكية. فاز بورتو بهدفي، حيث سجل المهاجم البرازيلي درلي هدف الفوز في الدقيقة 115، وكسر قلوب جماهير سلتيك.

    وصف مورينيو المباراة بأنها "أكثر مباراة كرة قدم مثيرة شارك فيها على الإطلاق" خلال مقابلة مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بعد سنوات.

    وأضاف:" من حيث العيش مع التوتر، والكثافة، والعاطفة المرتفعة إلى الحد الأقصى، فإن تلك المباراة ضد سلتيك تفوقت على جميع المباريات".

    المدرب البرتغالي سيحقق أشياء أكبر وأفضل في المستقبل، ولكن الانتصار في إشبيلية كان حاسمًا له.

  • Porto-Mourinho-UCL-2003Getty

    2دوري أبطال أوروبا (بورتو، 2003-04)

    كان تحقيق الصدارة في موسم 2002-2003، مهمة شبه مستحيلة بالنسبة لمورينيو، ولكن الموسم الثاني له في بورتو لم يكن سوى معجزة. حافظ الفريق على لقب الدوري بنسبة 100٪ في المباريات التي أقيمت على أرضهم، ولكنهم قدموا أفضل أداء لهم في المسابقات الأوروبية.

    تم وضع بورتو في مجموعة صعبة تضم ريال مدريد، ومرسيليا، وبارتيزان بلجراد. لم يتمكنوا سوى من التعادل في الجولة الأولى، ثم تلقوا خسارة مذلة بنتيجة 3-1 في المباراة التي أقيمت على ملعبهم أمام ريال مدريد، ولكن الفوز بنتيجة 3-2 في مرسيليا كان نقطة تحول هائلة.

    وواصل فريق مورينيو الفوز على مرسيليا، وبارتيزان على أرضه للتأهل لدور الـ16، وختموا مباريات المجموعة بتعادل مثير 1-1 مع ريال مدريد، في ملعب سانتياجو برنابيو. ثم جاء دور مانشستر يونايتد.

    أحرز بيني مكارثي هدفين في مرمى مانشستر يونايتد، بملعب الدراجاو ليمنح بورتو تقدمًا 2-1، قبل إياب المباراة في أولد ترافورد. سجل بول سكولز هدفًا برأسه لصالح مانشستر يونايتد في أرضهم، وكانوا على وشك التأهل للدور ربع النهائي بفضل الأهداف المسجلة خارج الأرض، قبل أن تحدث مفاجأة مذهلة في اللحظات الأخيرة.

    ولم يتمكن حارس مانشستر يونايتد، تيم هوارد، إلا من التخبط في تنفيذ ركلة حرة من مسافة بعيدة عن مكارثي، وسجل كوستينها الهدف من الكرة المرتدة، مما أثار الفرح على مقاعد البدلاء. واحتفل مورينيو بشكل كبير، بالركض على طول خط التماس ليضاعف آلام الشياطين الحمر، وتأهل بورتو للدور ربع النهائي.

    ثم تغلب أبطال الدوري البرتغالي بسهولة على ليون، قبل أن يفوزوا على ديبورتيفو لاكورونيا بهدف نظيف، في مجموع المباراتين بالدور نصف النهائي. وسيواجهون موناكو، زملاء المنافسة على لقب الأبطال الآخرين، في المباراة النهائية، ولكن الفارق بين الفريقين كان ضخمًا.

    سجل كارلوس ألبيرتو هدفًا رائعًا لصالح بورتو، وسجل مانيش وديكو هدفين آخرين ليؤمنوا الفوز بنتيجة 3-0 بسهولة. غادر مورينيو إلى تشيلسي بعد أسبوع كأسطورة للنادي.

    قال كوستينها في مقابلة مع "The Athletic"، عام 2020:" جعل مورينيو مجموعة جيدة جدًا من اللاعبين، أشخاصًا طموحين. لم يكن لديهم الكثير من الألقاب في ذلك الحين، لذلك أثار هذا الجوع للنجاح".

    يمكن القول بأنه لا يوجد مدرب آخر يستطيع تحقيق ما حققه مورينيو في بورتو، بفترة زمنية قصيرة جدًا. هذا هو بداية الظهور لـ "سبيشال وان".

  • Mourinho-Materazzi-Inter-UCL-2010Getty

    1دوري أبطال أوروبا (إنتر، 2009-10)

    ترك مورينيو أثره أيضًا في تشيلسي، حيث فاز بلقبين، الدوري الإنجليزي الممتاز في ثلاث سنوات، ولكنه تمت إقالته بعد انخفاض المستوى في بداية موسم 2007-2008. وفي العام التالي، قبل تحدياً جديداً في إيطاليا، بعد استبداله روبيرتو مانشيني في إنتر.

    توج إنتر بلقب الدوري الإيطالي، للموسم الرابع على التوالي بالعام الأول لمورينيو، لكنه لم يُعين للمضي قدمًا في السيطرة المحلية. رئيس النادي موراتي، كان يريد الفوز بدوري أبطال أوروبا. حيث أقصى مانشستر يونايتد حامل اللقب إنتر في دور الـ16، خلال طريقه إلى بلوغ النهائي في نسخة 2008-2009 من البطولة. لكن مورينيو عاد بقوة.

    فقد إنتر نجوماً كبارًا مثل أدريانو، وهيرنان كريسبو، ولويس فيجو، لكن مورينيو أضاف دييجو ميليتو، وتياجو موتا، وويسلي سنايدر، إلى صفوفه قبل الموسم الثاني له. بدأوا بشكل سيئ في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، حيث فازوا بمباراة واحدة فقط من أصل خمس مباريات، وتلقوا خسارة مدمرة 2-0 أمام برشلونة في الجولة الخامسة.

    وتغلب إنتر في دور الـ16، على فريق مورينيو السابق تشيلسي، في سان سيرو، وستامفورد بريدج ليصل إلى دور الثمانية، وتجاوز موسكو، ليواجه برشلونة في نصف النهائي. كان النادي الإسباني، يسعى للفوز بلقب دوري الأبطال للمرة الثانية على التوالي تحت قيادة بيب جوارديولا، ولم يكن يتوقع كثيرون أن يسبب إنتر المشاكل بعد لقاءات دور المجموعات.

    لكن مورينيو كان يؤمن بفريقه. سجل بيدرو هدفاً مبكراً لبرشلونة في المباراة الأولى في سان سيرو، لكن إنتر قدم عرضًا رائعًا للعودة، والفوز 3-1.سنايدر ومايكون وميليتو.

    أظهر إنتر مرونة أكبر في المباراة الثانية في كامب نو، حيث اضطر للعب لأكثر من ساعة، بعشرة لاعبين، بعد أن تم طرد موتا ببطاقة حمراء بسبب تدخله مع سيرجيو بوسكيتس. شعر الضيوف بالظلم بسبب القرار، حيث أظهرت إعادة اللقطات أن هناك اتصالًا ضئيلًا، لكنها زادت إصرارهم فقط.

    سجل جيرارد بيكيه هدفًا ليصل الأمر لنهاية مثيرة، لكن رجال مورينيو تماسكوا لتحقيق فوز مذهل بنتيجة 3-2. بعد أن أبقوا ليونيل ميسي وزملائه هادئين، بدا وكأن اسمهم مكتوب على الكأس.

    وأمام بايرن ميونخ في النهائي بملعب سانتياجو برنابيو، مع تسجيل هدفين رائعين. أصبحت النتيجة 2-0، وكان إنتر أول نادٍ إيطالي في التاريخ يحقق الثلاثية، حيث قادهم مورينيو أيضًا إلى لقب آخر في الدوري الإيطالي، وكأس إيطاليا.

    لا يوجد موسم واحدة يجسد ما يميز مورينيو، أكثر من موسم 2009-2010. كان الأفضل بالنسبة له ولإنتر، الذين سيأملون في توجيه نفس الروح، عند عودتهم إلى نهائي دوري الأبطال أمام مانشستر سيتي في 10 يونيو.