.png?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)
Goal ARقد يكون باريس سان جيرمان قد خرج بالنقاط الثلاث من مباراته الأخيرة أمام لانس، لكن الثمن كان باهظًا لدرجة قد تحول هذا الفوز إلى انتصار بطعم الهزيمة.
في ليلة واحدة، تحول ملعب "بارك دي برانس" إلى ما يشبه المستشفى الميداني، حيث تساقط نجوم الفريق واحدًا تلو الآخر في مشهد أثار قلق الجماهير والمدرب لويس إنريكي الذي قاد المباراة بذراع مكسور.
AFPبدأت الدراما بإصابة النجم الجورجي خفيشا كفاراتسخيليا الذي لم يتمكن من استكمال اللقاء متأثرًا بإصابة عضلية، ليتبعه زميله الكوري الجنوبي لي كانج إن الذي اضطر للخروج هو الآخر.
الضربات لم تتوقف، فكانت اصابة المدافع البرازيلي لوكاس بيرالدو، الذي سقط متألمًا ليخرج من الملعب محمولاً على النقالة في الدقيقة 71، هي تلخيص لحجم الكارثة التي حلت بالفريق.
هذه الإصابات الجديدة تضاف إلى قائمة طويلة ومقلقة بدأت خلال فترة التوقف الدولي بخسارة خدمات الجناحين عثمان ديمبيلي وديزيريه دوي، لتصبح تشكيلة الفريق الباريسي محاصرة بالغيابات من كل جانب، وذلك قبل أيام قليلة من انطلاق مشواره في دوري أبطال أوروبا وخوض مواجهات مصيرية.
.jpg?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)
getty
AFPلا شك أن هذه الموجة العنيفة من الإصابات تضع مشوار باريس سان جيرمان للدفاع عن لقبه الأوروبي في خطر حقيقي، فبداية متعثرة أمام أتالانتا وبرشلونة قد تعقد حسابات دوري المجموعة وتجعل من مهمة التأهل أمرًا شاقًا.
لكن في قلب هذه الأزمة، قد يجد الفريق وأحبائه بصيص أمل في تاريخ الموسم الماضي القريب.
ففي الموسم الماضي، لم تكن بداية باريس سان جيرمان مثالية على الإطلاق في دوري الأبطال، حيث عانى الفريق وتعثر في دور المجموعات، مما أجبره على خوض ملحق إقصائي شرس ضد مانشستر سيتي من أجل حجز مقعد في دور الـ 16.
ورغم كل التوقعات، نجح الفريق في تخطي العقبة الإنجليزية، وانطلق بعدها في مسيرة تاريخية اكتسح فيها كل منافسيه في طريقه نحو رفع الكأس ذات الأذنين لأول مرة في تاريخه.
هذا السيناريو يثبت أن البدايات الصعبة لا تعني بالضرورة نهاية الحلم، وأن شخصية البطل قد تظهر في أحلك الظروف.
(C)Getty Imagesيمر باريس سان جيرمان بفترة حرجة من الموسم، حيث تنتظره مواجهات من العيار الثقيل ستحدد مساره في البطولات الكبرى، وتأتي في ظل غيابات مؤثرة.
المواجهة الأبرز التي تلوح في الأفق هي رحلة الفريق إلى إسبانيا لمواجهة برشلونة في دوري أبطال أوروبا.
أبرز المباريات القادمة:
باريس سان جيرمان ضد أتالانتا: (الأربعاء 17 سبتمبر) - افتتاحية دوري أبطال أوروبا على ملعب "بارك دي برانس".
مارسيليا ضد باريس سان جيرمان: (الأحد 21 سبتمبر) - "لو كلاسيك الفرنسي".
برشلونة ضد باريس سان جيرمان: (الأربعاء 1 أكتوبر) - المعركة الكبرى في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا.
AFPفي النهاية، يقف باريس سان جيرمان عند مفترق طرق حقيقي، فالأسابيع القادمة لن تكون مجرد اختبار لعمق التشكيلة أو قدرة الفريق على تعويض الغيابات، بل ستكون اختبارًا لروح البطل التي اكتسبها الموسم الماضي.
هل ستنجح كتيبة لويس إنريكي، بقيادة مدربها المصاب، في تحويل هذه الأزمة إلى دافع لإثبات معدنها الحقيقي وتكرار سيناريو العودة من بعيد؟ أم ستكون لعنة الإصابات هي الصخرة التي تتحطم عليها آمال الدفاع عن اللقب الأوروبي؟ الإجابة ستبدأ في الظهور على عشب "بارك دي برانس" ثم في كتالونيا، حيث لا مجال للخطأ، وحيث يُصنع الأبطال الحقيقيون من رحم المعاناة.
