"مطرب ولاعب موقوف ومدرب الفضائح" .. محمد نور الجديد يقود كتيبة "النجوم البارزة" في كأس آسيا

قبل بداية كأس أمم آسيا "قطر 2023"، كانت جميع أنظار السعوديين، تتجه إلى الحارسين محمد العويس "الهلال" ونواف العقيدي "النصر"؛ لحماية عرين الأخضر.

لكن.. منتخب السعودية تلقى ضربة كبرى بـ"إصابة" العويس، واضطراره لإجراء عملية جراحية في الكتف، في الوقت الذي تم استبعاد العقيدي من المعكسر الإعدادي للبطولة الآسيوية؛ بعد اتهام المدير الفني الإيطالي روبرتو مانشيني له، بـ"التمرد".

هذه الضربة المزدوجة؛ جعلت الجهاز الفني للمنتخب في ورطة كبرى، خاصة مع "قلة الدقائق" التي شارك فيها باقي الحراس المحليين مع أنديتهم، في الموسم الرياضي الحالي.

وهُنا.. قرر مانشيني المجازفة وإعطاء ثقته لحارس الفيحاء وقتها أحمد الكسار، الذي لم يشارك إلا في 6 مباريات فقط مع فريقه، قبل بداية كأس أمم آسيا.

الكسار البالغ من العمر 32 سنة، كان على قدر هذه الثقة، وكان الاكتشاف الحقيقي للسعودية في كأس آسيا؛ حيث أنقذ المنتخب الوطني من أهداف بالجملة، خاصة في الربع الساعة الأخيرة من مباراة ثمن النهائي، أمام كوريا الجنوبية.

وعلى الرغم من خسارة الأخضر أمام كوريا بـ"ضربات الجزاء"، وتوديعه المسابقة القارية الكبرى؛ إلا أن الكسار الذي انتقل منذ أيام قليلة إلى القادسية الناشط في دوري يلو للدرجة الأولى، قام بتصديات تاريخية، أشبه لما كان يفعله أسطورة حراسة المرمى السعودية محمد الدعيع.

لا يُمكن اعتبار فيصل الغامدي، اكتشاف كأس أمم آسيا "قطر 2023" فقط؛ وإنما هو "جوهرة" حقيقية، اكتسبها المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، لسنواتٍ طويلة قادمة.

الغامدي البالغ من العمر 22 سنة، والذي ينشط في صفوف نادي الاتحاد، لم يكن ضمن "خطط" المدير الفني الإيطالي روبرتو مانشيني، للعب به في التشكيل الأساسي للمنتخب السعودي.

مانشيني كان يعتمد على متوسط ميدان العميد كـ"بديل"، في الدقائق الأخيرة من المباريات فقط؛ ولكن اللاعب كان يرد في كل مرة، بمستوى مبهر على أرضية الملعب.

وقدّم فيصل 7 دقائق رائعة أمام عمان، ثم سجل هدفًا خلال 13 دقيقة فقط شارك فيها ضد قيرغيزستان؛ ليبدأ المدير الفني الإيطالي يعيد حساباته، ويضع خطته على أساس "الغامدي و10 لاعبين آخرين".

وبالفعل.. شارك فيصل الغامدي أساسيًا أمام تايلاند، في الجولة الأخيرة من دور المجموعات بكأس أمم آسيا، وكان من المقرر أن يظهر ضمن قائمة الـ11 لاعبًا ضد كوريا الجنوبية في ثمن النهائي؛ لولا تعرضه لنزلة برد شديدة، قبل المباراة بيومين فقط.

وأمام الشامشون الكوري.. ظهر تأثير غياب الغامدي بوضوح، على وسط الملعب؛ حيث لم يجد الأخضر، اللاعب الذي يستطيع السيطرة على الكرة، في الوقت الذي كان يضغط فيه المنافس بشراسة.

الكثيرون يشبهون الغامدي، بأسطورة خط وسط نادي الهلال نواف التمياط، كما يرى فيه الاتحاديون، "الخليفة الشرعي" للتاريخي محمد نور، سواء في النادي أو المنتخب الوطني.

أفضل "هداف محلي" في دوري روشن السعودي، هو فراس البريكان، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي؛ لذلك كان من المنتظر أن يقود هجوم المنتخب الوطني، في كأس أمم آسيا "قطر 2023".

ما حدث أن الإيطالي روبرتو مانشيني، المدير الفني للأخضر السعودي، كان يعتمد على المخضرم صالح الشهري "أساسيًا"، وكان بديله الأول هو عبد الله رديف، مهاجم الهلال المعار إلى الشباب، وليس البريكان.

رديف وعلى الرغم من إهداره ركلة جزاء أمام تايلاند، في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، لم يفقد الثقة في نفسه؛ ما يؤكد على قوة شخصيته، حيث نجح في هز شباك كوريا الجنوبية، في ثمن النهائي.

هدف رديف في الشامشون الكوري، لم يشفع للأخضر السعودي في التأهل؛ ولكن اللاعب لفت الأنظار في الدقائق التي شارك فيها، سواء بتحركاته أو نجاحه في معظم العرضيات والالتحامات.

وكان هناك شكوك من الأساس في ضم عبد الله رديف البالغ من العمر 20 سنة، إلى القائمة النهائية للأخضر السعودي؛ إلا أن مقدمه في هذه البطولة، سيضمن له الاستمرار مع الأخضر بالتأكيد، في الفترة القادمة.

عندما يتم ذكر اسم عائلة برشم؛ فالجميع يذكر "معتز"، الذي حقق مجدًا عالميًا للقطريين والعرب، في عالم ألعاب القوى.

لكن.. في بطولة كأس أمم آسيا لكرة القدم، برز بطول قومي آخر من عائلة برشم؛ وهو مشعل شقيق معتز، الذي لعب دورًا كبيرًا في وصول المنتخب القطري، إلى نهائي البطولة.

مشعل حافظ على نظافة شباكه في جميع مباريات دور المجموعات من البطولة الآسيوية، قبل أن يقدّم "ملحمة تاريخية" أمام أوزباكستان، في ربع النهائي.

تصدى الحارس البالغ من العمر 25 سنة، لـ3 ضربات جزاء أمام أوزباكستان؛ ليطير بالعنابي إلى نصف النهائي، الذي قدّم فيه مستوى مبهر آخر، ضد العملاق الإيراني.

وبالرغم من استقبال شباكه هدفين أمام إيران؛ إلا أن مشعل برشم أنقذ القطريين من هدفين محققين على الأقل، في الدقائق الأخيرة من المباراة؛ ليحافظ على نتيجة الـ(3-2)، ويقود العنابي للنهائي.

يعتبر النجم الشاب جاسم جابر، لاعب العربي القطري، مثالًا حيًا لمسمى "الجوكر" في عالم الساحرة المستديرة؛ نظرًا لإجادته في أكثر من مركز.

جابر البالغ من العمر 21 سنة، والذي بدأ مسيرته الكروية كقلب دفاع، مع إجادته في الظهير الأيمن؛ تم تغيير مركزه في الفترة القليلة الماضية، وبالتحديد مع منتخب قطر.

الإسباني ماركيز لوبيز، المدير الفني للمنتخب القطري، اعتمد على اللاعب الشاب طوال بطولة كأس أمم آسيا، في خط الوسط ما بين مركزي "الارتكاز - 6" و"اللاعب الحر - 8".

وفي مركزي "6 و8"، كان جاسم الجابر أحد أهم العناصر التي قادت المنتخب القطري إلى النهائي القاري؛ حيث أنسى الجماهير، الغائب الكبير كريم بوضياف، الذي كان يعتبر أهم لاعبي خط وسط البلاد، طوال السنوات الماضية.

ونجح جابر في تسجيل هدف التعادل في إيرن، ضمن منافسات نصف النهائي الآسيوي، عندما كان منتخب قطر متأخرًا (0-1)؛ ليساهم بشكل مباشر في قلب النتيجة والفوز (3-2).

"الحياة تمنحك فرصة ثانية دائمًا".. مقولة تتردد كثيرًا، وربما تنطبق بالفعل على يزن العرب، قلب دفاع منتخب الأردن الأول لكرة القدم.

العرب تعرض لمأساة كروية قبل أشهر قليلة من انطلاق كأس أمم آسيا "قطر 2023"؛ جعلته يشعر باليأس، بشأن اختياره في قائمة الأردن.

هذه المأساة هو من تسبب فيها؛ حيث قام أثناء لعبه مع فريق سيلانجور الماليزي، بـ"البصق" والاعتداء بالضرب على حكم إحدى المباريات؛ ليصدر قرار من الاتحاد المحلي، بإيقافه مدى الحياة.

من حسن حظ المدافع الأردني البالغ من العمر 28 سنة، أن عقوبة الإيقاف التي أعلن عنها الاتحاد الماليزي، لم تطبق عليه دوليًا؛ ليفسخ عقده مع سيلانجور، وينتقل إلى الشرطة العراقي ثم معيذر القطري.

وعلى الرغم من هذه الأحداث.. تفاجأ العرب، بالمغربي الحسين عموتة، المدير الفني لمنتخب الأردن، يضمه للقائمة النهائية المشاركة في كأس أمم آسيا.

لم يقم يزن العرب بتفويت هذه الفرصة، وبرز بشدة في كأس أمم آسيا؛ حيث أصبح كـ"الصخرة" في خط الدفاع الأردني، كما ساهم هجوميًا بتسجيل هدف قاتل في شباك العراق بثمن النهائي.

ومن الإيقاف مدى الحياة إلى الفرصة الثانية.. وجد العرب نفسه مع باقي زملائه في منتخب الأردن، يحققون إنجازًا خالدًا لبلادهم، بالتأهل لأول مرة في التاريخ، إلى نهائي كأس أمم آسيا

في خط هجوم الأردن، هناك لاعب واحد فقط يخطف الأنظار دائمًا؛ وهو موسى التعمري، المحترف في صفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي مونبيلييه الفرنسي.

لكن.. بطولة كأس أمم آسيا "قطر 2023"، أعلنت عن ولادة نجم أردني كبير آخر؛ وهو يزن النعيمات، الذي ينشط في صفوف النادي الأهلي القطري.

النعيمات قدّم مستوى مبهر؛ ليشكل ثنائية هجومية مرعبة مع التعمري؛ قادت منتخب الأردن لكتابة التاريخ، والتأهل لأول مرة إلى نهائي كأس أمم آسيا.

وسجل مهاجم الأهلي 3 أهداف في البطولة الآسيوية، أحدهم الهدف القاتل أمام العراق في ثمن النهائي، وآخر في شباك كوريا الجنوبية بالمربع الذهبي؛ بالإضافة إلى صناعته ثلاثة أهداف في مباراة واحدة، كانت ضد ماليزيا، في الجولة الأولى من دور المجموعات.

موهبة النعيمات لم تقتصر على هز شباك المنافسين فقط؛ حيث كشف اللاعب عن إجادته للغناء، وذلك في جميع اللقاءات التلفزيونية الذي قام بها، بعد التأهل إلى النهائي.

اللاعب البالغ من العمر 24 سنة، قام بغناء "الأهازيج" الخاصة بمنتخب بلاده الأردن، وذلك في اللقاءات التلفزيونية بعد التأهل للنهائي؛ ما أظهر جمال صوته.

يُمكن تلخيص مشوار منتخب العراق الأول لكرة القدم، في بطولة كأس أمم آسيا "قطر 2023"، في لاعب واحد فقط؛ هو أيمن حسين.

أيمن وعلى الرغم من توقف مشوار منتخب بلاده العراق، منذ دور الـ16، بالخسارة أمام الأردن (2-3)؛ إلا أنه لا يزال يتصدر قائمة هدافي كأس أمم آسيا، برصيد 6 أهداف.

وسجل أيمن حسين الذي ينشط في صفوف "الفريق المحلي" القوة الجوية، في جميع مباريات العراق بكأس أمم آسيا 2023؛ من بينها ثنائيته التاريخية في مرمى اليابان، والتي قادت بلاده للفوز (2-1)، في الجولة الثانية من دور المجموعات.

وأصبح مهاجم القوة الجوية، أفضل هدف للمنتخب الوطني في نسخة واحدة بكأس آسيا، كاسرًا رقم الأسطورة يونس محمود، الذي أحرز 4 أهداف في نسخة 2007.

والنقطة السوداء الوحيدة، في مشوار اللاعب البالغ من العمر 27 سنة، خلال نسخة قطر الآسيوية؛ كانت الطرد الذي تحصل عليه أمام الأردن، والذي تسبب في قلب النتيجة، لمصلحة المنافس.

على الرغم من أن أيمن حسين، كان بمثابة منتخب بأكمله في العراق، ببطولة كأس أمم آسيا "قطر 2023"؛ إلا أن هُناك اسم آخر في الفريق لا يُمكن تجاهله، وهو الجناح الأيسر الشاب علي جاسم.

جاسم البالغ من العمر 19 سنة، صنع 3 أهداف في 4 مباريات ببطولة كأس أمم آسيا، كما يُعتبر ثاني أكثر لاعب في المسابقة، خلقًا للفرص المحققة للتسجيل.

ومن بين الـ3 أهداف الذين قام بصناعتهم في البطولة القارية، اثنتان خلال 45 دقيقة فقط ضد فيتنام، في الجولة الثالثة بدور المجموعات، بالإضافة إلى واحدة أمام الأردن، في ثمن النهائي.

ويلعب الجناح الشاب في فريق القوة الجوية العراقي حاليًا، على سبيل الإعارة من النادي المحلي الآخر الكهرياء؛ ولكن قد نجده في الملاعب الأوروبية، قريبًا جدًا.

ووفقًا لشبكة "ESPN"، يحظى علي جاسم، باهتمام خاص من نادي جينت البلجيكي، لضمه إلى صفوفه في الصيف القادم، بالإضافة إلى رغبة عدد كبير من فرق تركيا، في التعاقد معه.

فشل منتخب الإمارات مجددً؛ على الرغم من التطلعات الكبيرة التي تم وضعها على الجيل الحالي؛ لتحقيق إنجاز قاري تاريخي.

منتخب الإمارات ودع بطولة كأس أمم آسيا "قطر 2023" من دور ثمن النهائي؛ بعد الخسارة المفاجئة أمام طاجيكستان، بضربات الجزاء.

ويعتبر سلطان عادل، مهاجم اتحاد كلباء الشاب البالغ من العمر 19 سنة؛ هو المكسب الوحيد للإماراتيين في البطولة القارية، على الرغم من فشل المنتخب بصفة عامة.

سلطان شارك في تشكيل الإمارات الأساسي بشكل مفاجئ؛ على الرغم من أن الجميع كان ينتظر الاعتماد على المهاجم المخضرم علي مبخوت.

ونجح عادل في خطف الأنظار إليه؛ ليس بسبب هز شباك المنافسين فقط، وإنما باعتباره محطة مهمة في خط المقدمة، بالإضافة إلى ثقته الكبيرة في نفسه، على الرغم من صغر سنة، وظهوره لأول مرة في بطولة قارية كبيرة.

وسجل اللاعب الشاب هدفًا في مباراة هونج كونج وآخر أمام فلسطين، في الجولتين الأولى والثانية من دور المجموعات؛ ليعاني بعدها من الإصابة ويغيب ضد إيران وطاجيكستان، ما أثر بشكل واضح على مسيرة الأبيض الإماراتي.

لم تكن الجماهير الرياضية، تنتظر تألق أي لاعب في منتخب فلسطين الأول لكرة القدم، ببطولة كأس أمم آسيا "قطر 2023"؛ خاصة مع الظروف التي تتعرض لها البلاد.

لكن.. المنتخب بأكمله أبهر العالم أجمع، بمستواه في البطولة الآسيوية؛ والذي جاء بشكل تصاعدي، حتى الوصول إلى ثمن النهائي، في إنجاز تاريخي.

منتخب فلسطين تلقى خسارة قاسية أمام إيران (1-4)، في الجولة الأولى من دور المجموعات؛ ولكنه بدأ في التألق بعد ذلك، بالتعادل مع الإمارات والفوز على هونج كونج، بثلاثية نظيفة.

حتى إن الخسارة أمام قطر (1-2)، في ثمن نهائي كأس أمم آسيا؛ جاءت بعد ملحمة كروية قدّم فيها المنتخب الفلسطيني، مستوى مبهر.

مستوى فلسطين التصاعدي، تزامن مع تألق عدي الدباغ، المحترف في نادي رويال شارلروا البلجيكي، والذي تمكن من تسجيل هدفين في شباك هونج كونج، وآخر ضد قطر.

عزيز بيهيتش صفقة النصر المفاجئة في الشتاء الحالي، لم يكن أي شخص ينتظر تألقه، خاصة مع تقدمه في العمر "33 سنة"، ورحيله عن الملاعب الأوروبية.

لكن.. اللاعب فاجأ الجميع بمستواه المبهر في بطولة كأس أمم آسيا "قطر 2023"، ما جعل الجهاز الفني لمنتخب أستراليا، يغير مركز اللاعب الشاب جوردان بوس.

بوس البالغ من العمر 21 سنة، والذي كان من المقرر أن يلعب أساسيًا في "الظهير الأيسر" للمنتخب الأسترالي، تم تغيير مركزه خصيصًا إلى الجناح؛ بسبب تألق بيهيتش.

لم يتقيد نجم النصر الجديد، بمركزه كظهير أيسر؛ حيث كان أحيانًا يضم كـ"مدافع ثالث"، في بعض الحالات الدفاعية لفريقه.

وأكثر ما أبهر عزيز بيهيتش به متابعيه؛ هو اللياقة البدنية الرائعة في البطولة، حيث لعب جميع الدقائق بما فيها الـ120 دقيقة أمام كوريا الجنوبية في ربع النهائي، بالمباراة التي انتهت بخسارة أستراليا (1-2).

وربما يكون أداء بيهيتش في كأس أمم آسيا؛ سببًا في توقيع النصر معه، من أجل مساعدة الفريق الأول لكرة القدم، في مسابقة دوري الأبطال.

التألق في بطولة كأس أمم آسيا "قطر 2023"، لم يتوقف عند اللاعبين فقط؛ حيث برز أكثر من مدرب، يُمكن أن تكون البطولة القارية، نقطة انطلاق لهم مستقبلًا.

على رأس هؤلاء المدربين؛ الكرواتي بيتر سيجرت، المدير الفني لمنتخب طاجيكستان، والذي قاد البلاد إلى إنجاز تاريخي خالد، في بطولة كأس أمم آسيا.

طاجيكستان تحت قيادة سيجرت، وصلت إلى ربع نهائي كأس آمم آسيا، قبل الخسارة بصعوبة للغاية أمام منتخب الأردن، وبهدف مقابل لا شيء.

الإنجاز الطاجيكستاني؛ لم يأتِ بلاعبين كبار أو بمهارات فردية، وإنما بأداء تكتيكي يدل على عبقرية المدير الفني الكرواتي، الذي اعتاد العمل مع منتخبات مغمورة؛ مثل جورجيا وأفغانستان ومالديفيا.

وما حققه مع منتخب طاجيكستان؛ جعل البعض يطالب بسيجرت، لقيادة منتخب السعودية الأول لكرة القدم، خلفًا للإيطالي المخضرم روبرتو مانشيني، الذي لا يزال مستقبله غامضًا، بعد الخروج الآسيوي من ثمن النهائي.

لا يختلف اثنان على قيمة المدير الفني المغربي الحسين عموتة، وما حققه من إنجازات في القارة السمراء تحديدًا؛ خاصة عندما توّج بلقب دوري أبطال إفريقيا، مع نادي الوداد.

لكن.. عموتة دخل كأس أمم آسيا؛ وهو يتعرض لانتقادات عنيفة للغاية من الجماهير والنقاد في الأردن؛ حيث يكفي القول إنه خسر وديًا بسداسية أمام منتخبي اليابان والنرويج.

ووصل بالنقاد الأردنيين إلى وصف عموتة بـ"مدرب الفضائح والأفشل في تاريخ البلاد"، معتبرين أن فشله في كأس أمم آسيا "قطر 2023"، أمر مؤكد.

ومن ناحيته.. تعامل المدير الفني المغربي، مع كل هذا الهجوم والسخرية، بهدوء شديد للغاية؛ وأظهر مرة أخرى جودته من الناحية التكتيكية، وكيفية قراءة المباريات.

ونجح عموتة في كأس أمم آسيا، في الفوز على العراق الذي انهزم أمامه وديًا، بالإضافة إلى عدم الخسارة أمام العملاق كوريا الجنوبية، حيث تعادل في دور المجموعات، وفاز بهدفين في نصف النهائي؛ ليصل مع الأردن إلى المشهد الختامي للبطولة القارية، في إنجاز تاريخي خالد.

Tod