"قد تندم على ذلك بعد 10 سنوات" .. توخيل يُحذر راشفورد رغم صحوته مع برشلونة!

يستعد راشفورد حاليًا ليسجل اسمه للمرة الأولى بقميص برشلونة، في مواجهة ريال مدريد بالكلاسيكو المرتقب يوم 26 أكتوبر الجاري على ملعب "سانتياجوو برنابيو"، ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري الإسباني 2025-2026.

وقبل هذه المباراة يرتبط برشلونة بمباراتين قويتين، حيث يستضيف جيرونا في الجولة التاسعة من الدوري الإسباني، يوم السبت المقبل على ملعب لويس كومبانيس الأولمبي، قبل أن يستضيف أولمبياكوس على نفس الملعب، يوم الثلاثاء المقبل، ضمن منافسات الجولة الثالثة من مرحلة الدوري ببطولة دوري أبطال أوروبا.

وستقع على عاتق المهاجم الإنجليزي، مهمة كبيرة خلال هذه المباريات، خصوصًا مع تعرض المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، لإصابة بتمزق في العضلة الخلفية، مما سيجعل مركز المهاجم الصريح شاغرًا لكل من فيران توريس وماركوس راشفورد.

تحدث توخيل في مؤتمر صحفي، قائلًا: "راشفورد حدوده عالية جدًا، وربما أعلى من غيره، لكن الموهبة وحدها لا تكفي. عليه أن يعمل بجد أكبر من أجل التسجيل".

وأضاف: "ماركوس يمتلك جودة في اللعب بكلتا القدمين، سريع، متفجر، وقوي في الكرات الهوائية. في التدريبات يُظهر أنه قادر على أن يكون من بين الأفضل في العالم، لكن الأداء في المباريات لا يعكس هذا المستوى".

وأوضح مدرب منتخب إنجلترا: "يجب أن يكون أكثر فاعلية في تسجيل الأهداف، وهو يعلم ذلك، وأكرر له هذا الكلام باستمرار".

المدرب الألماني الذي ضم راشفورد إلى معظم تشكيلاته منذ توليه قيادة المنتخب، أكد أنه يحافظ على حوار دائم مع اللاعب، مشيرًا إلى أن "كلمة الإمكانيات قد تكون خطيرة في الرياضة عالية المستوى"، موضحًا: "عليك أن تقدم أفضل ما لديك باستمرار. الأمر لا يتعلق بالموهبة فقط، بل بإثباتها يومًا بعد يوم، سواء مع النادي أو المنتخب. إذا لم تفعل ذلك، فقد تندم بعد عشر سنوات على ما كان بإمكانك تحقيقه".

وفي برشلونة، يبدو أن الجهاز الفني راضٍ عن تطور راشفورد، حيث يرون أنه بدأ يستعيد ثقته بنفسه بعد موسم صعب، ونجح في التأقلم مع أسلوب اللعب داخل الفريق.

واختتم توخيل حديثه بتأكيد أن "راشفورد يجب أن يدفع نفسه دائمًا نحو أقصى حدوده. إمكانياته كبيرة جدًا، لكن وحده من يقرر إن كان يريد الوصول إليها".

منذ انتقاله إلى برشلونة في أغسطس الماضي على سبيل الإعارة من مانشستر يونايتد، بدأ ماركوس راشفورد في كتابة فصل جديد من مسيرته الكروية، بعيدًا عن الضغوط التي عاشها في أولد ترافورد. ا

لاعب الإنجليزي البالغ من العمر 27 عامًا قدّم أداءً لافتًا في أولى مبارياته مع الفريق الكتالوني، حيث سجل ثلاثة أهداف وصنع خمس تمريرات حاسمة خلال عشر مباريات فقط، ما جعله يحتفظ بمكانه في قائمة المنتخب الإنجليزي بقيادة توماس توخيل استعدادًا لكأس العالم المقبلة.

راشفورد أظهر انسجامًا سريعًا مع أسلوب لعب برشلونة، ونجح في قيادة الفريق للفوز على نيوكاسل في دوري أبطال أوروبا، الأمر الذي دفع إدارة النادي للتفكير جديًا في تفعيل بند الشراء النهائي من مانشستر يونايتد مقابل 30 مليون جنيه إسترليني.

وأبدى اللاعب الإنجليزي استعدادًا كبيرًا للتضحية، إذ وافق على تخفيض راتبه بنسبة 25% من أجل تحقيق حلم اللعب في كامب نو.

في ظل هذه البداية القوية، يرى كثيرون أن راشفورد وجد البيئة المثالية لاستعادة مستواه الحقيقي، بعد سنوات من التذبذب في مانشستر يونايتد، حيث أرجع اللاعب نفسه تراجع مستواه سابقًا إلى "البيئة غير المستقرة" داخل النادي الإنجليزي.

يواجه برشلونة أزمة حادة في الفترة الحالية، بعدما أصبحت قائمة المصابين في الفريق طويلة للغاية، وتشمل كلًا من: لامين يامال، مارك أندريه تير شتيجن، جوان جارسيا، أليخاندرو بالدي، رافينيا، داني أولمو، فيرمين، وأخيرًا روبرت ليفاندوفسكي.

وتُثير هذه الأزمة قلق الجماهير والإدارة على حد سواء، خاصة مع اقتراب المواجهات الكبرى في الدوري ودوري أبطال أوروبا.حتى الآن، لم يُحدد النادي مدة غياب ليفاندوفسكي بشكل دقيق، لكن بالنظر إلى طبيعة الإصابة، فإن مشاركته في الكلاسيكو تبدو محل شك كبير، ما يُعد خسارة فنية كبيرة للفريق في واحدة من أهم مباريات الموسم.