Luca ZidaneSocial/GFX

هذا الشبل ليس مثل ذلك الأسد .. لوكا زيدان وأبناء تمردوا على منتخبات آبائهم

اعتدنا على القول الشائع "ها الشبل من ذلك الأسد"، للدلالة على أن الابن يسير على خطى أبيه ويحقق نجاحاته أو يتجاوزها، لكننا اليوم سنتناول حالات مختلفة تمامًا، حيث اختار الأبناء أن يتمردوا على إرث آبائهم الكروي، وقرروا تمثيل منتخبات مختلفة عن منتخبات آبائهم!

أسباب ذلك متعددة بالطبع، بداية من الفرص المتاحة والخيارات المتعددة وانتهاءً بالاختيار بين الانتماء للماضي والأصول أو الاستفادة من الواقع، وغالبًا ما نجد تلك الحالات في لاعبين هاجروا من بلادهم وانتموا لبلاده أخرى أو كانوا نتاج زواج متعدد الجنسيات، إن صح التعبير، وهو ما أتاح لهم فرصة الاختيار.

دعونا نتعرف على أبرز الأمثلة على أولئك اللاعبين الذين اختاروا اللعب لمنتخب كروي يختلف عن ذلك الذي ارتدى والدهم قميصه ..

  • مازينيو وتياجو ألكانتارا

    من شهد أحداث كأس العالم 1994، لا ينسى بالتأكيد احتفال "الأطفال" الشهير الذي خطف به الأضواء ثلاثة من نجوم المنتخب البرازيلي، وهم مازينيو وبيبيتو وروماريو.

    اللاعب الذي تُوّج باللقب بعد الفوز على إيطاليا في النهائي، اختار نجله تياجو ألكانتارا مسارًا مختلفًا، حين قرر منذ صغره تمثيل منتخب إسبانيا بدلًا من البرازيل.

    ورغم أن تياجو حقق إنجازات مهمة مع منتخبات الشباب الإسبانية، فإن سلسلة من الإصابات أعاقت مسيرته مع المنتخب الأول، مما جعل تجربته الدولية أقل نجاحًا مقارنة بوالده الفائز بكأس العالم وكوبا أمريكا.

    اللاعب المعتزل لعب 46 مباراة فقط لمنتخب بلاده سجل بها هدفين، وقد تُوج في 2008 ببطولة أوروبا للمنتخبات تحت 17 عامًا، وكذلك بطولتي أوروبا تحت 21 عامًا عامي 2011 و2013.

  • إعلان
  • زين الدين زيدان ولوكا

    زين الدين زيدان ليس لاعبًا عاديًا في منتخب فرنسا، بل نستطيع القول أنه أحد أسباب زيادة شهرة وشعبية المنتخب في مختلف أنحاء العالم! سواء لموهبته الأسطورية أو مسيرته مع الأندية وخاصة ريال مدريد أو لتألقه مع الديوك وهدفيه في مرمى البرازيل خلال نهائي مونديال 1994 

    صاحب الأصول الجزائرية اختار اللعب لفرنسا بدلًا من بلده الأم، لكن نجله لوكا لم يسر على خطواته أبدًا .. حارس المرمى اختار اللعب لمحاربي الصحراء بعد أن شارك بالفعل مع المنتخبات السنية لفرنسا، وقد قدم طلبًا بهذا الشأن إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم والذي وافق عليه في سبتمبر الماضي.

    لاعب غرناطة الإسباني أكد فخره بكونه جزائريًا عند وصوله البلاد للانضمام للمنتخب الأسبوع الماضي، حيث قال "فخور بكوني جزائري وسعيد بتواجدي في الجزائر، أتشوق كثيرًا لظهوري الأول مع المنتخب. أتمنى أن نحقق الفوز في المباراة القادمة من تصفيات كأس العالم، هي مباراة مهمة وأتمنى أن نحظى بدعم الجمهور".

    لوكا زيدان لم يلعب أي مباراة بعد مع الجزائر، ومن المتوقع أن يكون حارس مرمى الخُضر في مواجهة الصومال القادمة ضمن تصفيات إفريقيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، وعلى الأرجح سيحسم المنتخب تأهله خلال هذا اللقاء، إذ يحتاج للفوز ليضمن الأمر رسميًا.

  • جورج ويا وتيموثي

    جورج ويا هو أسطورة على جميع الأصعدة في ليبيريا، رجل تخطى حدود كرة القدم ووصل لقمة الهرم السياسي في بلاده! لقد أصبح رئيس ليبيريا عام 2018 واستمر حتى 2024، وذلك بعد نجاحه في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2017.

    رغم ذلك النجاح الهائل والانتماء القوي لجورج ويا، نجم ميلان المتوج بالكرة الذهبية 1995، لبلاده إلى أن نجله تيموثي ويا اختار اللعب لمنتخب آخر بدلًا من ليبيريا!

    ويا الصغير، الذي يلعب معارًا لمارسيليا من يوفنتوس حاليًا، امتلك فرصة اللعب لـ4 منتخبات، هي ليبريا، بلد والده، وجامايكا، بلد والدته، وفرنسا وأمريكا التي ولد فيها، وقد اختار المنتخب الأمريكي ووصف القرار بأنه لم يكن صعبًا أبدًا نظرًا لحبه للبلاد التي وُلد وترعرع فيها.

    صاحب الـ25 عامًا لعب لجميع منتخبات الفئات السنية لأمريكا، قبل أن يُمثل المنتخب الأول عام 2018، وقد لعب معه حتى الآن 45 مباراة سجل خلالها 7 أهداف.

  • سليمان ساني وليروي

    لعب سليمان ساني 7 سنوات بقميص منتخب السنغال، منذ عام 1990 حتى 1997، وقد حظي بتجربة جيدة جدًا في الدوري الألماني.

    هاجر مع عائلته إلى فرنسا وعمره لم يكن قد تجاوز الـ4 سنوات، ولكن استدعاءه للجيش قاده للانتقال إلى ألمانيا، وهو ما منح نجله ليروي فرصة الحصول على الجنسية الألمانية.

    ليروي ساني اختار اللعب لمنتخب ألمانيا وقد تُوج معه بكأس القارات 2017، ويأمل نجم جلطة سراي الحالي في تحقيق المزيد من النجاحات خاصة الفوز بكأس العالم 2026، لكنه بحاجة لإقناع المدرب يوليان ناجلسمان بإعادته لصفوف المانشافت أولًا.

    ساني لعب 70 مباراة مع منتخب ألمانيا سجل خلالها 14 هدفًا، لكن آخر لقاء لعبه كان أمام البرتغال في يونيو الماضي.

  • جيمي كاراجر وجيمس

    لعب جيمي كاراجر 38 مباراة مع منتخب إنجلترا، ولكن ابنه لم يحظ بتلك الفرصة مما دفعه للبحث عن أخرى، وقد وجدها مع منتخب مالطا.

    جيمس كاراجر، لاعب ويجان، حصل على الجنسية المالطية في مارس الماضي عن طريق جده لأبيه، وذلك تمهيدًا لارتداء قميص المنتخب الوطني.

    مباشرة بعد حصول صاحب الـ22 عامًا على الجنسية المالطية، قال رئيس اتحاد كرة القدم المالطي بيورن فاسالو: "لقد كنا نتحدث مع جيمس ووالده جيمي منذ بضعة أشهر الآن؛ هو منفتح على الأمر، ولكننا ما زلنا نعمل عليه."

    المدافع الشاب استدعي بالفعل للمنتخب وخاض معه 4 مباريات حتى الآن.