حين توقفت عقارب الساعة في قاعات واشنطن العاصمة الفخمة، وأسقطت قرعة المونديال الصقور الخضر في فك المجموعة الثامنة، خيم صمت ثقيل على الشارع الرياضي السعودي، تلاه انفجار عاصف من التحليلات الغاضبة والقلقة.
نحن الآن وجهاً لوجه أمام لا روخا الإسباني، ملوك الاستحواذ الذين يخنقون خصومهم بالكرة، وأمام كتيبة السيليستي الأوروجوانية التي لا تعرف معنى للرحمة، وفخ أفريقي غامض اسمه الرأس الأخضر.
للوهلة الأولى، يبدو المشهد وكأنه سيناريو لكابوس محتوم، الذكريات المؤلمة لنتائج الثمانية والخمسة قد تطل برأسها لتعكر مزاج المشجع الذي لم ينسَ بعد نشوة الفوز على الأرجنتين في لوسيل.
لكن مهلاً.. هل نحن حقاً بحاجة لمعجزة كروية أخرى؟ هل نحن مضطرون لمطالبة سالم الدوسري ورفاقه بتمزيق شباك الحارس الإسباني أوناي سيمون لكي نعبر؟
الإجابة قد تكون صادمة للبعض، ومستفزة للبعض الآخر: في مونديال 2026، نحن بحاجة لآلة حاسبة دقيقة أكثر من حاجتنا لمهارات اللاعبين!




