مصر - جنوب أفريقيا - أحمد حجازي

ضاع الحلم قبل بزوغه - 7 أسباب كونت الصورة المخزية لمصر بكأس أفريقيا


زهيرة عادل    فيسبوك تويتر

نعم، لم يكن يؤمن أيٍ من الجماهير الحقيقة بحظوظ منتخب مصر في كأس أمم أفريقيا، وزاد التشاؤم أكثر بعد رؤية الأداء الذي ظهر به الفريق في دور المجموعات، لكن في الوقت نفسه لم يكن يتوقع أكثر المتشائمين أن يودع الفراعنة بطولة مقامة على أرضهم ووسط جماهيرهم من دور الـ16!

هدف قاتل في الدقيقة 85 بأقدام لورش؛ لاعب منتخب جنوب أفريقيا، أضاع حلم المصريين للعودة للهيمنة على الساحة الأفريقية بعد غياب مستمر من تسع سنوات، لكن قدم لورش كتبت استمراره لـ11 سنة أخرى وقد أكثر، في انتظار النسخة المقبلة من الكان.

2019 ليست الأسوأ - مشاركات غير مشرفة لمنتخب مصر على الساحة الأفريقية

قليلًا ما تجد الجمهور المصري فاقدًا الأمل في منتخب بلاده، لكنه لم يعد أمرًا غريبًا مع الجيل الحالي من لاعبين أو مسؤولين أو أجهزة فنية، حتى عزف البعض عن تشجيع منتخبه خوفًا من صدمات الخسارة.

الحالة التي عاشها الجمهور قبل الوداع والشعور باقتراب الخروج لم تكن وليدة اللحظة، بل هناك عوامل عديدة تجمعت لتكون لنا هذه الصورة المخزية وتخرج الفراعنة بفضيحة من الكان، نستعرضها في السطور التالية..

  • اجتماع الاتحاد المصري

    1اتحاد المصالح

    أهم أسباب الخسارة بل والخسائر التي يحصدها المنتخب في كل تحدٍ يدخله، مسؤولو الجبلاية بقراراتهم المتضاربة واهتزاز شخصياتهم والركض خلف المصالح الشخصية.

    هاني أبو ريدة؛ رئيس الاتحاد المستقيل، المسؤول الأول والأخير عن المنتخب، والذي تعاقد مع المكسيكي خافيير أجيري بقرار فردي، رغم طرح حازم إمام؛ عضو المجلس، لأسماء أخرى إلا أن أبو ريدة صمم على المكسيكي.

    الجماهير كانت تطالب الجبلاية بالاستقالة الجماعية عقب فضيحة كأس العالم روسيا 2018، لكنهم أصروا على البقاء، ليفرض عليهم الواقع الاستقالة في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، واحدًا تلو الآخر، باستثناء عاشق الكرسي مجدي عبد الغني وكرم كردي، اللذين لم يتقدما باستقالتهما بعد.

  • إعلان
  • القمة - الزمالك - الأهلي - مروان محسن

    2دوري متخبط

    الدوري المحلي المصري هو المنبع الأول للمنتخب الوطني، ومن هنا فما حدث متوقع تمامًا.

    جميع الأندية المصرية تعتمد نجومها الأساسيين اللاعبين الأجانب، وتحديدًا في أهم مركز يحتاجه الفراعنة ألا وهو المهاجم الصريح.

    مروان محسن وأحمد حسن "كوكا" وأحمد علي ثلاثي هجوم اختاره الجهاز الفني للمنتخب، اعتمد على الثنائي الأول رغم الانتقادات الكثيرة التي يتعرض لها بسبب أدائهم، أما الثالث فالمكسيكي أجيري غير متقنع به من الأساس، لكن مبرر ضمه هو أنه هداف الدوري المصري فقط، وفي الأخير لم يلعب سوى لدقائق معدودة أمام جنوب أفريقيا.

    بالنظر إلى الدوري المصري ستعلم وحدك لماذا منتخبه الوطني فارغ ولماذا دكته لا يُعتمد عليها.

  • عمرو وردة - محمد صلاح

    3الالتزام سر كرة القدم

    عندما تتحدث مع أي لاعب ناجح في عالم كرة القدم، فستجد المفتاح الأول له ليس المهارة أو الإمكانيات فهي ليس كافية، لتكوين لاعب ناجح، إنما يكون الرد الأول الالتزام والانضباط، وهذا ما لا يعرفه معسكر منتخب مصر في الفترات الأخيرة.

    أزمة عمرو وردة الشهيرة كانت تستدعي قرارًا صارمًا دون رجعة، لاعب أخطأ واستحق العقاب، لكن الجميع تفاجأ بدعم زملائه لرجوعه علنًا دون خجل مما فعله ومطالبين بعودته.

    خرج إيهاب لهيطة؛ مدير المنتخب، عن صمته مؤكدًا أن الجهاز الفني قرر استبعاده نهائيًا، لكن اتحاد الكرة هو من قرره عودته للمعسكر والاكتفاء بإيقافه لمدة مباراتين فقط، مدعومًا بنجم الفريق محمد صلاح، والذي أصبح يتحكم في مصير اللاعبين بطريقة غريبة.

    صلاح وقف في وجه الجهاز الفني واتحاد الكرة ففاز اللاعب، وخسر المسؤولين!!، لا ليست بغريبة، المهم أن "السبوبة" مستمرة، وأي شيء آخر غير مهم.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • أجيري

    4مدرب "سبوبة"

    "السبوبة" هي الموجه الأساسي لمنتخب مصر، كيف لمدرب منتخب مصر، أكثر المنتخبات الحاصلة على لقب كأس أمم أفريقيا، ومن وصل لنهائي النسخة الماضية، أن يخرج قبل أيام من البطولة ويفاجئ الجماهير أن الحصول على اللقب لم يكن هدفه الأساسي إلا بعد أن تقرر استضافة بلاد الفراعنة للحدث؟، منذ متى وكان مجرد المشاركة هي هدف مصر من البطولات الأفريقية؟، ألم يعلم أجيري تاريخ مصر؟

    مدرب شخصيته مهزوزة أمام قرارات اتحاد الكرة، يتخذ قرارًا برحيل لاعب فيقرر الاتحاد رجوعه فيستجيب سريعًا، ولمَ لا؟ المهم أنني المدرب صاحب أكبر مرتب من بين مدربي المنتخبات المنافسة.

    مدرب تتحكم في قراراته أهواء وكلاء اللاعبين، تغييراته محفوظة، وجوده على مقاعد البدلاء من عدمه سواء، كشفه نادر شوقي؛ وكيل رمضان صبحي، منذ المعسكر الأول له في قيادة الفراعنة، وكشف سيره خلف أهواء حاشيته ومصالحهم ومعارفه من وكلاء اللاعبين، وتأكد الأمر مع مرور الأيام.

    كيف لمدرب أن يصر بأن عبد الله السعيد ووليد سليمان لا يناسبان طريقة لعبه، ويفاجئ الجميع باستدعائهما للبطولة؟، فجأة تغيرت طريقة اللعب؟، فجأة اكتشفت أنهما مناسبان لطريقتك؟، عديد علامات الاستفهام التي تحتاج لإجابة من مدرب مُقال.

  • منتخب مصر

    5عجرفة فارغة

    نبحت الجماهير المصرية أصواتها في البطولة بانتقاد للأداء الباهت والعروض المخزية التي يظهر بها المنتخب منذ المباراة الأولى له في البطولة، وفي الأخير جاء الرد من سيف زاهر؛ عضو المجلس المستقيل، بأن المسؤولين والجهاز الفني واللاعبين لا يرون مثل هذه الأشياء، فقط تركيزهم في البطولة.

    كذلك أحمد ناجي؛ مدرب حراس المرمى، رد على انتقادات النقاد بأن هذا هو دورهم وما يتقاضون عليه راتبهم "الكلام وتوجيه الانتقادات".

    ردود غريبة لم تكن لتكون غريبة لو صدرت من شخص ناجح بالفعل، لكن أن تكون فاشلًا والجميع يرى فشلك، ثم تخرج بتصريحات مليئة بالعجرفة والغرور غير المبررين، فهذا مثير للدهشة والشفقة عليهم!

  • مصر - جنوب أفريقيا - طارق حامد

    6غياب الشخصية القيادية

    أن تكون لاعبًا ناجحًا وكبيرًا شيء وأن تكون شخصًا قياديًا داخل الملعب شيئًا آخر.

    يفتقد المنتخب المصري في السنوات الأخيرة الشخصية القيادية، التي يجتمع حولها اللاعبون، في المعسكرات وفي الملعب، منذ اعتزال جيل محمد أبو تريكة، واعتزال حسام غالي، لم يعد أحمد المحمدي قادرًا على حمل شارة القيادة، حتى صلاح ليس قادرًا عليها، ربما الأنسب من الجيل الحالي لحملها هو طارق حامد.

  • مصر - الكونغو - صلاح

    7لاعبون متخاذلون

    لن نستثني أحد، الجميع تخاذل، ليس فنيًا فقط، لكن غابت الروح القتالية كذلك، والتي تحسم عديد المباريات في أغلب الأحيان وإن كان المستوى يمنحك الهزيمة عن جدارة واستحقاق.

    "افعلوا شيئًا أولًا يدعوكم للتكبر حتى يكون لكم مبررًا لذلك"، جيل لم يحقق أي إنجاز يذكر حتى الآن وتجد كل لاعب يحتفظ بمجهوده ولا يهين نفسه بالملعب من أجل قميص منتخب بلاده.

0