من "أنا بخير إلى طاقتى نفدت".. موسم ليفربول المثالي لن يفشل حتى مع إعلان كلوب رحيله!

من الواضح أن الأمور تغيرت كثيرًا في الفترة الأخيرة ورغم أن كلوب لا يزال يحب ليفربول لكن "طاقته نفدت"، ولم يكن يريد الرحيل قبل إعادة الريدز إلى الطريق الصحيح.

ونجح كلوب، في إعادة بناء ليفربول وقادة لتصدر جدول ترتيب الدوري الإنجليزي حتى الآن هذا الموسم وينافس أيضًا على بطولات أخرى.

لذلك فإن توقيت قراره بالرحيل كان مفاجأة كبيرة لأن ليفربول يبدو أنه في وضع مثالي لتحقيق نجاح مستمر.

اعترف كلوب بأن الموسم الماضي كان "صعبًا للغاية"، حيث لم تساعد نتائجهم الجيدة بنهاية الموسم في احتلالهم أحد المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، وكان هو واللاعبين يعانون من الاحباط وشعر الجمهور بالقلق من مستواهم قبل بداية الموسم الجديد.

ولكن كل هذه المخاوف تلاشت بعد البداية القوية للريدز هذا الموسم، ونجح كلوب في إعادة الفريق مجددًا إلى القمة.

شعر كلوب، بخيبة أمل كبيرة بسبب خسارة ليفربول كل من مويسيس كايسيدو وروميو لافيا، لصالح تشيلسي في انتقالات الصيف، ولكن بعد ذلك اتضح أن ما حدث كان في صالح الريدز.

ونجح ليفربول في التعاقد مع واتارو إندو وأليكسيس ماك أليستر، مقابل 51.2 مليون جنيه إسترليني وهو نفس المبلغ تقريبًا الذي دفعه تشيلسي مقابل لافيا، فقط الذي شارك مرة واحدة حتى الآن هذا الموسم في الدوري الإنجليزي.

وتعاقدوا أيضًا مع رايان جرافنبرخ، ودومينيك سوبوسلاي، ورغم أن ليفربول فقد عناصر الخبرة بعد رحيل فابينيو وجوردان هندرسون، لكنهم اكتسبوا الأهداف والديناميكية والتنوع، وكان خط وسط الريدز المتجدد أحد العوامل الرئيسية في التحدي المفاجئ على اللقب هذا الموسم.

لقد لعبت المواهب المحلية الشابة في ليفربول دورًا محوريًا في تألق الفريق حيث تحول مستوى ترينت ألكساندر أرنولد، للأفضل عندما شارك كلاعب خط وسط مساعد، في نهاية الموسم الماضي بقرار من كلوب، ونجح أيضًا كورتيس جونز، في تقديم أفضل مستوياته.

وأظهر هارفي إليوت، أنه يملك القدرة على أن يصبح أكثر من مجرد لاعب بديل، وهناك مواهب شابة أخرى أثبتت قدراتها عندمت شاركت لبعض الدقائق مثل بوبي كلارك وجيمس ماكونيل، وأيضًا ستيفان باجسيتيتش، الذي كان له تأثير هائل في الظروف الصعبة بالموسم الماضي، ويقترب من العودة بعد غيابه نتيجة الإصابة.

ومع ظهور جاريل كوانساه وكونور برادلي، كخيارات قوية في الدفاع بالإضافة إلى المهاجمين بن دوك، وكايدي جوردون، وترينت كوني دوهرتي، ولويس كوماس، وتري نيوني، فإن مستقبل ليفربول في أمان.

هناك بعض المخاوف بشأن نجمى ليفربول محمد صلاح وفيرجيل فان دايك، اللذين تنتهي عقودهم في عام 2025، ولكن حتى لو لم يجددوا عقدهم فهم في أوائل الثلاثينيات من العمر ولن يكونوا حلول طويلة الأمد للريدز.

ورغم صعوبة إيجاد بدائل مناسبة لفان دايك ومحمد صلاح، ولكن تألق كوانساه، أظهر الحل أمام ليفربول، وإذا انتقل صلاح إلى الدوري السعودي سيستفيد الريدز من الأموال الباهظة التى سيحصل عليها في تدعيم صفوفه بشكل جيد.

ولم يتأثر هجوم ليفربول في غياب صلاح، بالمواجهات الأخيرة حيث تألق كل من كودي جاكبو، لويس دياز، ديوجو جوتا، وداروين نونيز، ولم يتجاوز عمرهم 27 عامًا.

إن رحيل كلوب، بنهاية الموسم قد يكون في صالح تشابي ألونسو وألمانيا ومانشستر سيتي، واعترف بيب جوارديولا، بأنه سينام بشكل أفضل الآن بعد رحيل أكبر منافس له.

وهناك قلق واضح من انهيار ليفربول بدون كلوب، ولكن المدرب الألماني رفض هذه الفكرة وأكد أن فريقه لن ينهار سريعًا، وقال قبل مواجهة تشيلسي في الدوري الإنجليزي: "أعطوا الأولاد استراحة لا داعي للقلق كل شيء سيكون على ما يرام".

ومن الآن وحتى نهاية الموسم، من المؤكد أن كلوب سيترك ليفربول وفي حالة ممتازة لخليفته، ورغم صدمة الجمهور وإحباطهم ولكنهم سعداء بكل ما قدمه كلوب، مع النادى منذ توليه المسؤولية في عام 2015، ولكنهم يتساءلون "لماذا الآن يا كلوب، لماذا الآن؟!".