من المهيدب إلى رونالدو .. المتهمون الـ7 في أزمات النصر الفنية والإدارية

المدرب البرتغالي هو بالطبع المتهم الأول والمسؤول الأهم عما حدث داخل الملعب من أخطاء نتج عنها إهدار للنقاط وخسارة السوبر السعودي.

كاسترو لم ينجح في معالجة نقطة الضعف الكبرى لدى النصر، التي ظهرت من الموسم الماضي، وهي الهشاشة الدفاعية والأخطاء الفردية والجماعية في الدفاع.

كاسترو فشل كذلك في إيجاد الخلطة الجيدة للوسط والهجوم، وهو ما نتج عنه عجز بعض اللاعبين عن تقديم الأداء المنتظر منهم، وعلى رأسهم ساديو ماني.

الرجل ثبتت عليه التهم بالفعل ودفع الثمن بالإقالة والخروج من النصر دون أي لقب رسمي!

يُمكن وصفه بالرجل الذي قفز من السفينة الغارقة لينقذ نفسه ويترك السفينة تغرق!

الرئيس السابق كان على علم تام بالمشاكل الإدارية والخلافات بين الشركة والمؤسسة غير الربحية، كان لديه مثال واضح هو سلفه مسلي آل معمر ورئيس الاتحاد أنمار الحائلي، ورغم ذلك تقدم للانتخابات.

نجح المهيدب في الانتخابات وسط آمال الجميع بأن يقود السفينة لبر الأمان، لكنه مع أول خلاف قفز ونجا بنفسه تاركًا الجميع يُواجه المجهول.

المهيدب ترك النصر في منتصف الطريق دون أي طوق نجاة رغم علمه قبل انطلاق الرحلة بالصعوبات البالغة، ولذا هو متهم رئيسي فيما وصل له النادي.

إن استمعنا لأحاديث النصراويين سنخرج بنتيجة أكيدة أن الرئيس التنفيذي، جويدو فينجا، هو المتهم الرئيسي والأهم فيما يمر به النادي هذا الموسم.

الجميع يُحمله المسؤولية بقراراته الخاطئة في سوق الانتقالات وإصراره على التدخل في كل صغيرة وكبيرة وعدم الاستماع لأحد سواه، بجانب تأخره في إقالة المدرب رغم ظهور نقاط ضعفه وعجزه عن حل المشاكل للجميع.

ربما تكون تلك الاتهامات صحيحة وربما خاطئة، لكن الأكيد أن هذا الجدل كله ساهم في بداية النصر الكارثية للموسم، وهو جدل كان يجب حسمه من البداية وبأدوار واضحة للجميع.

رغم خروجه ودفاعه عن نفسه، إلا أن الاتهامات مازالت تطال رائد إسماعيل المدير التنفيذي للنصر وعضو مجلس الإدارة المعين منذ يوليو 2023.

الاتهامات واضحة وصريحة من الجمهور النصراوي، هو مشجع للهلال وإن لم يكن فلديه جزء من تضارب المصالح كونه مدير إحدى الشركات الراعية للزعيم.

البعض يصفه بأنه جاء ليُفسد النصر ويُمهد طريق البطولات للهلال! اتهام يبدو صعبًا للغاية وربما مستبعدًا لكن الأكيد أن إسماعيل لديه دور فيما وصل له النصر خاصة على الصعيد الإداري، إذ كان ملزمًا بإيجاد حلول وسط تُقرب وجهات النظر بين المسؤولين في الشركة الربحية والمؤسسة غير الربحية وتحديدًا بين جويدو فينجا وإبراهيم المهيدب.

هو النجم، هو الهداف، هو الأسطوري، هو الأكثر حماسًا وروحًا، هو الملهم للجمهور، هو كل هذا لكن كما يُقال .. ومن الحب ما قتل!

لا يمكن إعفاء رونالدو من أزمة النصر الحالية، خاصة بتصرفاته العصبية أحيانًا داخل الملعب أو بأفعاله الغريبة مثل رفضه صعود منصة التتويج في السوبر السعودي، وتلك بالطبع تؤثر على زملائه اللاعبين وتركيزهم في الملعب، فهو القائد وليس مجرد أي لاعب.

رونالدو فنيًا كذلك لم يُقدم الأداء المتوقع منه حتى الآن هذا الموسم، وكما يُقال .. كلما وضعت عليك آمال أكبر كلما كانت المسؤولية أكبر وكلما كانت خيبة الأمل أقوى! هذا بالضبط ما قد يُلخص اتهامات النجم البرتغالي، بجانب أحاديث جانبية بدأت تتردد بصورة أكبر عن تفضيله نفسه وأرقامه على جماعية الفريق وتتويجه بالألقاب.

أعضاء شرف النادي وتحديدًا الذهبيين وبصورة خاصة الأمير خالد بن فهد من المتهمين في وضع النصر الحالي، ذلك بابتعادهم وتخليهم عن النادي لخلافات مع الأشخاص وتحديدًا جويدو.

علينا فقط النظر لما يُقدمه الأمير الوليد بن طلال للهلال لنعلم أي تقصير قد نتهم به الأمير خالد بن فهد في وضع النصر الحالي.

تُرى لو كان الداعم الأهم مازال موجودًا هل كان الهلال سيستطيع خطف متعب الحربي في اللحظات الأخيرة؟ سؤال يُلخص كل شيء.

دعونا في البداية نقرر نقطة واحدة وحقيقة أكيدة .. الجمهور هو الطرف الوحيد غير المستفيد في منظومة كرة القدم! هو الوحيد الذي يُعطي دون انتظار المقابل.

الجمهور النصراوي دعم فريقه طويلًا لكنه قصر هذا الموسم بالعزوف عن حضور المباريات، وحتى حين يحضر يُهاجم اللاعبين ويُطلق ضدهم صافرات الاستهجان مما يزيد من الضغوطات عليهم ويعطي تأثيرًا سلبيًا تمامًا.

هذا الجمهور الواقعي، أما جمهور السوشيال ميديا فمصيبته أكبر! إذ يُحاولون فرض آرائهم في اللاعبين والمدربين كيفما أرادوا وهو ما يزيد من الضغط والتوتر والشكوك في الإدارة والفريق.

الآن نشهد حملة عنيفة ضد التعاقد مع بيولي رغم أن المدرب لم يبدأ بعد! عليهم تقديم الدعم للاعبين والمدرب والإدارة مهما حدث لأن هذا دورهم في البداية والنهاية.