من بينهم بول بوجبا ورونالدو الظاهرة.. نجوم تحطمت مسيرتهم بسبب الإصابة

كان الظهور الأول لوودجيت مع ريال مدريد من سيئ إلى الأسوأ بكرة القدم، فبعد أن أمضى الـ 17 شهرًا الأولى من فترته في سانتياجو برنابيو بسبب الإصابة، قدم المدافع الإنجليزي نفسه مؤخرًا إلى جماهير النادي بهدف في مرماه وبطاقة حمراء، ليزداد الأمر سوءًا.

لكن كانت هناك أسبابًا لمجازفة ريال مدريد بضم وودجيت، فاللاعب كان قلب دفاع ممتاز قبل الإصابة، وأثبت ذلك منذ بدايته مع ليدز يونايتد.

ولسوء الحظ، لم يحافظ على لياقته البدنية لفترة كافية لتحقيق أقصى استفادة من قدراته الواضحة، فكانت هناك بعض الأحداث الهامة بمسيرته، وأبرزها هدف الفوز لتوتنهام في تحقيق لقب الدوري على تشيلسي في عام 2008، لكنه يخبرنا أنه لعب 30 مباراة أو أكثر في الدوري مرتين فقط بين عامي 2000 و2016.

لكنه لعب 14 مباراة فقط مع ريال مدريد، فصرح من قبل:" عندما أنظر إلى مسيرتي المهنية، فإن هذا يحبطني أكثر من أي شيء آخر، لأنك على المسرح الأكبر، لكن جسدي خذلني".

بعد أن ساهم جوركوف مع بوردو في تحقيق ثنائية الدوري والكأس عام 2009، وصفت صحيفة "ليكيب" لاعب الوسط المهاجم "الناجح"، بأنه وريث زين الدين زيدان بلا منازع.

فاعترف كريستوف دوجاري، أحد زملاء زيزو:" شعرت بالمرض عندما تقاعد زيدان، لكن مشاهدة جوركوف جعلتني أتعافى، لكن لسوء الحظ، لم يكن هناك علاج للعديد من مشاكل جوركوف العقلية والجسدية".

في الوقت الذي ولد فيه من جديد في بوردو، بعدما أخفق في ميلان، حينما جادل باولو مالديني بأن "كانت هناك مشكلة في سلوكه"، وانتقد المدافع الفرنسي لفشله في بذل أي نوع من الجهد للاندماج.

وبعد انتقاله التاريخي إلى ليون في عام 2010، أصيب جوركوف بالإصابات التي قيل إن بعضها كان نفسيًا وآخر جسديًا، ومن المؤكد أن بعض مدربيه وزملائه في الفريق لم يقتنعوا تمامًا بشدة بعض الأمراض، والتي تضمنت إيذاء يده بعد مصافحة من ألكساندر لاكازيت، والتواء في كاحله أثناء المشي مع كلبه.

لكن في النهاية، تقاعد أحد أفضل اللاعبين في فرنسا عن عمر يناهز 34 عامًا، بعد أكثر من عام بدون ناد.

كان كل من مشجعي آرسنال وفرنسا، متحمسين للغاية لمستوى ديابي خلال الأشهر الستة الأولى له في شمال لندن، لقد شعروا جميعًا أن لديهم "باتريك فييرا الجديد" في أيديهم.

ولسوء الحظ، لم يصل ديابي إلى ذلك أبدًا، ففي الوقت الإضافي أثناء الفوز 3-0 على سندرلاند في مايو 2006، كان لاعب خط الوسط في مواجهة تحد غير ضروري مع دان سميث، وانتهى بديابي وهو يصرخ على أرض الملعب متألمًا، بعد أن أصيب بكسر حاد في الكاحل تطلب ثلاث عمليات جراحية وثمانية أشهر للتعافي.

ثم عاد ديابي في يناير 2007، ولكن ليس بنفس المستوى وقضى أكثر من نصف سنواته المتبقية في آرسنال بسبب الإصابة، حيث صرح المدير السابق أرسين فينجر في وقت لاحق على قناة "beIN Sports" أن مواطنه كان يأمل في الوصول إلى القمة، لكن مهنته دمرت بسبب "تدخل قاتل".

اعترف السير أليكس فيرجسون، بأنه وقع مع لويس ساها من فولهام، لأنه في كل مرة يواجه فيها الفرنسي مانشستر يونايتد، "كان يقدم لنا شيئًا".

فكتب المدرب الأسطوري لاحقًا في سيرته الذاتية: "من بين كل المهاجمين، عندما تتحدث عن مواهبهم من حيث السرعة، والقوة وغيرهم، سيكون ساها واحد من الأفضل، لقد شكل خطورة دائمًا ".

فعندما كان لائقًا تمامًا، بدأ ساها بداية رائعة لمسيرته في أولد ترافورد، حيث أوضح سبب موافقة يونايتد على دفع 12.4 مليون جنيه استرليني، مقابل خدماته بتسجيله سبع مرات في أول 14 مباراة له.

لكن بدأت الإصابات تطارده، حيث اعتاد أن يرسل رسالة لفيرجسون يعتذر فيها عن تغيبه، تعاطف معه الاسكتلندي، لكنه في النهاية سمح لساها بالانضمام إلى إيفرتون عام 2008.

وأوضح فيرجسون:" سبب بيعه هو أنه بغض النظر عن موهبته، لكن لا يمكنني التخطيط له".

في 8 يوليو 2022، أعلن جاك ويلشير تقاعده، فكان موهبة رائعة ظهرت لأول مرة في آرسنال في سن 16 عامًا فقط، حطم الرقم القياسي الذي كان يحمله سيسك فابريجاس سابقًا، لكنه اضطر إلى الاعتزال، وهو يبلغ من العمر 30 عامًا فقط.

فكان ويلشير نشطًا في اللعبة لأكثر من عقد، لكنه في الحقيقة لم يتعاف تمامًا من كسر في الكاحل، تعرض له خلال مباراة ودية أثناء التحضير لموسم 2011.

وبعد عام بدون لعب، كافح ويلشير للعودة، لكنه انتهى به الأمر بمغادرة آرسنال عام 2018 دون مقابل، وهو أمر لم يكن أحد يتصوره، عند رؤية ذلك الشاب يبدع بملعب الإمارات.

كما عبر ويلشير عن حزنه قائلًا:" لم أظهر أبدًا قدراتي الكاملة كلاعب والجميع يعلم ذلك، إنه أمر يصعب قبوله".

طلب بيب جوارديولا التعاقد مع لاعب واحد فقط، بعد توليه تدريب بايرن ميونخ في 2013، وكان تياجو ألكانتارا، قال الكتالوني لرؤسائه "تياجو أو لا شيء".

ومفهوم سبب مطلب جوارديولا، فتياجو لاعب موهوب، لكن تعرضه للإصابات محبط، وهذا هو السبب في اعتراف يورجن كلوب عام 2022، بأنه لا يريد الثناء كثيرًا على اللاعب الدولي الإسباني، حيث قال:" لأنني عندما أفعل، يحدث شيء ما"، وهي إصابة.

فالفائز بدوري أبطال أوروبا هو بلا شك أحد أكثر صانعي الألعاب الموهوبين في جيله، لاعب وسط ساحر قادر على التمرير الحاسم للاعبين، بأي مكان في الملعب.

لكنه معرض للإصابة بشكل رهيب، ففي موسم واحد فقط خلال مسيرته، تمكن من الظهور في 30 مباراة بالدوري، وهي إحصائية مذهلة ومُحزنة في نفس الوقت، بالنظر إلى ما يقدمه في كل مباراة.

ربما لم يثبت جوتسه أنه كان أفضل من ليونيل ميسي في نهائي كأس العالم 2014، كما طلب منه مدرب ألمانيا حينها، لكنه بالتأكيد تفوق عليه في ريو، حيث سجل هدف الفوز بعد فترة قصيرة من دخوله كبديل.

في ذلك الوقت، كان لاعب الوسط المهاجم يبلغ من العمر 22 عامًا فقط، وبدا أن أمامه مسيرة رائعة، لكن سريعًا سارت الأمور بشكل خاطئ بالنسبة له.

واعترف لاحقًا، أنه ارتكب خطأً فادحًا عندما ترك بوروسيا دورتموند إلى بايرن ميونخ في صيف 2013، لكن اضطراب التمثيل الغذائي النادر الذي يصعب اكتشافه، كان السبب الأساسي لمشاكل عضلية متكررة أدت إلى تقييد وقت لعبه بشكل متكرر.

وبسبب التشخيص المتأخر، مع العودة إلى دورتموند، لم يتمكن جوتزه، الذي يمارس عمله الآن في آينتراخت فرانكفورت، من الاستفادة القصوى من الموهبة التي دفعت يورجن كلوب إلى وصفه بأنه أفضل لاعب شاب دربه على الإطلاق. .

ظن إنتر أنه وجد خليفة رونالدو، متمثلة في مواطنه البرازيلي أدريانو، فكان "الإمبراطور" كما يطلق عليه، صاحب مزيج رائع من اللياقة البدنية والفنية، فقال عنه زلاتان إبراهيموفيتش بحماس:" يمكنه التسجيل من كل زاوية".

لكنه بعد بداية مذهلة في سان سيرو، انحرفت مسيرة البرازيلي عن مسارها، بسبب الإصابات المتتالية، والتي صاحبها وفاة والده.

فذكرت صحيفة"Tribune"، "ماذا حدث لأدريانو؟ الأمر بسيط، لدي ثقب في كاحلي، وآخر في روحي".

تم تسمية رويس على اسم ماركو فان باستن، والذي كان بمثابة تكريم مؤثر لأحد عظماء اللعبة، ولكن نظرًا لأن مسيرة اللاعب الهولندي الشهيرة قد انتهت بوحشية بسبب الإصابة، فيمكن القول بأنه شيء يدعو للتشاؤم.

فعلى الرغم من أن رويس يظل يلعب في سن الـ33، إلا أنه عانى من سوء حظ أكثر مما يحمله صاحب الاسم، حيث منعت الإصابات المستمرة اللاعب الألماني، من الاقتراب من تحقيق أقصى استفادة من موهبته المذهلة.

فغاب عن بطولات عديدة، بسبب الإصابات المتكررة، وذكر من قبل:" سوف أتخلى عن كل المال لأكون بصحة جيدة مرة أخرى، لأتمكن من القيام بعملي، لأفعل ما أحبه، وألعب كرة القدم".

كان أوين يبلغ 21 عامًا فقط عندما رفع الكرة الذهبية، وكان يتوقع أن يفوز بها مرة أخرى على الأقل، لكن عندما بدأ مسيرته مستعدًا لتحطيم كل رقم قياسي في كرة القدم الإنجليزية، كان المهاجم ذو القدم الرائع "مرعوبًا" من الركض بأقصى سرعة، بعد أن تمزقت أوتار ركبته خلال مباراة ضد ليدز قبل عامين.

وقال أوين لـ BT Sport:" بمجرد أن تم شد أوتار الركبة للمرة الأولى، كنت قد ذهبت بالفعل، كنت سريعًا، أركض وأهزم الجميع، هذا ما كنت عليه، ومقارنة بالسنوات الست الماضية، عندما تحولت إلى الشيء الوحيد الذي أستطيع أن أكونه".

كان مهاجمًا عظيمًا، ليس فقط في الظهور المثير كشاب أثناء كأس العالم 1998 في فرنسا، من خلال واحدة من أعظم الضربات الفردية التي شهدتها اللعبة على الإطلاق، بل طوال مسيرته.

رونالدو الحاصل على الكرة الذهبية مرتين، ومثلها الحذاء الذهبي الأوروبي، وكأس العالم أيضًا، شهد يوماً واحداً قاتلاً في مسيرته، فكان يبلغ من العمر 23 عامًا فقط عندما عانى من أول إصابة خطيرة في الركبة في إنتر، والتي أبعدته فعليًا عن الملاعب لمدة ثلاثة مواسم.

تعافى رونالدو لكن ليس بشكل كامل، فتألق في كأس العالم 2002، بتسجيله ثمانية أهداف للبرازيل، واستقبل بصفارات حارة بعد تسجيله ثلاثية في ملعب أولد ترافورد عام 2003، لكن لم يكن هو نفسه "الظاهرة" الذي عذب أليساندرو نيستا في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 1998، فوصفها مدافع لاتسيو السابق بأنها "أسوأ تجربة في حياتي" وكان من السهل فهم السبب.

فبفضل سرعته وقوته ومهاراته المذهلة، كان 'R9' ببساطة لا يمكن إيقافه، وعلى الرغم من كل ما حققه لاحقًا، يظل من الصعب أحيانًا التساؤل عما كان سيحدث لولا إصابات الركبة..

ماركو فان باستن هو أسطورة كرة القدم، رقم 9 الأكثر اكتمالا في تاريخها، لقد كان هدافًا رائعًا لأهداف مميزة، ويتضح ذلك من تسديدة تتحدى المنطق، في فوز هولندا في نهائي أمم أوروبا على الاتحاد السوفيتي في عام 1988.

لكن في أغسطس 1995، أعلن فان باستن اعتزاله كرة القدم بسبب إصابة متكررة في الكاحل، حيث كان لا يزال يبلغ من العمر 30 عامًا فقط، لكنه لم يلعب لمدة عامين.

وكما قال فابيو كابيلو باكيًا، عن رجل ساعد ميلان في الفوز بكأس أوروبا مرتين تحت قيادة أريجو ساكي، "كان تقاعده المبكر مصيبة قاتلة له ولكرة القدم".