"معجزة كريستيانو رونالدو أبرزها" .. أغرب توقعات اليورو من الحيوانات واللاعب العراف إلى الكمبيوتر العملاق

في السادس والعشرين من شهر يناير لعام 2008، ولد أشهر "عراف" في تاريخ كرة القدم تقريبًا؛ وهو "الأخطبوط بول".

"بول" ولد في إنجلترا، قبل أن يتم نقله إلى أحواض الحياة البحرية بمدينة أوبرهاوزن الألمانية؛ ليبدأ دخول عالم التوقعات في كرة القدم، في شهر يونيو من عام 2008.

تزامن دخول "الأخطبوط بول"، عالم التوقعات في كرة القدم، مع انطلاق منافسات بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2008"، التي استضافتها سويسرا والنمسا.

وتوقع "بول"، نتائج 6 مباريات لمنتخب ألمانيا الأول لكرة القدم في بطولة "يورو 2008"؛ حيث كان يقدم له صندوقين بلاستيكيين واضحين، أحدهما يحمل علم المانشافت والآخر علم الفريق المنافس، وقد وضع في كل منهما طعام "بلح البحر أو المحار".

الصندوق الذي كان يفتحه "بول" أولًا، يشير إلى المنتخب الذي سيفوز في المباراة؛ وقد نجح هذا الأخطبوط "العراف"، في توقع 4 نتائج صحيحة من أصل الستة.

تواصلت مهمة "الأخطبوط بول" بعد ذلك، في بطولة كأس العالم 2010؛ حيث توقع تتويج منتخب إسبانيا الأول لكرة القدم باللقب، وهو ما حدث بالفعل.

وبالمجمل.. توقع "الأخطبوط بول"، نتائج 14 مباراة بشكل صحيح، من أصل 16 شارك فيهم، منذ عام 2008 وحتى نفق في 26 أكتوبر من عام 2010.

نجاح "الأخطبوط بول" الكبير في عالم كرة القدم؛ جعل البعض يبحث عن خليفة له، بعد نفوقه في السادس والعشرين من شهر أكتوبر لعام 2010.

وبالفعل.. ظهر "الفيل سيتا" الذي تنبأ له الكثيرون بالنجاح، والسير على خطى "الأخطبوط بول"؛ خاصة بعد توقعاته الصحيحة، لبطل مسابقة دوري أبطال أوروبا 2012.

وقتها.. توقع "سيتا"، تتويج الفريق الأول لكرة القدم بنادي تشيلسي الإنجليزي، بلقب دوري أبطال أوروبا 2012، وهو ما حدث بالفعل؛ ليتم الاستعانة به بعد ذلك، في بطولة كأس أمم أوروبا لنفس العام.

بطولة "يورو 2012"، التي استضافتها بولندا وأوكرانيا، شهدت فشلًا كبيرًا لـ"الفيل سيتا"؛ حيث جاءت جميع توقعاته خاطئة للمنتخب البولندي - صاحب الأرض -.

"الفيل سيتا" توقع فوز بولندا على اليونان، في مباراة الافتتاح، ثم انتصار أصحاب الأرض على روسيا؛ إلا أن المباراتين انتهتا بالتعادل؛ لتبدأ الأضواء تختفي من عليه.

قبل انطلاق بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2012"، التي استضافتها بولندا وأوكرانيا، قام المنتخب الإسباني، بإجراء استطلاع بين النجوم المتواجدين في قائمته.

الاستطلاع تضمن توقعات كل لاعب في القائمة، لنتائج منتخب إسبانيا الأول لكرة القدم، في دور المجموعات من البطولة؛ حيث تواجد الماتادور وقتها، في مجموعة تضم إلى جانبه؛ كلًا من إيطاليا، كرواتيا وإيرلندا.

راؤول ألبيول مدافع إسبانيا في هذه البطولة، كشف في مؤتمر صحفي، عن أن زميله في المنتخب سيسك فابريجاس؛ هو صاحب "المركز الأول" في التوقعات.

وأكد ألبيول بعد نهاية دور المجموعات، على أن فابريجاس توقع نتائج منتخب إسبانيا، بشكل صحيح للغاية؛ تلاه زميليهما دافيد سيلفا، الذي حل في "المركز الثاني".

وفي نسخة "يورو 2012"، توّج المنتخب الإسباني باللقب؛ بعد الفوز الكبير على إيطاليا، في المباراة النهائية من البطولة، وبأربعة أهداف مقابل لا شيء.

تواصل الاعتماد على "الفيلة"، لتوقع نتائج كأس أمم أوروبا "اليورو"، والفائز باللقب؛ على الرغم من الفشل الكبير لـ"الفيل سيتا" في نسخة 2012.

لكن.. "الفيل نيلي" الذي دخل عالم التوقعات في كرة القدم، في نسخة كأس أمم أوروبا 2016، التي استضافتها فرنسا، أثبت نجاحه بشكل كبير.

وعلى عكس كل التوقعات.. تنبأ "الفيل نيلي"، بتتويج منتخب البرتغال الأول لكرة القدم، بلقب "يورو 2016"، على حساب أصحاب الأرض فرنسا.

وبالرغم من قوة المنتخب الفرنسي وقتها؛ إلا أن البرتغال حققت المفاجأة وتوّجت باللقب، بالفوز (1-0) في المباراة النهائية؛ لتصدق توقعات "الفيل نيلي".

هذه المفاجأة البرتغالية التاريخية؛ كتبت اللقب الأول والوحيد - حتى الآن -، للأسطورة كريستيانو رونالدو، مهاجم نادي النصر السعودي الحالي، في بطولة كأس أمم أوروبا.

كلب البحر واطسون.. أصبح جزءًا لا ينفصل أبدًا عن منتخب فرنسا الأول لكرة القدم، في البطولات والأحداث العالمية والقارية الكبرى.

"واطسون" الذي عاش في حديقة حيوان ببلدة أمنفيل شرق فرنسا، نال شهرته بتوقعاته الناجحة لمنتخب الديوك، في كأس العالم 2014.

وتوقع "واطسون" صعود منتخب فرنسا، إلى ربع نهائي كأس العالم 2014؛ وهو ما تحقق بالفعل، قبل الخسارة من الألمان، بهدف مقابل لا شيء.

وتم الاستعانة بـ"واطسون"، للتنبؤ بنتائج منتخب فرنسا، في بطولة كأس أمم أوروبا 2016؛ حيث كان يتم وضع 3 صناديق ثلج أمامه، أحدهم عليه علم بلاده، والثاني للفريق المنافس، والأخير يحمل علامة التعادل.

وبالفعل.. تنبأ و"اطسون" بالعديد من النتائج الصحيحة لفرنسا في "يورو 2016"؛ وذلك من خلال دس أنفه في صندوق الثلج، الذي يحمل علم منتخب الديوك.

ومن بين توقعات "واطسون" الصحيحة، في بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2016"، فوز منتخب فرنسا على نظيره الروماني، في المباراة الافتتاحية.

وبعد سنوات من التوقعات الصحيحة.. مات كلب البحر "واطسون" في عام 2019، عن عمر 19 سنة؛ وذلك أثناء خضوعه لعملية جراحية.

بعيدًا عن الحيوانات.. لجأ البعض إلى السحر والتنجيم؛ من أجل التنبؤ ببطل كأس أمم أوروبا "يورو 2016"، التي استضافتها فرنسا.

مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسة أخذت رأي اثنين من المنجمين، العاملين في منظمة "نوسترادموس"؛ حيث توقع راب يونس، أن يكون بطل أوروبا 2016، بين منتخبات فرنسا والبرتغال وبولندا.

وأشار يونس إلى أن نهائي "يورو 2016"، سيجمع بين منتخب يرتدي اللون الأزرق "وهو لفرنسا"، ومنتخب يرتدي اللون الأبيض "وهو لبولندا أو للقميص الثاني للبرتغال".

أما المنجمة جاكلين، توقعت خروج منتخب فرنسا الأول لكرة القدم "صاحب الأرض"، من دور نصف النهائي، لبطولة كأس أمم أوروبا، مع تتويج بلجيكا باللقب.

المثير في الأمر.. أن توقعات المنجم راب يونس، كانت الأصح؛ حيث شهد نهائي "يورو 2016"، مواجهة كبرى بين منتخبي فرنسا والبرتغال، قبل أن يتوّج زملاء الأسطورة كريستيانو رونالدو، باللقب الأول في تاريخهم.

تحوّلت "السلحفاة سيجموند"، لمصدر وحي للملايين حول العالم؛ بتوقعاتها الناجحة في بطولة كأس أمم أوروبا 2020، والتي تم ترحيلها إلى عام 2021؛ بسبب جائحة "كورونا".

وبعد نجاحها الكبير في أدوار البطولة المختلفة، التي أقيمت في 11 مدينة حول العالم، لأول مرة في التاريخ؛ تم الاستعانة بـ"سيجموند"؛ للتنبؤ بالفائز بالمباراة النهائية من بطولة كأس أمم أوروبا 2020، بين منتخبي إنجلترا وإيطاليا.

وتم وضع "مرميين صغيرين"، داخل حوض زجاجي تتواجد فيه السلحفاة النمساوية، وبهما طعامين مفضلين لها "الفراولة والمشمش".

وكان أمام أحد المرميين علم إنجلترا، والآخر علم إيطاليا؛ إلا أن السلحفاة التي يبلغ طولها 17 سم، لم تتردد في التوجه مباشرة إلى الفراولة، لتأكل من أمام المرمى الإيطالي.

وبالتالي.. توقعت "السلحفاة سيجموند"، فوز المنتخب الإيطالي على نظيره الإنجليزي، والتتويج باللقب الأوروبي الغالي؛ وهو ما تحقق بالفعل في النهاية.

مع التقدم العلمي الكبير الذي يشهده العالم حاليًا، بدأت تختفي سياسة الاعتماد على الحيوانات، لتوقع بطل كأس أمم أوروبا "اليورو"، والتوجه إلى خياراتٍ أخرى.

الذكاء الاسطناعي؛ هو أحد هذه الخيارات، حيث تم الاستعانة به، قبل أيام قليلة من انطلاق بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2024"، والتي تستضيفها ألمانيا على أراضيها.

وأكدت أحد التنبؤات المعتمد على الذكاء الاصطناعي من "OpenAI"، أن المنتخب المجري؛ هو المرشح الأول للتتويج بلقب كأس أمم أوروبا 2024.

وأسفرت القرعة عن تواجد منتخب المجر، في المجموعة الأولى ببطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2024"؛ إلى جانب كلٍ من "سويسرا، اسكتلندا وألمانيا".

ويملك المنتخب المجري، العديد من النجوم الناشطين في الدوريات الأوروبية المختلفة؛ أبرزهم دومينيك سوبوسلاي، متوسط ميدان الفريق الأول لكرة القدم بنادي ليفربول الإنجليزي.

في حلقة جديدة من التوقعات المعتمدة على الأسس العلمية؛ قامت شركة "أوبتا"، بمحاكاة بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2024"، بعددٍ هائل من المرات، يصل إلى 10 آلاف؛ لتحديد الفريق الأكثر احتمالًا لحصد اللقب.

وقام كمبيوتر عملاق، باختيار منتخب إنجلترا الأول لكرة القدم للفوز بـ"يورو 2024"، وبنسبة تصل إلى 19.9%، ليكون التتويج الأول عبر التاريخ - إذا حدث -؛ يليه المنتخب الفرنسي بنسبة 19.1%.

ويملك المنتخب الإنجليزي، الجيل الأفضل تقريبًا في مسيرته مع بطولات اليورو، حيث يضم بين صفوفه أسماء عالمية كبرى؛ مثل جود بيلينجهام "ريال مدريد"، هاري كين "بايرن ميونخ"، فيل فودين "مانشستر سيتي" وغيرهم الكثير.

وبالنسبة لمنتخب ألمانيا صاحب الأرض والجمهور، فيملك فرصة للفوز بالبطولة بنسبة 12.4%؛ وفقا لعملية المحاكاة التي قامت بها الشركة، عبر الكمبيوتر العملاق.

أما منتخب إيطاليا الأول لكرة القدم، وهو حامل لقب النسخة الأخيرة من البطولة الأوروبية؛ فاقتصرت نسبة تتويجه بـ"يورو 2024"، على 5% فقط.